ماذا يجب علينا يا ابناء الجنوب

[شهثان المر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العميد علي محمد السعدي

ماذا يجب علينا في هذه المرحله المعقده والصعبه ؟
ونحن نعيش اصعب مرحله تاريخيه في حياة شعبنا الجنوبي في ضل تواجد اسوى احتلال همجي متخلف على ارضنا اقدم على مالم يقدم عليه أي احتلال ابان تاريخ المستعمرات .
نود ان نضع عرض مختصر بين استعمار بريطانيا لشعبنا مكث 129عام وبين احتلال مكث مايقارب 25عام
--بريطانيا احتلت الجنوب وحينها كان الشعب الجنوب يعيش في عصر مرحله بدائيه واقدمت على تنظيم حيات المجتمع في الجنوب ووضعت لنا احسن اداره في الشرق الاوسط وبنت المدارس ووفرت الاعمال وشيدة الطرقات والمباني وطورت مينا عدن حتى اصبح ثالث مينا في العالم وعند ما رفضها الشعب الجنوبي لم تدمر ما بنته بل تركته للشعب بعد رحيلها.
احتلال مابعد حرب صيف 94م دمر ماكان موجود وحول شعبنا في الجنوب الى شارع البطاله وامم موسسات البنيه التحيه لدولة الجنوب لصالح متنفذيه وعمل على طمس التاريخ والهويه الجنوبي وعسكر مدن وقرى وارياف الجنوب وعمل على اثارة التناحر بين ابناء الجنوب وحتى وقف لشعب الجنوب بالمرصاد للحيلوله دون التسامح والتصالح الجنوبي وطي صفحات الماضي لانه يرى في ضمان استمرارية احتلاله للجنوب تفتيتنا وهذا موجز فقط وليس للحصر.
نعود الى عنوان موضوعنا هذا وماذا يجب علينا اليوم للخلاصه من هكذا وضع فرضته على شعبنا الاقدار واخطائنا كانت ايضا سبب رئيس فيه.
اليوم نحن بامس الحاجه الى التمسك الصادق بمبدى التصالح والتسامح الجنوبي وتطبيقه قولا وفعلا على الواقع الجنوبي الملموس من خلال قبولنا لبعضنا بعيدا عن الاقصى والتهميش لبعضنا وبعيدا ايضا عن استباق المواقف وبعيدا عن المنيه على شعبنا بالادوار النضاليه واعتبار ذلك واجب فرض عين على كل جنوبي تقديمه دون انتضار مكافئه اوشهاده من احد
وفتح قلوبنا بحب وإخاء لبعضنا فعلى ماذا نختلف اليوم اوغدا. اذا صدقنا جميعا في تآخينا وتطبيق مبداء التصالح والتسامح فاننا بكل تاكيد سنصل الى درب نجاح ثورتنا الثانيه في رحيل الاحتلال واخراج شعبنا الجنوبي الذي يعاني اليوم أسوى اشكال القهر والذل والاستهتار.
وتاكيد تسامحنا وتصالحنا بوحدة صفنا وفتح باب الجنوب لكل ابناءه دون اسثنا وعدم الوصايه من احد على احد بل نعالج تبايناتنا بالعقل وبالهدؤ بعيد عن التخوين والشتم والاتهامات الضاره لانه لايحق لااحد ان يضع نفسه هو الوحيد المخلص وهو من يفرز الشعب الجنوبي بين مخلص وغير مخلص .هذا الخطا الخطير والقاتل والبعد عن بيانات التخوين الهستيريه التي لاتعكس نفسها الاعلى صاحبها ونحن حتى حريصين على من يسلك اسلوب التخوين ويكون حرصنا عليه من منطلق الهويه ويجب علينا مراجعته باللغه الحضاريه وليس باسلوبه الذي اختاره حتى نعيده الى جادة الصواب.
جوهر سوؤال موضوعنا هذا هو انه يجب علينا توحيد الصفوف تحت قيادة الاخ المناضل الرئيس علي سالم البيض كونه من وقع الوحده الفاشله مع نظام الجمهورية العربيه اليمنيه ومن اعلن فك الارتباط في 21مايو 94م وعند تحررنا سنعود الى صناديق الاقتراع لتحديد من يحكم وهذا قد اعلنه الاخ البيض عند اصداره البيان الاول لظهوره.
واعتبار الاخ المناضل حسن احمد باعوم رئيس الحراك السلمي لتحرير الجنوب والتفانا جميعا في الداخل حول قيادة منديلا الجنوب واسطورة القرن 21 م اعتقد ان هذا لايختلف عليه اثنان اذا نياتنا صادقه.
كما ارى انه يجب على الاخ الريئس البيض ان يلتقي بقياداتنا التاريخيه امثال الاخوه علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وبقيه القوى الجنوبيه في الخارج وان يتفقوا على وضع رؤيه ومبادئ تتلائم وطموح شعبناء الجنوبي وتوفي بالعهد لشهدائنا الابرار شهدا ثورة شعبنا الجنوبي الثانيه المتمثله في استعادة دولتنا ورحيل الاحتلال ووتتضمن هذه الرؤيه صوره وضحه لدولة الجنوب المستقبليه وترسل هذه الرؤيه الى الاخ باعوم لانزالهاعلى الحراك في الداخل ومناقشتها واقرارها.
علينا البدئ بخطوات عمليه بعيدا عن الضياع والاستمرار في الحوارات المطوله والتي لاتؤدي الى نتيجه والبدئ بالخطوات العمليه الجاده.
اضع اجتهادي هذا بين ايدي الجميع لاضافة مايجب ان يضاف وحذف مايجب ان يحذف وما الكمال الا لله سبحانه وتعالى

الاشكالية الرابعة التصالح والتسامح على ماذا ? يجب أولاً تحديد ماهي الجريمة أو الذنب أو الخطاء? ومن هو المجرم أو المذنب أو الخاطئ ? ومن المجني عليه ? أذا تمت المكاشفة والمصارحة وتكيف الجريمة وأركانها. تتخذ الحلول بالحل أو الصلح بين الجاني والمجني عليه. وفي مابعد يتم التسامح. والذي يسامح هو صاحب الحق المجني عليه. لان الذي هو حاصل اليوم هو قيام الجناة أو المذنبين بأرتكاب جريمة أخرى. وهي التستر عن الجريمة المرتكبة بالتغني باسم التصالح والتسامح. ومن واجبكم يأخي العميد. إن تعترفوا بإن الجريمة أرتكبت في الخمسينات والستينات. عند ما ذهب البعض الى الامام في صنعاء وأستلموا الدعم تحت أسم الشوعية وقاموا بالاعتدا على أهلهم وناسهم. وتوجت الجريمة بقيام مستشار الرئيس اليمني وزير شؤون الوحدة قحطان الشعبي. بثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م لتحرير جنوب اليمن. ما تم بعدها هي نتاج ثنوية. الحل هو الاعتراف بالجريمة أولاً مالم فكل ما يدور هو ضحك على النفوس وسنستمر بدفع الثمن غالياً.