الناخبي يحذر البيض من العلاقة مع إيران ويطالبه بعدم تكرار خطأ الوقوف ضد الكويت

[السّلامي]

إذا أعتبرنا أن البيض يغازل أيران أو أصدقائها في المنطقه فهذا من حقه. ويمكن أن يفهم هذا الغزل في معناه السياسي بأنه نكاية وخيبة أمل من مواقف الأشقاء الذين طال صمتهم عما يعانيه الجنوب وشعبه من مؤامرات دولية وأقليمية خلال الخمسة العقود الماضيه منذ خروج الأستعمار عنه في 67. لماذا يسمح لقطر أن تستضيف نجاد في أجتماعات مجلسها الخليجي دونما عتاب من أحد. لماذا يسمح لقطر ببناء علاقات وطيده مع حزب الله وحماس ,,,,,. السبب أنه في السياسه كل هذا مسموح به ومتعارف عليه. فالسياسة مصالح ، باللهجة الدارجة عندما تكون لديك قضية ولا أحد يتعاطف معك أو يلتفت إليك فيحق لك أن تقول "ذي ما يبانا مره ما باه مرتين" . فلا معنى في السياسة للأستجداء، ولا جدوى من سياسي يبتعد عن مطالب وقوة شعبه، ليحتمي بما سيعطف به عليه الغير . والأجدر بمن لديه بضاعه أن ينزلها إلى السوق وسيرى قيمتها بدلا من تسويق بضاعة غيره والتي لن تعود عليه إلآ بما لا يسمن ولا يغني من جوع. فالجنوب أرض يتضارب عليها كل العالم وينهبوها ونحن سكوت بل المدهش أن نجد من يتسول حقه بدلآ من أستعادته.

إذا فقد الجنوب الأمل في دول الأقليم والقوى العالمية التي أستمتعت بأحتلال أرضه لقرون فمن حق هذا الشعب أن يتحالف مع الشيطان أو مع القاعدة. ..هكذا يدار العالم وهكذا سنجد أنفسنا مضطرين للتعامل مع الغير بمفاهيم المصالح التي تتعامل بها روسيا والصين اليوم مع الثورات العربيه بينما كانت بالأمس تدعي مساندتها لشعوب المنطقه ولحركات التحرر فيها.

بالخلاصه نتفهم تحركات البيض السياسيه لكن ما يقلقنا هو عدم فهمنا لمواقف وتقلبات ونصائح الناخبي التي يطل علينا فيها من حين إلى آخر. فإذا كان الناخبي يعول على التحالفات الداخليه لنصرة قضية شعبه فذلك مدعاة للضحك .... والسبب أن ما آلت إليه أوضاع اليمن لم يعد أمرها محكوم بمراكز القوى الداخلية بل تحركها قوى خارجيه .

الناخبي ينطبق عليه قول القائل:" رجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري " فأ........بوه.

أما البيض فينطبق عليه قول القائل: " رجل يدري ولا يدري أنه يدري" فذ........روه.

مع التحيه للكل والدنيا بخير وتحرير الجنوب قادم لا محاله بإرادة شعب الجنوب الحر ورغما عن لعب السياسه التي جعلت من شعب الجنوب العربي قربانا و ضحية طوال فترة الخمسة العقود من السنين العجاف والتي لم يستمتع خلالها بالاستقلال الحقيقي كغيره من شعوب العالم ولكن الحرية قادمة لهذا الشعب والله الموفق ولا نرجوا سواه من معين.