زيارة مؤلمة إلى أبين .. وقالوا على أبناء يافع كـــــــــــــلام ؟؟؟

[طائر الاشجان]

ربما تكون وجهة نظري ثقيلة على مسامع البعض ، وجريئة في بعض جوانبها ، ولكنني أدعو من يختلف معي أن يتحاور ففي ذلك فائدة للجميع .. الكل يرى الصورة من الزاوية التي يقف عندها ، أنا برأيي أن الموضوع من ألفه إلى يائه حبكة سنحانية أحمرية كيف ؟ في بداية الحراك السلمي ، وفيما الأنظار تتوجه إلى المسيرات وهي تزداد كثافة ، ظهر السيد/ حيدر أبو بكر العطاس في مقابلة له على قناة الحرة ، وقال فيما قاله ( على الزعيمين أن يتجها بشجاعة إلى جامعة الدول العربية ويفكا الإرتباط ) بعدها سمعنا عن مغادرة البيض إلى ألمانيا ، وتصريحاته بتزعم موجة الحراك حتى تتحقق أهدافه ، ويصل إلى مبتغاه ، حتى هذه اللحظة والنظام اليمني يترفب تطورات الموقف .. وفجأة سمعنا بنجم الفضلي يبرز في صفحة ليل الحدث ، وفوجئنا بأن الفضلي – وهو الذي آزر علي صالح في حربه على الجنوب صيف 94م – قد أعلن الإنشقاق عن نظام صالح ( رغم قرابة الصهارة التي تربطهما ) كان هذا مثيراً لدهشة الجميع ، وذهبت القراءات إلى أن الفضلي مكلف بمهمة سياسية من قصر الرئاسة ، وأن الأجهزة الإستخباراتية على علم لتسهيل مهمته ، ماهي هذه المهمة سأقول تفاصيلها :
كان نظام صالح يعتقد بأن احتواء الحراك السلمي يمكن أن يتم من خلال إغوائه بقيادة تمثل دور الزعيم المخلص لقضية الجنوب ، وكان هذا كافياً لتكتل شباب الثورة ، وسيمثل لهم الفضلي رأس الحربة التي يفتقدونها ، وسوف يستمر المذكور في لعب دور القيادي الوطني المطالب بالإستقلال ، حتى يصل دعم الثوار له الذروة التي قدرها النظام بالإستفتاء – في أسوأ الحالات – وحينها سيؤدي الفضلي دوره في أبين كمقاطعة تعود حيازتها لملكيته الخاصة كما كانت ذات يوم في عهد آبائه وأجداده ، ويبارك النظام هذه الخطوة ، وتكون سيطرة غير مباشرة برعاية الفضلي . لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن صالح ونسيبه ، وحدثت تطورات غير محسوبة ، فلجأ النظام إلى فتح جبهة في أبين تحدث فوضى عارمة تؤدي بالمحصلة إلى نفس النتيجة المذكورة ، وقد سمعنا تصريحات عسكرية تلوح إلى هذا المعنى ، وأن الفضلي سوف يتسلم أبين بصفة رسمية ، وهذا الطرح من جانبنا ليس وليد اليوم ولكنا واكبنا مسيرة الفضلي منذ أول يوم وصل فيه إلى أبين كثائر خرج عن طاعة سيده ، وكتبنا في ذلك الكثير ، والجدير بالذكر أن الإتصالات متواصلة بين الرئيس والفضلي باعترافه شخصياً ، حيث يقول بأن الرئيس اتصل به للتدخل وحل الأزمة في زنجبار !! كيف يكون هذا في ظل خروجك عن طاعته حد زعمك ؟! ثم نتذكر مسرحية القصف على مقر الفضلي من قبل الجيش اليمني ، ومقتل بعض من المغدورين على خلفية هذه المسرحية الهزيلة ، المعروفة نهايتها سلفاً .. وكم تساءلنا : هل كانت شجيرات الموز والعنبا هي التي تحول دون إلقاء القبض على الفضلي ، أم أن جبال أبين الشامخة التي يتمترس فيها هي العقبة أمام دبابات المحتل ! . الجواب هو أن الفضلي ومعه عفاش أرادا حبك سير المسرحية بهذا الإخراج المقيت ، وما تزال فصول هذه المسرحية تعرض رغم أن دور الفضلي تجمد خلال فترة علاج الرئيس لأن التعليمات والتوجيهات انقطعت هي الأخرى ما أدى إلى تجمد في حركة الجميع ، وهي اليوم تنتعش في شكل ما نسمعه من أن المدينة سوف تسلم إلى الفضلي .. فهل نحتاج لمزيد من المعطيات لفهم أكثر مما فهمناه ! .

تحياتي
طائر الاشجان