الحزب الاشتراكي اليمني والديانة / اليهـــودية والصهيونية ...

[عربي امريكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحّاف

أستاذي الفاضل عربي امريكي .. ننوه باننا من المتابعين لما تكتبه من حُسن السجايا والسطور التي دائما ما تحمل الفائدة ... وشكر لكم تفاعلكم مع الموضوع ... حول ما أوردته عن أحد كتاب "النظرية والتطبيق " مع الأسف إن هؤلاء وخاصة الفلاسفة الاشتراكية العربية هم ظاهرة صوتية وفلاسفة إمعات حيث يقولون ما يتنافى مع واقعهم التطبيقي وهي نظريات خطابية فلسفية تخدم زحل أو المريخ "
أما حقيقة أمرهم التجربة خير تطبيق ومن حيث المقارنة على أرض الواقع التطبيقي لنظرياتهم بعد أن ساعدتهم الفرصة في الاستحوذ على مقاليد الحكم في كثير من الدول ستجد أنها من أفقر الدول
و يرافق مسيرتهم " الظلم والقتل والصراع الدموي الذي هم أصل خلقه في المجتمع حيث من نظرياتهم التطبيقية تصفية النخب وإفساح المجال أمام الطبقات الأدنى في المجتمع ليس مقصودا هنا الطعن في البشر ولكن هي نظرياتهم حيث لم يتركوا المجال كما هو شعارهم " ديمقراطية " ليتنافس المتنافسون بل عمدوا إلى تطبيق نظريات منافية لخطابهم حتى عمدوا مسارهم ببحر من الدماء والذي أوصلهم إلى حالة الفشل الكلي والانحدار تجاه الأدنى ...
العالم مابعد الحرب العالمية الثانية أنقسم قسمين وكان هذه التقسيم في طهران حينما أجتمع قيادة العالم ... إذا نظرنا إلى ما يقولونه من حيث التطبيق وهو إلى ما كان تحت أيديهم من حكم نصف العالم إلى أين وصل بهم هذا الأمر ؟
أما حول حديثه حول الإسلام فهو ينظر له من الجوانب السلبية على اعتبار أن الإسلام فشل في إدارة الأمة بينما الدولة الإسلامية لم تضمحل إلا قريبا ً وكان أخرها الامبراطورية العثمانية وإذا نظرنا للدين من خلال دستوره " القرآن " نجد أنه يصلح لجميع الأمم من حيث العدل والمساواة فنحن نؤمن بما فيه على أنه صالح لجميع البشر وقد كفل حق الديانات الأخرى في العيش تحت ظله بشروط ضمان حقهم وأيضا ً احترام هذا الدين وقوانيه ولم يكن الإسلام مهاجما أو دمويا بل كان دائما في مكان المدافع والتاريخ خير شاهد على ذلك وهو دين الرحمة والبناء لم يمنع التطور أو التقدم أو الصناعة الاقتصادية بل هي ركيزة قواعده وبنودة بالخطوط الأولى وضمان حق الفرد وتطبيق القانون المنصف والعادل لحماية الفرد والمجتمع ... لا مجال للمقارنة يا عزيزي .

وحينما يتحدث عن الدموية والقتل ووالخ فعليه أن ينظر إلى التاريخ سواء القديم أو المعاصر أو ما يشاء فمن المتسبب في قتل 50 مليون في حربين عالمية ؟ ناهيك عن منهاج الغزو لأرض الغير في مبادئ الأمم التي يحاول أن يجعلها هي في المقدمة الإنسانية أو كما يصورها أنها تعتمد على الفكر الإنساني المتقدم والمتطور وجنح إلى أنكار منهاجها الاستعماري والاطماع في حق الغير .. من حيث الإبداع والصناعات والتطور بالدين الإسلامي كفل هذا وكانت الدول الإسلامية التي قامت مبدعة في الجانب العلمي والصناعي والتطور .. والمكاتب تزخر بالموروث العلمي وعليه أن يزور أقرب مكتبه ليقرأ الموروث الإسلامي حكما وتطورا ... بل عض المؤسسات الدولية بدأت تأسلم مؤسساتها منها البنوك الدولية ...
وللإسلام علماء في جميع المجالات العلمية وأيضا كانوا رواد في الصناعة وما أخّرهم إلا الأطماع الاستعمارية التي كسرت الدول الإسلامية وسلب ثرواتها وتدميرها علميا وتطورا وصناعيا ً وحاصرتها ... لامجال للمقارنة ربما كان السبب في تراجع الدول الإسلامية هو الغزو الفكري والذي أنشاء وتطور عقلية من داخل الأمة ساعدت على تؤخرها عبر استيراد الأفكار الأخرى ( وهم طلاب الاستعمار ) مما جعلتهم يستولون على مقاليد الحكم وهم أصلا إمعات وجعلوا الدول العربية و الإسلامية متأخرة جدا ً ...

لا مجال للمقارنة يا عزيزي ولكن هي الدنيا دول هكذا ... وفي حال كان هناك عقلا ً عربيا ً و إسلاميا من الداخل ينظر للأمة الإسلامية بمنظور البناء وتطبيق الدستور الإسلامي عبر الوسطية وبروح الأمة لما وصل الأمر إلى هذا الحد إلا أن أخطر حالة على الأمة أن يكون المنظر للأفكار الأخرى من داخلها مما يجعلها لقمة سائقة للأطماع الخارجية وتطبيق " النظريات المستوردة ومن هنا بدأ التأخر والتراجع العربي والإسلامي ... وتماسيا ً مع هذه الأفكار المستوردة دعنا نسالهم هل يعترفوا بحضارتنا العربية ؟ وعليهم أن يوردوا لنا تاريخ حضارتنا العربية والإسلامية ( المدونة بالتاريخ ) إن كان منصفين رغم علمي أنهم لايملكون أدنى شئ من الانصاف حيث أن فكرهم كله فلسفة زائفة .. هل حضارتنا العربية والإسلامية المدونة بالتاريخ مستوردة من الخارج أم هي أصلا صناعة محلية عبر موروث ومنهاج أممي يتماشى مع بيئتنا وبفكر عربي وإسلامي أصيل ؟
ألآ يعترفوا بحضارتنا العربية والإسلامية ؟
تحياتي

الاستاذ الفاضل / الصحاف
احييك على هذا الرد الشافي وانت لم تترك لي مجال لشيئ اطرحه لقد كفيت ووفيت
معلومه صغيره احب اضافتها وهي تتعلق بعقول المغرمين بالافكار الغريبه المستورده
وبالفعل هذا تحليل منظمة الصحه النفسيه العالميه ويقول
ان عشاق الافكار الغريبه يتعطل عندهم العضو الذي يقوم بتحليل المعلومات فيصبح
العضو الذي يستقبل المعلومه في الدماغ غير قادر على نقلها الى العقل التحليلي
بل يرجعها الى عضو منفعل في نفس الانسان وهذا العضو المنفعل هو الذي يثير
الغرائز الانسانيه ، وعندما يكون هذا العضو شغال على الآخر وبالمقابل يكون العقل
التحليلي عاطل عن العمل بالفعل يتحوّل الانسان الى طبيعه حيوانيه ولكن من النوع الذي
يمتك الحيله للوصول الى الرذيله حتى لو يكن الوطن والانسان ثمنها
الاستاذ الصحاف دُمت ذخراً متواصلاً لنصرة الحقيقه