الجواب على اتهامات الهيئه الشرعيه بانها ستدخل القضية في بوتقه الصراع الصفوي -الوهابي

[نبيل العوذلي]

الجواب على اتهامات الهيئه الشرعيه بانها ستدخل القضية في بوتقه الصراع الصفوي الوهابي

يستطيع المحلل من خلال الالفاظ التي يستعملها اشخاص ويروج لها اشخاص كأشاعة ضد اخرين ان يعرف ثقافة الجماعة بل ونوايا –ان صح التعبير-هذه الجماعه السلبيه والايجابيه
ومما يتبين ان الحاله الاولى التي يعاني منها هؤلاء هو عدم انضباط مقام الفرق عندهم على اساس المراد الشرعي—قال الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم—بل ويعانوا من خلل كبير في مقام هذا الفرق الذي يلزم العمل به التفريق بين الغث والسمين وبين الحسن والقبيح وبين الواجب والمهمل
يقول تعالى
1- قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون
2- اذ نسويكم برب العالمين
3- هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور
4- وما يستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات والنورولا الظل والحروروما يستوي الاحياء والاموات


ودائما حينما يخاطب الله تعالى البشر بحال ومقام يكون اصلا قد خلق فيهم الاستعدادات من اجهزة في الدماغ ودواعي في القلب تستلزم وجود القدرة على العمل بهذا المقام الذي هوقدرة الانسان على التفريق بين الاشياء بعدم تسوية الاشياء الغير متساوية ..وعكس ذلك
ان يكون الانسان مصاب بالغلو بالعمل في مقام الجمع –أي لايمتلك المقدرة على التفريق-بل يسوي بين الاشياء التي ينبغي عدم المساواة بينها....مثل اخواننا الشماليين الذين يحتجون بقدسية الوحدة اليمنيه بادلة مقام الجمع مطلقا—واعتصموا بحبل الله ولاتفرقوا—وما جاء في الحديث –من اتاكم وامركم جميعا على رجل واحد فاقتلوه ايا كان—فيستدلون مطلقا بادلة الجمع دون ملاحظة انهم يسوون بين اشياء لاتتساوى لان الله تعالى حينما امر بالاعتزال والهجرة والترك الذي هو ذات الكلمة التي نقولها –فك الارتباط—يوجب ذلك ان هناك –فك ارتباط—أي—هجرة واعتزال- عند فشل محاولات الاصلاح مع فاسد يتفق معنا الاخوة الشماليين على ان السلطة تريد ان تقنع اليمنيين بقبول الحال كحقيقة حتمية يجب التعايش معها وما كلام الشيخ حميد الاحمر الذي قال فيه ليس محتوما ان يعيش اليمنيون مع الفقر والفساد
حينما يصبح عدم التفريق بين الحق والباطل والصح والخطأ والفساد والاصلاح قائما وكائنا في المجتمع ويبدا المجتمع التعايش مع هذا الجمع---المخضريه—على انه حالة طبيعية وسوية للمجتمع بعد ان كان مثلا يراها غير سوية ولكن المجتمع مضطر للتعامل معها كما يقدم ذلك علماء الشمال بقولهم نحن نعلم ان هناك فساد ونهب وظلم وتحايل وابتزاز وبخس وبهت واخسار في الميزان لكن الوحدة افضل على هذا الحال مما لو تم انفصالكم عننا وتمزقت البلاد وكأنهم يعلمون الغيب ....ولاحولى ولاقوة الا بالله
الشاهد في موضوعنا بشأن الذين يريدون تشويه صورة الهيئة الشرعيه بحجة انها ستدخل القضية الجنوبيه في بوتقة الصراع الصفوي- الوهابي يكشف انهم حقيقة لايستطيعون ان يفرقوا بين الصحيح والفاسد من الاديان والمذاهب والشرع والمناهج كونهم يسوون بين الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وبين اسماعيل الصفوي وبين الوهابيه كشرعه ومنهاج صحيحه مع مراعاتنا النظر الى اوجه التشدد فيها عند بعض اتباعها في مسائل الولاء والبراء التي يكفرون على اساسها المجتمعات كما هو حاصل عند القاعدة ومسائل الهجر وتجريح المخالف الى درجة مزقوا الجماعه السلفيه نفسها وبين الصفويه التي جعلت مذهب الاثني عشريه القائم على انكار خلافة ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وسب الصحابه وامهات المؤمنين والحقد على العرب فهذا خلاف في الاسس والاصول تستوجب عدم المساواة ابدا
السؤال هنا للاخوة الذين يتهمون الهيئة الشرعيه بانها ستدخل القضية الجنوبيه في بوتقة الصراع الصفوي –الوهابي...
وهل سلمتم الناس في الجنوب بحنكتم السياسيه من الدخول في الصراع بين المكونات؟؟
اريد ان اعيد معكم شريط الذاكرة الى الوراء قليلا

لما بدأ الجنوبيون تستقر افئدتهم على العميد ناصر النوبه كزعيم للحراك حتى بدأتم تشيعون انه رجل يغلب عليه الفرديه والارتجاليه الى ان فكفكتم عقد ولاء الناس من حوله من خلال سحر بيانكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم—ان من البيان لسحرا—من خلال هكذا الفاظ----بوتقة الصراع الوهابي الصفوي—تلك التي حينما يسمعها السامع يظن ان القوم على شيء لايتوفر في الاخرين فيغتر بالفاظهم هذه التي كانت عنوانا في الحقبة السابقه لرقي الشخص في التنظيم السياسي للحزب الاشتراكي بمجرد اجادته استعمال الفاظ—ديكتاتورية البروليتاريا والامبرياليه والديالكتيك واليمين واليسار---فجعلتم الصراع باسم هذه الالفاظ بينما ان دواعي الصراع هو اهواء شخصية من حب للزعامة والقيادة وهي حقيقة مستقره عند الجنوبيين
فلما افل الناس عن العميد ناصر النوبه ووصل الحال الى انه يدعوا الى مهرجان لايحضره سوى العشرات حتى فهم الحيلة ....ثم ظهر على الساحة الشيخ طارق الفضلي –وكان صادقا –وعلى استعداد لان يضحي باسرته لانه شخص –مناطح—وما حدث في الثالث وعشرين من يوليو الا خير دليل ..وقد كان على استعداد كما قال لي ان يغامر بالسيطرة على مديرية زنجبار وجعار ولكننا راجعنا ه انا وسماحة المفتي والشيخ المصيادي حينما قال له الشيخ المصيادي –ذي صبرنا عليك ياشيخ طارق وجابك الله بانصبر على امموخرين-أي الاخرين—وبيجيبهم الله—
فلما ارتفع نجم الشيخ طارق في الافاق حتى بدأت الاشاعات على ان هناك مؤامرة على العمل المؤسسي المنظم بمثل هذه الفرديات التي يقوم بها الشيخ طارق...ولان الشيخ طارق من بيت ملك –السلطنه الفضليه—وعاش في افغانستان منذ السابعة عشر من عمره في ظل صراعات زعماء الحر ب الافغان –حكمتيار واحمد شاه مسعود ورباني ودستم....الخ— عرف اللعبه –الصراع على الزعامة الذي ينشده القوم --التي يروج هؤلاء مثلما يروجوا اليوم من اشاعات ضد الهيئة الشرعيه لتخلو ا لهم الساحة السياسيه مع شعب يريد ان يرمي بجسده تحت جنازير الدبابات ليبرزوا عندئذ بعد اخلاء الساحة لهم وحدهم كزعما ء ثابتين لم يبدلوا ويغيروا فيقودون الناس الى –قم بايران—مثلما قادونهم –الى الكرملين سابقا