"مغالطات يمانية " و "تحديات جنوبية " ، ملاحظات للأخ الحبيب د . علي جار الله اليافعي

[عبدالله السنمي]

الاخ المتألق noOne
تحية وتقدير بالغ
لقد اجتهدت كثيرا وقدمت الكثير من الدلائل التي تفضح الندوة التي يديرها الهاشمي ،
ويفضح اكاذيب واباطيل الناعقين اليمنيين حول هذه القضية واحدية اليمن .
والملاحظ اخي العزيز ان الندوة لا تعبر عن مضمونها
باعتبارها تبحث في التاريخ وحقيقة كون اليمن كان موحدا من عدمه
بل ان هذه الندوة هي في الحقيقة تضليل سياسي ، ومغالطات تهدف الى تكوين
فكرة زائفة في العقل العربي ان اليمن يعني وطن محدد بجغرافيته وسكانه
واسقاط هذه الفكرة على الوحدة اليمينة .
لذلك نحن لسنا بصدد جهة محايدة تدير حوار منطقي ومتوازن بين اطرافه
ولكننا امام مجموعة من المهرجين اليمنيين يقودهم الهاشمي
يملؤون الدنيا ضجيجا وصراخا حينا .. ويتجرؤون على تزييف حقائق التاريخ
والاحاديث النبوية الشريفة احيانا اخرى .
وضاع المشاهد في ترهاتهم ونباحهم ، وامام هذا الوضع
وجد صاحبنا الدكتور اليافعي نفسه نحاصر بفريق اعلامي متخصص
بالكذب والتضليل والوقاحة .
اخي noOne نقدر لك مجهودك الكبير وما تكتنزه من معارف تاريخية
حول هذه القضية وما تقدمة من جهد في البحث عن ما يدحض ادعائتهم ط
ولكن ان هذه الندوة الهزيلة الخارجة عن منهج الحوار والبحث العلمي
لا تستحق منك كل هذا العناء والتعب ، وكأننا امام محمكة يرجى منها العدالة .
وكما اوضحت استاذنا العزيز ان القضية في كل الاحوال لا تغير من حقيقة
ان شعب الجنوب ينشد الحرية والاستقلال والتخلص من دولة ونظام احتل ارضه بالقوة العسكرية
وتبقى هذه الصورة هي القضية الاساسية وهي المحرك نحو حتمية نيل الاستقلال .
كم انت رائع استاذي الكريم ، وكم يحتاج الجنوب لك ولفكرك المستنير .

[NoOne]

من جملة النقول أبو بكر يخير المهاجر بين أن يكون أميرا على اليمن أو حضرموت :


1


وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنيابة

اليمن بكمالها، فلم يعزله عنها حتى مات، فلما مات استناب ابنه شهر بن باذام على صنعاء وبعض

مخاليف، وبعث طائفة من أصحابه نوابا على مخاليف أخر، فبعث أولا في سنة عشر عليا وخالدا، ثم

أرسل معاذا وأبا موسى الأشعري وفرق عمالة اليمن بين جماعة من الصحابة فمنهم: شهر بن باذام،

وعامر بن شهر الهمذاني على همذان، وأبو موسى على مأرب، وخالد بن سعيد بن العاص على عامر

نجران، ورفع وزبيد ويعلى ابن أمية على الجند، والطاهر ابن أبي هالة على عك والأشعريين، وعمرو

بن حرام على نجران، وعلى بلاد حضرموت زياد بن لبيد، وعلى السكاسك عكاشة بن مور بن أخضر،

وعلى السكون معاوية بن كندة، وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين اليمن وحضرموت يتنقل من بلد إلى بلد، ذكره سيف بن عمر، وذلك كله في سنة عشر، وآخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم




البداية والنهاية- الجزء السادس - صفة خروجه وتمليكه ومقتله


2


لكن الجمهور على أن العرب القحطانية من عرب اليمن وغيرهم، ليسوا من سلالة إسماعيل، وعندهم

أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين: قحطانية، وعدنانية ؛ فالقحطانية: شعبان سبأ وحضرموت،

والعدنانية: شعبان أيضا ربيعة ومضر، ابنا نزار بن معد بن عدنان، والشعب الخامس وهم: قضاعة

مختلف فيهم. فقيل: إنهم عدنانيون.

البداية والنهاية- الجزء الثاني - ذكر أخبار العرب



3

وكانت العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر وحضرموت تُبَّعا، كما يسمون من ملك الشام مع

الجزيرة قيصر، ومن ملك الفرس كسرى، ومن ملك مصر فرعون، ومن ملك الحبشة النجاشي، ومن

ملك الهند بطليموس.

البداية والنهاية- الجزء الثاني - قصة سبأ


4


كما قال الله تعالى: { إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } [النصر:

1-3] .

قلت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فتح الله له المدينة، وخيبر، ومكة، وأكثر اليمن،

وحضرموت وتوفي عن مائة ألف صحابي أو يزيدون، وقد كتب في آخر حياته الكريمة إلى سائر ملوك

الأرض يدعوهم إلى الله تعالى فمنهم من أجاب، ومنهم من صانع ودارى عن نفسه، ومنهم من تكبر

فخاب وخسر، كما فعل كسرى بن هرمز حين عتى وبغى وتكبر فمزق ملكه، وتفرق جنده شذر مذر، ثم

فتح خلفاؤه من بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي التالي على الأثر مشارق الأرض ومغاربها

من البحر الغربي إلى البحر الشرقي.

البداية والنهاية/الجزء السادس/القول فيما أوتي نوح عليه السلام


5

فصل الطبري اليمن عن حضرموت وذكر المرتدين في اليمن في عنوان وفي حضرموت في عنوان آخر مختلف

18 -ذكر خبر المرتدين باليمن

22 - ذكر خبر حضرموت في ردتهم


6

حدثني عبيد الله، قال: أخبرني عمي، قال: أخبرني سيف - يعني ابن عمر - عن أبي عمرو مولى

إبراهيم بن طلحة، عن عبادة بن قرص بن عبادة، عن قرص الليثي، أن النبي صلى الله عليه وسلم

رجع إلى المدينة بعد ما قضى حجة الإسلام، وقد وجه إمارة اليمن وفرقها بين رجال، وأفراد كل رجل

بحيزه، ووجه إمارة حضر موت وفرقها بين ثلاثة، وأفرد كل واحد منهم بحيزه، واستعمل عمرو بن

حزم على نجران، وخالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران ورمع وزبيد، وعامر بن شهر على

همدان، وعلى صنعاء ابن باذام، وعلى عك والأشعريين الطاهر بن أبي هالة، وعلى مأرب أبا موسى

الأشعري، وعلى الجند يعلى بن أمية. وكان معاذ معلمًا يتنقل في عمالة كل عامل باليمن وحضرموت؛

واستعمل على أعمال حضر موت؛ على السكاسك والسكون عكاشة بن ثور، وعلى بني معاوية بن كندة

عبد الله - أو المهاجر - فاشتكى فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر. وعلى حضرموت زياد بن لبيد

البياضي، وكان زياد يقوم على عمل المهاجر؛ فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء عماله على

اليمن وحضرموت؛ إلا من قتل في قتال الأسود أو مات؛ وهو باذام، مات ففرق النبي صلى الله عليه

وسلم العمل من أجله. وشهر ابنه - يعني ابن باذام - فسار إليه الأسود فقاتله فقتله.

تاريخ الطبري - الجزء الثالث - بقية الخبر عن أمر الكذاب العنسي


7

كتب إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد، قال: كان أبو بكر

حين بعث عكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة وأتبعه شرحبيل عجل عكرمة، فبادر شرحبيل ليذهب

بصوتها فواقعهم، فنكبوه، وأقام شرحبيل بالطريق حيث أدركه الخبر؛ وكتب عكرمة إلى أبي بكر بالذي

كان من أمره، قكتب إليه أبو بكر: يا بن أم عكرمة، لا أرينك ولا تراني على حالها! لا ترجع فتوهن

الناس؛ امض على وجهك حتى تساند حذيفة وعرفجة فقاتل معهما أهل عمان ومهرة، وإن شغلا فامض

أنت، ثم تسير وتسير جندك تستبرئون من مررتم به؛ حتى تلقوا أنتم والمهاجر بن أبي أمية باليمن

وحضرموت.

تاريخ الطبري - الجزء الثالث - ذكر بقية خبر مسيلمة الكذاب وقومه من أهل اليمامة


8


فأما أمر عمان فإنه كان - فيما كتب إلى السري بن يحيى يخبرني عن شعيب، عن شيف، عن سهل بن

يوسف، عن القاسم بن محمد والغصن بن القاسم وموسى الجليوسي عن ابن محيريز، قال: نبغ بعمان ذو

التاج لقيط بن مالك الأزدي، وكا يسامي في الجاهلية الجلندي؛ وادعى بمثل ما ادعى به من كان نبيًا ن

وغلب على عمان مرتدًا، وألجأ جيفرًا وعبادًا إلى الأجبال والبحر؛ فبعث جيفر إلى أبي بكر يخبره

بذلك، ويستجيشه عليه. فبعث أبو بكر الصديق حذيفة بين محصن الغلفاني من حمير، وعرفجة البارقي

من الأزد؛ حذيفة إلى عمان وعرفجه إلى نهرة. وأمرهما أن يجدا السير حتى يقدما عمان؛ فإذا كانا منها

قريبًا كاتبًا جيفرًا وعبادًا وعملًا برأيهما. فمضيا لما أمرا به؛ وقد كان أبو بكر بعث عكرمة إلى مسيلمة

باليمامة، وأتبعه شر حبيل بن حسنة وسمى لهما اليمامة؛ وأمرهما بما أمر به حذيفة وعرفجة. فبادر

عكرمة شرحبيل وطلب حظوة الظفر، فنكبه مسيلمة؛ فأحجم عن مسيلمة، وكتب إلى أبي بكر بالخبر،

وأقام شرحبيل عليه حيث بلغه الخبر، وكتب أبو بكر إلى شرحبيل بن حسنة؛ أن أقم بأدنى اليمامة حتى

يأتيك أمري، وترك أن يمضيه لوجهه له؛ وكتب إلى عكرمة يعنفه لتسرعه، ويقول: لا أرينك ولا

أسمعن بك إلا بعد بلاء، والحق بعمان حتى نقاتل أهل عمان، وتعين حذيفة وعرفجة، وكل واحد منكم

على خيلة، وحذيفة ما دمتم في عمله على الناس، فإذا فرغتم فامض إلى مهرة ثم ليكن وجهك منها إلى

اليمين؛ حتى تلاقى المهاجر ابن أبي أمية باليمن وبحضرموت، وأوطئ من بين عمان واليمن ممن ارتد؛ وليبلعنى بلاؤك.


تاريخ الطبري - الجزء الثالث - ذكر الخبر عن ردة أهل عمان ومهرة واليمن


8

كتب أبو بكر إلى المهاجر يخيره اليمن أو حضرموت؛ فاختار اليمن، فكانت اليمن على أميرين: فيروز والمهاجر، وكانت حضرموت على أميرين: عبيدة بن سعد على كندة والسكاسك، وزياد بن لبيد على
حضرموت.

تاريخ الطبري - الجزء الثالث - ذكر خبر حضرموت في ردتهم

[NoOne]

ملاحظات أخرى للدكتور علي جار الله

ورغم أن لدي الكثير من المغالطات التي وردت وردود عليها بالحجة و البرهان لكن لاوقت لدي الآن لكتابتها وتفصيلها لكنني أفضل تقديم بعض الملاحظات للدكتور علي جارالله وأستغرب عدم تركيزه عليها

ولعل أهمها أنه لم يستطع أن يتحول إلى من يستجوبهم بدلا من أن يستجوبونه ويتحول إلى المشكك فيما يقولون بدلا من أن يشككوا فيما يقول رغم أن مايقولونه فيه الكثير مما يشك فيه ومن المغالطات

فعليه مثلا أن يستفيد من أن الهامشي تونسي وبالتالي يسأله سؤال بسيط هل أنت مغاربي أم تونسي ويرى كيف سيرد عليه فالمغاربية مصطلح جهوية لكل المغرب العربي لكن التونسية هوية وطنية ولاحقا حتى هذا المصطلح بقي مصلحا جهويا لكنه تحول في شطر منه لهوية لدولة وطنية للمغرب وهذا لاينفي ذاك


وعليه أن يسلهم حين تتحدثون عن ( اليمن ) تاريخيا هل تقصدون به بلد موحد وشعب واحد وكيان سياسي واحد عبر السنين أو حتى عبر غالبها أم تقصدون به إقليم جغرافي ومصطلح جهوي أطلقته العرب عل هذا الإقليم مترامي الأطراف كالشام والمغرب العربي فيه العديد من البلدان والكيان ؟؟

فأنتم المدعون فأثبتوا واحدية اليمن ولا تثبتوا لي ( كلمة اليمن ) فكلمة اليمن موجودة لكن تفسيرها الحقيقي والتاريخي غير ما تزعمونه وأنتم تريدون عبر الكلمة أن تتهربوا من الواقع وتريدون عبر التلبيس على معنى الكلمة تاريخيا وتحولات هذا المعنى أن تجعلوا كل ذكر لهذه الكلمة دلالة على أن الكقصود بها بلد واحد ؟؟


وحين يأتي مثل الوصابي ليلقي محاضرة عن تاريخ الدول اليمنية المزعومة بعد الإسلام ويذكر دول لم تسمر لأكثر من مئة أو مئتي عام لماذا لايسأله لماذا تجاهل اتلدولة الكثيرية التي أستمرت مايقارب ست مئة عام أو أكثر ؟؟

حين يتحدث عن الأحاديث لماذا لايطلب منه تفسيرها عند المفسرين ؟؟

وحين أتى بكلام إبن كثير أو بتفسير حديث الإيمان وأن المدينة يمانية لماذا لم يتوقف عنده ويطلب منهم تفسيرا له وهل سيجدون تفسير غير أن اليمن مصطلح جهوي والا كيف تصبح المدينة التي لم يقل قط أنه يمانية كيف تصبح يمانية لمجرد أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تبوك ؟؟

وحين يتحدثون عن بريطانيا وتقسيمها لليمن وتلك الخرافة لماذا لأيسالهم قبل وصول بريطانيا كيف كان وضع الجنوب السياسي وهل أتت بريطانيا وفصلته عن اليمني أو عن أي جزء آخر أو حتى عن أي مستعمر آخر أم أنها وجدته على طبيعته سلطنات ومشائخ


وحين يتحدثون عن تللك الدويلات اليمنية التي في الغالب يفتخرون أنها وصلت إلى عدن لماذا لم يسلهم وماذا عن غير عدن واليست عدن حدودية تقريبا وبالتالي في ذلك الزمان المناطق الحدودية تسقط حينا بيد هذا وأحيانا بي ذاك ؟؟

ولماذا لايسألهم وضحوا لنا صورة اليمن الموحد المزعوم سياسيا وحتى كتقسيم مجتمعي وأساليب حكم لحظة ظهور الإسلام ووضحوا لنا كيف تعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم سياسيا مع هذا اليمن ومن عين في حضرموت وفي صنعاء وما الفرق بين من أتى ليعلمهم دينهم ومن أتى واليا وحاكما ولماذا يتجاهلون باذان الفارسي ولبيد الأنصاري من سيرهم ؟؟

ليسالهم هل كانت هذه الأرض ( الجنوب ) بلا بشر ولا حكام طيلة كل تلك القرون الماضية ؟؟

وهل كان أهلها يرون اليمنيين القادمين إليها كغزاة طامعين أم كموحدين وجزء منهم ؟؟

عليه أن يذكر له سير الصراعات التاريخية والحروب وكيف يتاكتف الجنوبيين ضدهم غالبا حتى إن كانوا ممفرقين قبل غزوهم ؟؟


عليه أن يقارن بين الشام واليمن والمغرب ؟؟

وعليه أن يفترض جدلا صحة تاريخهم المزعوم ويسالهم هل هذا مبرر كافي لإحتلال كيان سياسي حديث ؟؟ ثم عليه أن يذكرهم بالكويت والعراق وهل هم مع ضم العراق للكويت كجزء من العراق على أسس تاريخية ؟؟ ويذكر جيزان ونجران وعسير ويذكر لهم فلسطين وخرافات الصهاينة الشبيهة بالخرافات اليمنية ؟؟


عليه أولا وأخيرا أن يركز على مايقولونه ويرد عليهم ممايقولوا لأنهم فعلا يجتزأون ولأنهم يحرفون ولأنهم ينزلون الكلمات على غير معانيها ولأنهم أولا وأخيرا يهمشون تاريخ الجنوب ويحذفون كل مايخصه ويذكرون تاريخ مايسمى اليمن أي يمنهم ويعتبرونه هو التاريخ العام والحقيقي وهذه مغالطة أعتدنا عليها وإلا أين ذكر إمارات وسلطنات الجنوب أين ذكر من أرسلهم الرسول صلى الله عليه للجنوب وأين ذكر من حكم الجنوب وأين تاريخ الجنوب فيما يذكرون وينتقون ؟؟

حتى الدكتور الفريح قال نصف الحقيقة وواضح أنه يقول نصف الحقيقة لو فهمنا كلامه بشكل صحيح وفسرناها تاريخيا لكنه يخاف من هجمة متعصبي اليمننة عليه لهذا قال سابقا إبعد عن الشر وغني له ومع هذا أحيانا كثيرة قطع نصف الطريق في كلامه ولم ينتبه الدكتور علي لما قاله ؟؟

ثم كيف تجاهل قصة عبدالفتاح والقيادات اليمنية وسمح للهامشي الذي سجلها أن يطويها بعد أن تبينت له أنها حقيقية ؟؟؟



تحياتي ولازال هناك الكثير مما يقال

[NoOne]

5 . الإعتماد على مايسمونه الشعر الجاهلي وعلى نقولات القصاصين له


وهنا الأمر لايقتصر على برنامج الهامشي وقناته بل هي عادة يمنية متأصلة وعادة لكل من يريد أن يزيف ويحرف وينسب شيئا لغير الواقع فهم يأتون بشعر منسوب لماقبل الإسلام بل وبعضه مما قبل الإسلام بكثير وحتى قبل الميلاد وبعضهم لا يستحي من أن يأتي بشعر على لسان عرب الجنوب في عهود الممالك القديمة ويزعم أنه قيل حينها وأنه برهان ودليل وهذا وارد حتى في كتب مشهورة كثيرة للاسف

المضحك أن هؤلاء يتناسون حقيقة تاريخية وعلمية معروفة وبسيطة وهي أن عرب الجنوب مهما كان الإسم الذي يسمونهم به لم تكن اللغة العربية الفصحى لغة قريش ولغة القرآن الكريم لم تكن هذه اللغة لغتهم وأنه كانت توجد لغات عربية جنوبية مختلفة لغة وقواعدا ونطقا وحتى كتابة والنقوش قديمها وحديثها بل وحتى العائد منها لفترات قريبة جدا من فترة ظهور الإسلام تثبت هذا الكلام

فكيف يكون هذا الشعر منسوب لهم رغم أنه بغير لغاتهم ؟؟؟

وكيف يكونون يتحدثون بلغة معروفة ومعلومة وياتي هؤلاء لينسبوا إليهم شعرا بغير لغتهم ؟؟؟


لم يرد قط في أي نقش تاريخي جنوبي عربي أن عرب الجنوب حينها تحدثوا العربية الفصحى أو عربية قريش

ولايوجد نقش واحد يقول عكس هذا الكلام


بل أن بعض الشخصيات التي يزعمون أنها قالت هذا الشعر لم يثبت فعلا أنها كانت موجودة والمؤرخين الذين يعتمدون الحجة لايعترفون بوجودهم بل والأدهي أن بعضصهم له العديد من الترجمات والشخصيات فإمروء القيس مثلا هناك منه الكثير وبعض الباحثين وجد أنه يوجد مايقارب 19 إمروء القيس


والمضحك الآخر أنه حتى بغض النظر عن قائل هذا الشعر ووقت قوله إلا أنهم يصرون على تفسيره بطريقة رجعية أي يفرضون على قائلة المصطلحات الحديثة التي لايعنيها بل وأحيانا التي لم توجد في عصره

فكلمة اليمن لم ترد قط في أي مصدر ووثقية عائدة لقبل الميلاد ولا حتى بعده بمئات السنين ومع هذا يذكرها شعراء مزعومين قبل هذا بفترة طويلة


وحتى حين تأتي بمعناها الطبعي كدليل على جهة الجنوب وكدليل على أن العرب يستعملونها كدلالة جهوية كأن يستعينون بنجم سهيل ويسمونه يماني للدلالة على الجنوب وبالثريا للدلالة على الشمال ويسمونه شامي أي شمالي حتى حين ترد هذه يفسرونه بصيغة وطنية وقومية حديثة لم تكن أصلا من معاني أو أفكار تلك الأزمان

وأعتقد أن الرد البسيط على هذه المغالطة يكمن في السؤال المنطقي هل كان عرب الجنوب يتحدثون اللغة العربية الفصحى أم أنه لهم لغات خاصة بهم


والتحدي في لهذه المغالطة بسيط :


هل كان عرب الجنوب يتحدثون لغة القرآن ( لغة قريش واللغة العربية الفصحى ) أم كانت لهم لغاتهم الخاصة المختلفة لغة ونطقا وحرفا وقواعدا ؟؟

وهل يوجد نقش واحد وحيد يتحدث فيه هؤلاء بهذه اللغة قبل الميلاد وحتى بعده ؟؟؟


فكيف يكتب كل هذا الكم الهائل منهم شعرا وخصوصا قديميهم وقديميهم جدا بلغة لايعرفونها ؟؟؟

وهل كل شعر ورد صحيح ويدل فعلا على قائلة وكم الأشعار التي عرفت العرب أنها مزورة ومحدثة ومنسوبة لغير قائلها بل أنها لغة ومصطلحات ومعاني أبعد ماتكون عن العصور التي يزعم أنها قيلت فيها


وهل نصدق القصاصين أم نصدق الأدلة الحسية التي وردت عن أهل تلك الأزمان كنقوشهم وكمعرفتنا بلغاتهم ؟؟