الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-14, 08:51 AM   #1
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي

لماذا يساعد أوباما إيران على دخول حرب اليمن

السبت 14 فبراير 2015 الساعة 06:35

سليم نصار
لماذا تكرر ايران دور عبدالناصر في اليمن؟



بعد مرور أكثر من نصف قرن على انقلاب العقيد عبدالله السلال في اليمن، قرر الحوثيون الاستيلاء على النظام الذي صنعه العسكريون بمساندة قوات جمال عبدالناصر (26-6-1962). وقد أيَّد ذلك الانقلاب قادة الاتحاد السوفياتي الذين أعلنوا اعترافهم الرسمي بشرعية «الجمهورية العربية اليمنية» خلال أول 24 ساعة. وربما كان الدافع الحقيقي، وراء ذلك الاعتراف السريع، دعم أول نظام تابع لمصر الناصرية... وتطويق منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط، وبكل الطاقات المطلوبة لتحريك عجلة صناعات الدول الغربية.

ولما فشلت القوات المصرية في نشر الاستقرار والأمن داخل حدود الجمهورية الجديدة، ركزت موسكو اهتمامها على اليمن الجنوبي الذي كان محتاجاً لاقتصادها وتنظيمها ورعايتها. وسرعان ما تحولت عدن إلى محطة مركزية للحزب الشيوعي السوفياتي الذي استخدمها كمنطلق لنشر نفوذه وعقيدته. ولولا مجزرة 13 كانون الثاني (يناير) التي فجّرها الرئيس السابق علي ناصر محمد، لبقيت هذه «الدويلة» الصغيرة عصيَّة على الانضمام إلى الوحدة التي فرضها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولما عجزت القوات المصرية، طوال ثماني سنوات، عن منع الاقتتال الداخلي بين العشائر، تدخلت السعودية عام 1970 لإطلاق مفاوضات ناجحة بين الجمهوريين والملكيين، قادت إلى خروج أسرة الإمام محمد البدر بضمانات عبدالله الأحمر والقاضي عبدالكريم الارياني.

الأسبوع الماضي دخلت جمهورية اليمن في نفق سياسي مظلم يصعب تقدير نهايته. والسبب أن الحوثيين، الذين هبطوا من جبال صعدة، أكملوا إحكام سيطرتهم على مرافق الحكم في اليمن، اثر استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي. عندها وجد محمد الحوثي، رئيس اللجنة الثورية، الفرصة المناسبة لنشر «الإعلان الدستوري» واتخاذ قرار بحل مجلس النواب الحالي، واستبداله بمجلس وطني يتألف من 551 عضواً. كذلك أطلق على هذه الحركة اسماً يُذكر بتاريخ دخول العاصمة: «ثورة 21 سبتمبر 2014»، معلناً تشكيل مجلس رئاسي مؤلف من خمسة أشخاص.

واستلهم هؤلاء في تمددهم القاعدة الشيوعية التي تقول: «خطوة إلى الوراء... خطوتان إلى الأمام». لذلك باشروا التفاوض يوم الثلثاء الماضي، برعاية مكتب الأمم المتحدة، في وقت كانت السفارة الأميركية تغلق أبوابها تمهيداً لمغادرة بلاد يصعب التكهن بمستقبلها وكذلك فعلت بريطانيا. ثم تبعتهما فرنسا على رغم التعزيزات العسكرية التي أرسلتها إلى السواحل الشرقية والجنوبية منذ فترة قصيرة. كل ذلك لحماية مصالحها، كونها تُعتبَر من أكثر الدول المستثمرة في اليمن. ذلك أن شركة «توتال» الفرنسية تملك أكبر حصة في مشروع الغاز المسال في منطقة بلحاف.



أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فان إدارة أوباما كانت ترى في الحوثيين أعداء لتنظيم «القاعدة». هذا ما دفع الرئيس الأميركي إلى القول في مؤتمر صحافي أن الرئيس هادي يساعده على طرد إرهابيي منظمة «القاعدة» من اليمن.

وتسيطر مخاوف داخل واشنطن من انهيار الأجهزة الأمنية التقليدية في حكومة صنعاء. ويرى مسؤولون أن حدوث ذلك سيمنح تنظيم «القاعدة» مساحة أكبر للنشاطات المعادية، شبيهة بالنشاطات الإرهابية التي استهدفت مجلة «شارلي ايبدو» الفرنسية الساخرة.

ورأى الحوثيون في الفراغ الديبلوماسي الأميركي فرصة للانقضاض على تنظيم «القاعدة» الذي يمثل لهم ولإدارة أوباما عدواً مشتركاً يجب إبعاده عن الساحة. وكانت الاستخبارات الأميركية قد اغتالت الأسبوع الماضي مرشد «القاعدة» والقيادي البارز حارث النظاري، في غارة نفذتها طائرة من دون طيّار.

ومع حصول التحول السياسي في اليمن، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقها من تنامي نفوذ هذه الحركة، ومدى تأثيرها على الأمن القومي والمصالح القائمة. لذلك أثار هذه القضية أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء زيارته للرياض يوم الأحد الماضي، واتفق الاثنان على عمق خطورة إثارة الصراعات الطائفية والمناطقية في الخليج.

ومنذ أعلن الإمام الخميني تصدير ثورته إلى دول المنطقة، أنشأت إيران عام 1982 وكالات حصرية كانت تزودها بالمال والسلاح وقوات التدريب على القتال. وقد تولى بعدئذ «الحرس الثوري» هذه المهمة في لبنان وسورية والصومال واليمن والعراق.

عام 1991 نشرت صحيفة «رسالات» حديثاً مع مرشد النظام آية الله علي خامنئي، قال فيه: «هل نحن نسعى للحفاظ على وحدة أراضي دولتنا أم لتوسيعها؟» وأجاب هو على السؤال الذي طرحه بعبارة بسيطة: نحن بالتأكيد ملزمون بالسعي إلى توسيع نفوذ إيران عبر الوكالات التي نؤسسها في الخارج!

ومثل هذا الطموح يعكس إلى حدٍ بعيد السياسة الخارجية التي تطبقها إيران في لبنان وسورية والعراق واليمن. والصحيح أن اليمن كان المظهر البارز للتوسع الإيراني في المنطقة خلال هذه السنة، ذلك أن العاصمة صنعاء سقطت تحت حكم الحوثيين بدعم إيراني واضح. وفي حال نجحوا أثناء تقدمهم في تطويق دول الخليج من الجنوب، وتهديد مصالحها وأمنها، فان ذلك يمكنهم من السيطرة على باب المندب. ومعنى هذا أن إيران ستفرض نفوذها على أهم مضيق بحري استراتيجي بواسطة وكلائها الحوثيين. تماماً مثلما تفرض سيطرتها على مضيق هرمز.

ويشهد هذا التدخل العسكري الواسع على تصميم إيران على تثبيت مكانتها كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط. خصوصاً بعد الاستيلاء على أهم الطرق البحرية التي تنقل النفط عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر، الأمر الذي يجعل من طهران حارساً للاقتصاد العالمي.

في ضوء المستجدات التي تثيرها الاشتباكات المسلحة داخل صنعاء وحضرموت والبيضاء والمكلا، ترتفع في المنطقة أسئلة سياسية يتمحور أكثرها حول مستقبل «أنصار الله»... وما إذا كان هذا الحزب يمثل في اليمن ما يمثله «حزب الله» في لبنان!

بالنسبة إلى المرجعية العقائدية التي تبناها الزعيم الحوثي الأول بدر الدين، فان الثورة الخمينية ظلت تمثل المنارة الفكرية لورثته في الزعامة، وآخرهم عبدالملك الحوثي. وبما أن الوضع الديموغرافي - الطائفي لا يسمح لـ «حزب الله» بالتمدد على كامل الأراضي اللبنانية، فان حوثيي اليمن لن يتأثروا بهذه العوامل. والسبب أن المرونة التي أظهرتها إيران في اجتذاب المناصرين تركت لها هامشاً واسعاً من التحرك تستطيع بواسطته احتضان منظمتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» السنيّتيْن في غزة، إضافة إلى منظمة «الشباب» السنيّة في الصومال.

ويقول مراقبون إنه لا يوجد أي شك في أن الولايات المتحدة تتعاون استراتيجياً مع إيران، الداعم الأساسي للحوثيين في قتالهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). لذلك تتحرك إدارة أوباما بحذر شديد في تعاملها مع القضايا التي تهم إيران، خشية التأثير على محادثات الملف النووي.

وفي هذا السياق، يطرح سؤال مهم: هل هذا وضع نهائي بالنسبة لأهل اليمن الذين شارف تعدادهم على 28 مليون نسمة؟

تؤكد المعلومات أنه في حال انتصر «أنصار الله» الحوثيون، فإن المشاركة في الحكم، كما يمارسها «حزب الله» في لبنان، لن تكون متوافرة بطريقة سهلة. والسبب أن «الحراك الجنوبي» باشر الحديث عن خطة انفصال عن الشمال، لأن ظروف الضمّ بالقوة، مثلما فرضها الرئيس السابق علي عبدلله صالح، لم تعد قائمة. ومن المتوقع أن ترفض القبائل الأخرى هذا الواقع، الأمر الذي يشير إلى احتمالات حدوث حرب أهلية يغرق في أتونها الأتباع والأنصار. وتلمح صحف المنطقة إلى ظهور ولايات منفصلة ومستقلة، مثلما حدث في العراق بعد الحرب.

على الصعيد السياسي، اجتمع في ميونيخ أفراد منتدى الدول الست الكبرى، في ظل مؤشرات أرسلتها واشنطن لتأكيد التزامها التوقيع على اتفاق الإطار مع إيران قبل نهاية شهر آذار (مارس) المقبل.

والثابت أن واشنطن وافقت على أن تحتفظ إيران بالجزء الأكبر من أجهزة الطرد المركزي الموجودة لديها. ومن شأن هذا التطور أن يقرب إيران من القنبلة الذرية بدلاً من إبعادها عنها. وهذا دليل آخر على أن الرئيس باراك أوباما عازم على تحويل اتفاقه مع طهران إلى هدف أساسي يمكنه تسويقه كبرهان على نجاحه - ولو بصورة جزئية - في تأمين استقرار مرحلي لمنطقة الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، ردَّ المرشد الأعلى علي خامنئي على بادرة أوباما بإعلان قبوله أي اتفاق نووي مع الدول الست الكبرى لا يحصل فيه أيّ من الجانبين على كل ما يريد. واعتبر خامنئي أن هذه القاعدة تعزز موقف المفاوضين الإيرانيين الذين يتعرضون دائماً لانتقادات قاسية من المحافظين، وخصوصاً وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وهذه المرة الأولى التي يدعم فيها خامنئي الرئيس حسن روحاني بهذه الطريقة العلنية.

المشككون في نيات الدول الغربية يعتبرون انفتاح الرئيس أوباما على إيران فخاً شبيهاً بالفخ الذي نصبته واشنطن للرئيس جمال عبدالناصر عام 1962 بهدف إغراق قواته في مستنقع اليمن. وكانت النتيجة هزيمة عسكرية على جبهة المواجهة مع إسرائيل عام 1967.

واليوم، يستعد زعماء العشائر والقبائل المسلحة لشن حرب أهلية طويلة ضد هيمنة الحوثيين والإيرانيين، ربما تطول مدتها أكثر من المدة التي حددها أوباما لإنهاء «داعش».

ومن المؤكد أن «الحرس الثوري» الإيراني سيهرع للمساندة والدعم في اليمن، مثلما يفعل حالياً في سورية والعراق. وهذه عملية مرهقة تحتاج إلى مواصلة الدعم اللوجستي المكلف، للحفاظ على خطوط جبهة ممتدة من لبنان حتى اليمن.

وتتوقع الدول المستفيدة من هذا الوضع اندلاع انتفاضة شعبية داخل إيران، يغذيها انخفاض أسعار النفط، وفرض حال التقشف على المواطنين الذين أرهقتهم الثورة بطموحاتها طوال 35 سنة!



* كاتب وصحافي لبناني

نقلا عن "الحياة"
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2015-02-14, 08:52 AM   #2
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي

التعنت الروسي لن يغير الموقف الخليجي من اليمن

السبت 14 فبراير 2015 الساعة 06:21

الوطن السعودية




تخطئ روسيا إن كانت تريد استعادة هيبتها كدولة عظمى على حساب قضايا الشعوب، وهي ستخسر الكثير مستقبلا، لأنه لن يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح، وعندها ستنقلب الأمور عليها، فتفقد ما بقي من رصيدها لدى الحكومات والشعوب المتضررة بسبب تعنتها في مجلس الأمن.

روسيا لم تكتف بحماية النظام السوري وهو يقتل شعبه منذ بداية الثورة السورية، واستمرت في حمايته حتى بعد أن وضح للجميع أنه لا نهاية للفوضى إلا بإسقاط النظام السوري بالتزامن مع تطهير المناطق من التنظيمات الإرهابية، بل تمادت أكثر لتجهض أول من أمس مشروع قرار خليجي لإصدار بيان في مجلس الأمن لتحميل الحوثيين مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن وإيجاد حل للأزمة، فما الذي تريده روسيا لتفهم أن الحوثيين سبب البلاء الحالي في اليمن، أم أنها تجامل حليفتها إيران التي ترعى الحوثيين وتدعمهم، وإن على حساب مصائر الشعوب؟
فإن كانت روسيا تظن أنها أدرى بمصلحة الشعب اليمني من دول مجلس التعاون الخليجي فهي تذهب إلى المسار الخاطئ، فما يربط اليمن بدول الخليج أكثر وأكبر مما يتخيله الساسة الروس، وما المبادرة الخليجية التي انقلب عليها الحوثيون إلا طريق فعلي للخلاص بدأت تحقق جدواه قبل أن يتحالف الحوثيون برعاية طهران مع أطراف داخلية لها مآرب ومصالح لا تنظر إلى مصلحة اليمن إلا كسلطة ونفوذ لها، فإن لم يكن فالخراب طريقها للوصول إليه.
والمشكلة الأخرى تكمن في عجز مجلس الأمن - كما حدث أول من أمس - عن كبح جماح روسيا وهي تعاكس رغبات المجتمع الدولي، وتقف ضد القرارات التي تحمي الشعوب وتنقذها، الأمر الذي يدعو إلى إعادة طرح ما طالبت به المملكة من قبل بأهمية إصلاح مجلس الأمن وإجراء تعديلات عليه لحماية الشعوب وعدم ترك مصيرها رهنا لمزاجية دولة تبحث عن مصالح ضيقة وتحالفات مقيتة.
التعنت الروسي لن يغير الحقيقة، فالمجتمع الدولي كله عدا التحالف "الروسي الإيراني السوري" دان الانقلاب الحوثي على السلطة في اليمن، والدول الأعضاء في مجلس الأمن رحبت أول من أمس بمشروع القرار المتعلق باليمن عدا روسيا التي عليها أن تعلم أنها لن تزحزح موقف دول مجلس التعاون الملتزم بوحدة الأراضي اليمنية واستقلالها انطلاقا من المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة، وغير ذلك عبث.
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2015-02-14, 08:55 AM   #3
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي

«الهروب الكبير» من اليمن وخطر «حرب طائفية» في الخليج

السبت 14 فبراير 2015 الساعة 06:50

رأي القدس العربي




مع توالي اغلاق السفارات الاجنبية أبوابها في صنعاء حتى اشعار اخر، ومغادرة الدبلوماسيين على عجل وكأنهم يسابقون الزمن فيما يشبه «الهروب الكبير»، يبدو ان الاوضاع في اليمن تنزلق بسرعة نحو الاسوأ.

ويبدو عجز المجتمع الدولي جليا في تحذيرات وجهها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الأول الخميس الى مجلس الامن الدولي من ان اليمن «ينهار امام اعيننا»، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى. الا انه لم يقترح خطة محددة، باستثناء المهمة المتعثرة لمبعوثه الخاص جمال بنعمر، والتي يحملها البعض جزءا من المسؤولية عن الكارثة.
واتسم اعلان السعودية أمس الجمعة تعليق أعمال سفارتها واجلاء دبلوماسييها بسبب «تدهور الأوضاع الامنية والسياسية في صنعاء» برمزية خاصة لما يمثله اليمن من أهمية استراتيجية بالنسبة الى المملكة. والسعودية هي اول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية، لكنها لن تكون الاخيرة غالبا.
وأدانت السعودية مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بأنه «انقلاب» في اليمن عندما أعلن الحوثيون قبل اسبوع حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة التنفيذية. ويجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون اليوم السبت في الرياض لبحث الأزمة في اليمن.
إلا ان اغلاق السفارة السعودية يؤكد عمليا صعوبة التوصل الى تسوية تفاوضية في المستقبل المنظور، وان الكلمة العليا اصبحت للقوة على الارض، وان الجماعات او التنظيمات السياسية لم تعد تملك اي قدر من المصداقية. لقدعادت البلاد الى مكوناتها الاولية: القبلية والمذهبية والثقافية. واتضح ان النظام الديكتاتوري الذي حكم اليمن لأكثر من أربعة قرون لم يكن معنيا ابدا ببناء دولة، بل انشغل فقط باللعب مع الافاعي للبقاء في السلطة طوال هذه السنين.
وحسب تقرير لوكالة اسوشييتد برس فإن السعودية تركز حاليا على «الدعم العسكري والمالي للقبائل استعدادا لمواجهة للحوثيين»، في محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من نفوذها في بلد يتشظى، مشكلا تهديدا خطيرا لأمنها القومي.
ومن منطق (عدو عدو صديقي)، يبرز السؤال ان كان تقاطع المصالح السعودية مع تنظيم «القاعدة» الذي يعتبر العدو الرئيسي للحوثيين في اليمن، سيؤدي الى التغاضي عن هذا التنظيم الذي طالما اعتبرته الرياض ارهابيا، وخطرا مباشرا على امنها. انه لسؤال ملغوم، لا يخلو من خطر وجودي، بالنظر الى التاريخ الدموي بين الطرفين، وامكانية ان يستهدف التنظيم السعودية نفسها بعد ان تقوى شوكته.
ولا يستطيع اي طرف على الارض ان يزعم انه يملك القدرة على الحسم العسكري، ما يعني ان الحرب المحتملة يمكن ان تستمر سنوات طويلة دون نتيجة باستثناء الدمار وبحر الدم.
وحسب التقرير فان مصر أعدت قوة خاصة للتدخل السريع تحسبا لقيام الحوثيين بإغلاق مضيق باب المندب. الا ان اقدام الحوثي الذي تحركه ايران على اتخاذ هكذا قرار جنوني يبقى محل شك، خاصة ان طهران تبدو حريصة على تسريع التقارب مع القاهرة عبر محور اقليمي يرعاه الدب الروسي. كما ان اغلاق المضيق سيكون كافيا لاستعداء عشرات الدول التي تمر تجارتها في البحر الاحمر، ما قد يستفز تدخلا عسكريا دوليا، لا قبل للحوثيين به.
اما على المستوى السياسي، لوحظ ان دول مجلس التعاون الخليجي لم تطرح خطة بديلة عن مبادرتها التي ذهبت أدراج الرياح، بعد ان اسهمت ربما في المأساة، عندما أفرغت الثورة اليمنية من محتواها وسمحت للرئيس السابق علي صالح بالبقاء في الساحة السياسية، لتفاجأ به اليوم يقوم من الرماد، ويرد «جميلها» بدعم انقلاب يهدد بدفع الخليج في اتون حرب طائفية. اذ لا يمكن استبعاد ان يرد الحوثي على الدعم السعودي للقبائل بإثارة القلاقل على الحدود، والسعي الى تحريك الاقلية الشيعية في المنطقة الشرقية.
ومع هذه الصورة القاتمة، يبدو ان الحاجة تتعاظم الى زيارة جديدة لإمكانية التوصل الى «صفقة اقليمية شاملة» تنزع الفتيل في العديد من الأزمات المتفجرة، وان كانت تبدو عمليا أقرب الى الخيال في ظل معطيات بالغة التعقيد سواء في اليمن اوالاقليم.
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اليمن, الحوثيين!, الخوري:, رايي, ستبتلع, كيمياء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحليل: اليمن تحت سيطرة الحوثيين تفتح سيطرة الحوثيين بالإضافة إلى اتفاق تقاسم السلطة فرصة جديدة لتنفي محارب عنيد المنتدى السياسي 4 2014-12-25 03:27 PM
عاجل أغلاق مركز الفيوش التكفيري لمنع الحوثيين من التمدد إلى جنوب اليمن.. محافظ لحج: س لمنع الحوثيين مطارد الربحان المنتدى السياسي 3 2014-11-21 05:02 PM
كيمياء المخابرات الالكترونية, والاعتراف باسرائيل ..وحمل المتشابه على محكم الشخص نبيل العوذلي المنتدى السياسي 0 2010-12-22 05:00 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر