السعودية تبحث عن حليف في اليمن !! فهل يكون الحراك الجنوبي الحليف القادم للسعودية

[سم الدحابيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طبيب العقول

أحييك أخي سم الدحابيش على هذه التحليل الممتاز......فقط أريد ألفت نظرك بأنه من خلال متابعتي لآراء الحوثيين في منتدى المجلس اليمني وجدت أن أراءهم مقاربة إلى حد ما لآراءك خصوصا تلك التي أبرزتها أنا باللون الأحمر و بتكبير الخط و إليك هذه العينة من رأي أحد الأعضاء الحوثيين في منتدى المجلس اليمني :

واحييك بدوري اخي العزيز طبيب العقول واشكرك على الاطراء.

الحوثيون بالطبع يدركون بان غض طرف السعودية عن زحف الحوثيين الى صنعاء تصرف مشبوه جدا خاصة وانه تزامن مع الاوامر الصريحة للسفير الامريكي في صنعاء لعبدربه منصور هادي بان لايعترض مسيرة الحوثيين وان يقوم بحمايتهم لممارسة حقهم الطبيعي في التظاهر !
وعندما اعلن الحوثيون بانهم لايريدون ان يقصوا حزب الاصلاح من العملية السياسية فقد كان هدفهم إفشال المخطط السعودي الامريكي لاغراقهم في فصول مسرحية جديدة بثوب طائفي مذهبي.

ولكن الحوثيين رغم العقلية الايرانية الجبارة التي تقف خلفهم وتساندهم سياسيا وعسكريا وأمنيا إلا أنهم لايستطيعون الثبات في صنعاء لانها عبارة عن منطقة رخوة ومستنقعات ورمال متحركة .

فحزب الاصلاح او من بقي منهم في صنعاء سيتظاهرون بمسالمة الحوثيين وربما يداهنونهم لفترة بسيطة ولكنهم سيتحينون الوقت لاسقاطهم عند اول فرصة .

وبالمثل حزب المؤتمر الذي سيحاول اثارة القلاقل ضد الحوثيين وسيحاول اسقاطهم بكل الطرق وسيقدمون انفسهم للخليجيين على انهم الحليف القوي الذي فقدوه
والذي سيملأ الفراغ بعد سقوط حزب الاصلاح والذي يجب ان يعود من جديد ليتحكم ازلامه بمقاليد السلطة لانهم الادرى والاقدر سياسيا وعسكريا.

وسيبقى الجنوب رافدا ماليا مهما لقوى النفوذ في كل من حزبي المؤتمر والاصلاح وموقعا استراتيجيا لن تستطيع ايران تخطيه إلا في حالة واحدة وهو إعلان الحوثيين موافقتهم على استقلال الجنوب.

ولكني ارى بان هذا الاحتمال بعيد تماما وذلك لان موافقة الحوثيين على استقلال الجنوب سيدخلهم في مشاكل لاتنتهي ليس مع حزبي الاصلاح والمؤتمر فحسب بل ومع الشعب في الجمهورية العربية اليمنية بأسرها لذلك سيحاولون مماطلة الجنوبيين بشتى الطرق.

وليس معنى كلامي السابق بان استقلال الجنوب بعيد نظريا وعمليا بسبب كل هذه التعقيدات وبسبب معارضة القوى الاقليمية والدولية لاستقلال الجنوب
وانما المسألة تخضع لمعايير الأرض والقدرة على فرض الاجندات بالقوة جغرافيا وسياسيا .

فالتطورات والتغيرات على الارض قد تغير كل النظريات والاطروحات على الصعيد السياسي بحيث تخضع كل المعطيات للعامل الجغرافي .
ولكن ذلك لن يحدث بالفعل ألا في حالة واحدة فقط ، وهي أن نتجاوز في تعاطينا التعامل مع "الأتباع في المحيط الإقليمي" إلى التعامل المباشر مع "صناع القرار الدولي" .

دمت بخير.