السعودية تبحث عن حليف في اليمن !! فهل يكون الحراك الجنوبي الحليف القادم للسعودية

[حكيـم الجنوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم الدحابيش

كل عام وانت وكل الجنوبيين بخير وسلام واستقلال قريبا باذن الله أخي العزيز حكيم
واشكرك على الاطراء وتاكد باننا جميعا هنا نستفيد من بعضنا البعض
وقد يكون تحليلي صائبا وقد يكون مخطئا وفي الأخير نحن بشر نجتهد فقط
بل هناك من هم افضل مني بكثير وربما تكونوا انتم اكثر مني فهما وصدقا في التحليل لذلك لااستطيع أن ادعي احتكار الحقيقة.

في البدء، لا اختلف معك اخي حكيم فيما قلته عن سياسة الدول الخليجية عموما وتبعيتها لامريكا ولكن هذه التبعية ليست خاصة بدول الخليج وحدها
وانما العالم كله يدور في فلك هذه التبعية حتى اوروبا وروسيا والصين .

ودليلي على ان روسيا والصين ايضا تدور في فلك نفس التبعية هو انهما اتفقا مع امريكا في دعم احتلال الجمهورية العربية اليمنية للجنوب.
ولم نسمع أي دولة منهما عارضت هذا الاحتلال ! بل انهم مشتركون في محاربتنا "جميعا" ليل نهار ودون استثناء لان مصالحهم كلهم اتفقت في الجنوب
ولكنها اختلفت في سوريا ولهذا نرى معارضة الصين وروسيا لاي عمليات عسكرية امريكية في الاراضي السورية سواء ضد نظام بشار الاسد او ضد المنظمات الارهابية هناك.

بالنسبة لتوقعاتك بتصدير القلاقل والشباب المتحمس الى اليمن ستكون صحيحة من وجهة نظري واشاطرك الرأي تماما في ذلك
إلاّ أنني لا أرى بان الامر سيقتصر على تصدير الشباب المتحمس من الفريق السنّي فحسب وانما ايضا تصدير الشباب المتحمس من الفريق الشيعي المتمركز في المناطق الشرقية
والذي يعتبر بركانا يغلي وعلى وشك الانفجار في اية لحظة وسيعتبر ترحيلهم الى الحديقة الخلفية طريقة للتخلص منهم جميعا سنة وشيعة
وتخفيفا للضغط حتى لاتنفجر الاوضاع هناك من جديد.هذا اضافة الى كل ماسبق وان ذكرته انت في مشاركتك أعلاه.

بالنسبة لما قاله الاخ طبيب العقول فهو صحيح جدا . إلاّ أنني ارى بان ماقامت به السعودية من دعم لامحدود لاسقاط نظام بشار الاسد
ليس للدفاع عن نفسها حيث لا يوجد اي مبرر لهذا الزعم .
فالنظام السوري لم يشكل خطرا مباشرا عليها او على دول الخليج في يوم من الايام بل وتحالف معها اثناء حرب الخليج الاولى والثانية ضد العراق.
ولكن انتقام السعودية من نظام بشار كان بسبب "تحالفه" مع ايران ودعمه لحزب الله البناني الذي افشل المشروع السعودي في لبنان
وهو ثأر لم تنسه السعودية في "حربها الخفية في لبنان " مع عدوتها اللدودة ايران وحليفتيها سوريا وحزب الله.
رغم ان ثأرها هذا يصب في اجندة مؤامرة إسقاط الجيوش العربية التي تشكل عائقا امام اسرائيل واحدا بعد الاخر سواء بعلمها او بدون علمها!

وبما ان المشروع الطائفي فشل فشلا ذريعا في سوريا فقد كان لزاما على تلك الدول ايجاد حاضنة جديدة له قبل أن يعود إلى نقطة انطلاقه الاولى.
حيث وجدوا في اليمن في ظل الفوضى والاوضاع المتردية تربة خصبة لغرس هذا المشروع بعيدا عن حاضنته الاساسية التي خرج منها.
وليس امام اليمنيين والجنوبيين "على حد سواء" غير الانخراط طوعا او كرها في هذا المشروع.

وبالنسبة لخلاص السعودية من الاخوان انا لم اقل بان السعودية تريد الخلاص منهم "نهائيا" حيث انني قلت في مشاركتي السابقة
بانهم سيسمحون للحوثيين بنزع اظافر وانياب الاصلاحيين وخاصة القيادات المتمردة عليها
ولكنهم لن يسمحوا لهم بالقضاء عليهم قضاء مبرما بل سيسمحون لهم "بانتصار غير كامل "
حتى ياتي دور انهاك الحوثيين واسقاط مشروعهم في اليمن عبر الارهابيين من اذيال حزب الاصلاح نفسه .

فالسياسة السعودية دائما تسعى بان تبقى خيوطها موصولة مع اللاعبين الاساسيين في الساحة حتى ولو دخلت في حروب خفية مع خصومها
الا انها تُبقي على شعرة معاوية بينها وبينهم .
وقد رأينا كيف ان السعودية تحالفت مع الاصلاحيين لاسقاط رئيسهم المخلوع ثم عندما اصيب في حادثة القصر قامت بعلاجه هو ومن معه.
وهاهي الان سمحت بتاديب الحوثيين لحزب الاصلاح ولكنها ستؤي الاصلاحيين حتى تستعملهم لاحقا في الوقت المناسب ضد الحوثيين.
وستبقى القوى المتصارعة هناك مجرد حجارة شطرنج بيد القيادة السعودية وهو مافهمه الحوثيون ويحاولون الان افشاله بمشروع الشراكة الاخير
وأيضا من أجل إسقاط المبادرة الخليجية التي يرفضها الحوثيون حيث امتنعوا عن التوقيع النهائي عليها.

لذلك من مصلحة السعودية اسقاط كل الكروت المحروقة للقيادات السابقة ومحاولة "تلقين الدور" لقيادات اخرى أكثر ولاء للسعودية
لتكون المعرقل الدائم للمشروع الحوثي وهو ماظهر من خلال رفض كل من اللصين الارهابيين الكبيرين "الانسي واليدومي" من الانخراط
في الحرب مع اللواء المنشق وازلامه من العلماء التكفيريين
وهكذا ستخلق السعودية قوىً جديدةً تابعةً لها ولمشروعها بدلا عن القوى التي فقدتها في صنعاء من اجل احباط مشروع الحوثيين .

فاذا كان الحوثيون يحلمون بالشراكة مع المؤتمر والاصلاح فهذا حلم بعيد المنال لان كل من الحزبين لن يقبل بوجود الحوثيين
وسيحاولون عرقلتهم بكل الطرق كما عرقلوا قبل ذلك عبدربه منصور هادي.
وكما قلت اخي الكريم حكيم بان مشروع اعادة الحكم الملكي سيكون احد الحلول المطروحة بعد انهاك الشعب بالحروب والفوضى والتناحر المذهبي
وسيتم تقديمه على انه الحل الامثل والافضل لمثل هذه الظروف ولجمع الكلمة حيث ان ولاء الملكيين سيكون للسعودية ولكنهم سيمثلون المذهب الزيدي الذي يدين به الحوثيين .

واتوقع بان السعودية لن تتوقف عند حد عودة حفيد الامام بل وستذهب الى ابعد من ذلك وهو اسقاط النظام الجمهوري وعودة النظام الملكي .
وقد تضطر للابقاء على نظام شبه جمهوري شكلا ولكنه ملكي بالفعل موضوعا في حالة وجود ممانعة قوية لعودة النظام الملكي ، الى ان تحين اللحظة المناسبة.

أما بالنسبة لبقاء حزب الاصلاح مسيطرا على الجنوب فيعتبر هذا التواجد في الأساس تهديدا مباشرا للحوثيين ولمشروعهم إضافة إلى أنه تهديد للجنوبيين بالتاكيد
إذ أنهم يتواجدون في مناطق استراتيجية هامة أي انهم بيدهم الورقة الجيوسياسية ،
ومازالوا حتى اللحظة يسيطرون على منابع النفط والغاز بمعنى ان الورقة الاقتصادية والمصالح العالمية بيدهم ايضا .

ولكن ماذا لو انفتح الاصلاحيون وتفريخاتهم على الجنوبيين لمواجهة واحباط المد الشيعي الحوثي ونكاية بهم حتى لايستلموا الجنوب كحكام جدد لليمن
وهو ماسمعناه عن تحركات واسعة لجنوبيين من حزب الاصلاح فكت ارتباطها بحزب الاصلاح في صنعاء وبدات تظهر تاييدها لاستقلال الجنوب ؟!

من يدري؟ ربما يضطر الجنوبيون للقبول بالتحالف مع الاصلاحيين "الجنوبيين" اذا كان هذا التحالف سيدعم حقهم في عودة دولتهم المستقلة
بيد أن هذا التحالف لن يكتب له النجاح إلاّ "على شرط واحد" وهو عدم انخراط الاصلاحيين الجنوبيين في الحرب المذهبية بين اصلاحيي اليمن وحوثييهم
والاكتفاء بالانخراط السياسي الصرف الذي لايسيّس الدين وان يكون حزبهم تحت مسمى جديد في الدولة الجنوبية المستقلة القادمة
ومن ثم عقد صفقة عبر اصلاحيي الجنوب مع اصلاح اليمن لتسليم المرافق الحكومية للجنوبيين مقابل منع تمدد الحوثيين الى الجنوب .

غير انه في حالة اصرار الاصلاحيين الجنوبيين على الانخراط في الصراع المذهبي مع رفاقهم في حزب الاصلاح اليمني ضد الحوثيين
ومحاولة جر الجنوبيين الى هذه الحرب القذرة بالتظاهر بتأييد الاستقلال
فإن الموافقة على هذا التحالف سينطوي على "محاذير مذهبية كبيرة جدا"
ليس من مصلحتنا الانجرار اليها حتى لانكون العوبة وادواتاً بيد القوى الاقليمية والدولية.

ومهما يكن ، فإن افتراض تحالف الجنوبيين مع الحوثيين هو عبارة عن عملية قيصرية بالنسبة للحوثيين لن يلجأوا إليها إلا اضطرارا
وربما "في الوقت الضائع" حتى لايثور اليمنيين ضدهم ويعتبرونهم من فرط في ثروات الجنوب التي ينهبونها منذ أكثر من عشرين عاما.
لذلك اتوقع ان يماطل الحوثيون الشعب الجنوبي وسيحاولون مساومة الجنوبيين بكل الطرق.وسيصبح من المستحيل حينها على الحوثيين
القضاء على حزب الاصلاح في الجنوب دون تنسيق كامل مع الجنوبيين
وهم يعلمون بان هذا التنسيق لن يتم الا باعتراف الحوثيين بحق الجنوبيين في الاستقلال وليس في الاستفتاء.

وفي حالة تجاهل الحوثيين مطالب الجنوبيين فان الجنوبيين سيتركوا الحوثيين يواجهون مصيرهم المحتوم مع الاصلاحيين "وكفى الله الجنوبيين شر القتال" .
فمسألة المواجهة الكبرى بين الفريقين في رأيي الشخصي مسألة وقت لا أكثر ولا اقل .
لذلك أنصح شعبنا الجنوبي الصامد البطل في هذه الحالة بأن يتعاملوا بمنتهى البرود مع الحوثيين والاصلاحيين وما عليهم سوى مشاهدة لعبة القط والفأر بينهما
وبعد الانتهاء من تصفية حساباتهم البينية ستكون الفرصة مهيأة أكثر للجنوبيين للسيطرة على ارضهم واعلان استقلالهم ودون مساعدة من أحد
او الاضطرار للدخول في اية مساومات مع احد الطرفين سواء الحوثي او الاصلاحي أو التورط ضمن اي اجندات اقليمية او مذهبية.
ختاما اعتذر لك ولجميع الاخوة القراء عن الاسترسال الطويل.
دمت بخير.

هنا وجدت نفسي في قاعة محاضرة استمع لمحاضر في اكاديمية علياء وبكل فخر ... والله ليس اطراء او قول مالا يوجد انهاالحقيقة
لا اختلف معك ابدا في كل ماطرحته اخي الكريم الا في مالون بالاحمر
فقولك بان روسياء والصين وكل العالم يتبع السياسة الامريكية واستدللت باتفاقهم على احتلال الحنوب
هنا اخالفك الراي فالعالم فيه كبار كلا يخشى الاخر واتح لي المجال هنا اسمح لك هناك وهكذا ففي الجنوب سبب اتفاقهم ليس فرض امريكي على الدول الكبرى ولكنه لخلل فينا نحن فلم تجد تلك الدول تيار اوقيادي قوي تتفق معه على مصالحها لتقدم لنا الدعم بل بالعكس وجدت في صنعاء من يلتزم لهم ويفاوضهم باسمنا باسم اصحاب الحق

(فاذا كان الحوثيون يحلمون بالشراكة مع المؤتمر والاصلاح فهذا حلم بعيد المنال لان كل من الحزبين لن يقبل بوجود الحوثيين)
قولك اعلاه بين الاقواس علينا ان نفهم كيف يتعامل الشمالين فهم اثبتوا بانهم يتمتعون بذكاء عالي في السياسة وعلينا الاعتراف بهذه الحقيقة فهم لديهم هاجس وخط احمر وهو ان لاتفلت السيادة من يد الزيود
فجميعا شاهدنا كيف تنازل عفاش للاصلاح وكله لاجل الحفاظ على تسيد الزيود وعدم اهدئ الفرصة للجنوبين بالانفصال فاخذوا بالحل الوسط .... والان جميعا شاهدنا كيف انها الجيش اليمني ومعه الاصلاح وسلموا العرش للحوثي وهو ياتي في نفس اللاوازم التي الزمت عفاش على التنحي الحفاظ على التسيد الزيدي وعدم التفريط في الوحدة اليمنية

(ومهما يكن ، فإن افتراض تحالف الجنوبيين مع الحوثيين هو عبارة عن عملية قيصرية بالنسبة للحوثيين لن يلجأوا إليها إلا اضطرارا
وربما "في الوقت الضائع" حتى لايثور اليمنيين ضدهم ويعتبرونهم من فرط في ثروات الجنوب التي ينهبونها منذ أكثر من عشرين عاما.)
معروف ان الحوثين لايحفظون العهد فاثبتت حروبهم الاخيرة بانهم بمجرد عقد اتفاق مع السلطة يتم نقضة في اليوم التالي وكل ما اجبرو خصمهم بالقبول بشروطهم رفضوا التوقيع في اخر لحظات لياتون في اللقاء القادم بشروط جديدة فتلك في الجيب .... ومخطئ اي جنوبي يعتقد انهم سيتحالفون معه وسيعطونه الجنوب فاليوم هم في صراع ستعاملون على التهدئة وطمانت الجنوبين الى ان يبنون تحالفات جديدة ويحشدون كل الاحزاب السياسية اليمنية والشعب اليمني خلفهم وسيعيدون اجتياح الجنوب من جديد وبقبضة اشد مما كانت عليه ... ساذكرك بان الاصلاحين شمالين وجنوبين ستجدهم في قادم الايام متحالفون مع الحوثي بداعي الدفاع عن الوحدة
تقبل احترامي وتحياتي
نسيت ان اضيف لك بان توجه الحوثين الى الحديدة ونيتهم بالانتشار من ميدي للمندب هو مقدمة لسيطرتهم على عدن والسيطرة على عدن وباقي الجنوب هدف غير معلن للحوثي وقد يجد قبول لدى الجنوبين في الوقت الحاضر نكاية بعفاش والاصلاح مع ان الغازي هو هو وجيوشه هي هي فقط تغيير في التسمية

[سم الدحابيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيـم الجنوب

هنا وجدت نفسي في قاعة محاضرة استمع لمحاضر في اكاديمية علياء وبكل فخر ... والله ليس اطراء او قول مالا يوجد انهاالحقيقة
لا اختلف معك ابدا في كل ماطرحته اخي الكريم الا في مالون بالاحمر
فقولك بان روسياء والصين وكل العالم يتبع السياسة الامريكية واستدللت باتفاقهم على احتلال الحنوب
هنا اخالفك الراي فالعالم فيه كبار كلا يخشى الاخر واتح لي المجال هنا اسمح لك هناك وهكذا ففي الجنوب سبب اتفاقهم ليس فرض امريكي على الدول الكبرى ولكنه لخلل فينا نحن فلم تجد تلك الدول تيار اوقيادي قوي تتفق معه على مصالحها لتقدم لنا الدعم بل بالعكس وجدت في صنعاء من يلتزم لهم ويفاوضهم باسمنا باسم اصحاب الحق

(فاذا كان الحوثيون يحلمون بالشراكة مع المؤتمر والاصلاح فهذا حلم بعيد المنال لان كل من الحزبين لن يقبل بوجود الحوثيين)
قولك اعلاه بين الاقواس علينا ان نفهم كيف يتعامل الشمالين فهم اثبتوا بانهم يتمتعون بذكاء عالي في السياسة وعلينا الاعتراف بهذه الحقيقة فهم لديهم هاجس وخط احمر وهو ان لاتفلت السيادة من يد الزيود
فجميعا شاهدنا كيف تنازل عفاش للاصلاح وكله لاجل الحفاظ على تسيد الزيود وعدم اهدئ الفرصة للجنوبين بالانفصال فاخذوا بالحل الوسط .... والان جميعا شاهدنا كيف انها الجيش اليمني ومعه الاصلاح وسلموا العرش للحوثي وهو ياتي في نفس اللاوازم التي الزمت عفاش على التنحي الحفاظ على التسيد الزيدي وعدم التفريط في الوحدة اليمنية

(ومهما يكن ، فإن افتراض تحالف الجنوبيين مع الحوثيين هو عبارة عن عملية قيصرية بالنسبة للحوثيين لن يلجأوا إليها إلا اضطرارا
وربما "في الوقت الضائع" حتى لايثور اليمنيين ضدهم ويعتبرونهم من فرط في ثروات الجنوب التي ينهبونها منذ أكثر من عشرين عاما.)
معروف ان الحوثين لايحفظون العهد فاثبتت حروبهم الاخيرة بانهم بمجرد عقد اتفاق مع السلطة يتم نقضة في اليوم التالي وكل ما اجبرو خصمهم بالقبول بشروطهم رفضوا التوقيع في اخر لحظات لياتون في اللقاء القادم بشروط جديدة فتلك في الجيب .... ومخطئ اي جنوبي يعتقد انهم سيتحالفون معه وسيعطونه الجنوب فاليوم هم في صراع ستعاملون على التهدئة وطمانت الجنوبين الى ان يبنون تحالفات جديدة ويحشدون كل الاحزاب السياسية اليمنية والشعب اليمني خلفهم وسيعيدون اجتياح الجنوب من جديد وبقبضة اشد مما كانت عليه ... ساذكرك بان الاصلاحين شمالين وجنوبين ستجدهم في قادم الايام متحالفون مع الحوثي بداعي الدفاع عن الوحدة
تقبل احترامي وتحياتي
نسيت ان اضيف لك بان توجه الحوثين الى الحديدة ونيتهم بالانتشار من ميدي للمندب هو مقدمة لسيطرتهم على عدن والسيطرة على عدن وباقي الجنوب هدف غير معلن للحوثي وقد يجد قبول لدى الجنوبين في الوقت الحاضر نكاية بعفاش والاصلاح مع ان الغازي هو هو وجيوشه هي هي فقط تغيير في التسمية

اخجلتم تواضعي اخي العزيز ما انا الا مجتهد ضمن مجتهدين كُثُر والمعذرة منك على تأخري في الرد على مداخلتك الهامة.
بداية اريد ان اؤكد بانني عندما قلت بان روسيا والصين تتبع امريكا فهو مانره بأعيننا وهم وان كانوا كلهم يعتبرون كبارا إلا ان هناك الأكبر والأقوى وهي امريكا التي استطاعت ان تضعف روسيا في افغانستان ثم اضعفتها في دول شرق اوروبا وبعد ذلك اخرجت دول البلطيق من تحت سطوتها ثم حطمت اقتصادها من الداخل وانهار الاتحاد السوفيتي بل والمعسكر الاشتراكي برمته بسبب امريكا ولا تنس بان امريكا الان تثير القلاقل في اوكرانيا والان جاء الدور على الصين بزرع القلاقل في هونج كونج لاضعافه.
وقبل ان تفيق كل من روسيا والصين من الصفعتين القويتين ستجدان بان امريكا قد أعدّت لهما عدة صفعات أخرى لتفقدهما توازنهما.
وحيث ان روسيا لم تعد بالقوة التي كانت سابقا فقد بقيت تابعة وذيلا لامريكا في كثير من الامور وتفضل "عدم المواجهة المباشرة"مع امريكا خاصة اذا اتفقت معها على اعطائها حصة من الكعكة هي والصين لذلك اتفقت روسيا والصين مع امريكا في الجنوب لانها لو كانت تستطيع مجابهة امريكا لاستعادة الجنوب "ذو الموقع الاستراتيجي الهام جدا" ليعود إلى حاضنتها لكانت فعلت ذلك عام 1994م ولن تتردد طرفة عين ولكنها لم تفعل لانها كانت في شدة مرضها . والان تهيأت لها الظروف أكثر خاصة بعد كل هذه الثورة الشعبية العارمة التي تشتعل ليل نهار في الجنوب ولكن روسيا اصبحت اضعف من ان تقارع امريكا لوحدها لذلك تحالفت مع التنين الصيني . فالصين ايضا ضعيفة بدون روسيا وروسيا ضعيفة قطعا بدون الصين ولتعلم بان روسيا والصين لديهما مشاكل حدودية بينهما ولذلك لااستطيع ان اعتبر هذا التحالف تحالفا قويا بما فيه الكفاية.
وبالطبع لايعني ذلك ان ضعف روسيا والصين انهما لاتستطيعان ان تسببا ازعاجا لامريكا باي طريقة وانما اقصد بان الازعاج الذي ستسببانه لن يكون له تاثير كبير على خطط امريكا . ولهذا رضيت روسيا والصين ان تنضما للمؤامرة الامريكية ضد الجنوبيين مقابل ان يحصلا على مكاسب نفطية منهوبة دون مواجهات مع عدوهما اللدود امريكا.
وعلى هذا الاساس فكل جهد جنوبي سيتم افشاله من قبل "كل تلك القوى مجتمعة" ولا اظن بان الجنوبيين قصروا ابدا تجاه قضيتهم ولكن حجم المؤامرات العظيمة وديمومتها هي التي تعرقل كل الجهود الرائعة والدؤوبه للجنوبيين في الداخل والخارج .
الغريب ان مطابخ الاحتلال اليمني واعوانهم يروجون لفكرة بان عدم وجود القيادة الموحدة للجنوبيين هي سبب بقاءنا تحت الاحتلال اليمني ونحن نعتنق افكارهم القذرة وكانها منزلة من السماء ! رغم ان وحدة القيادة الهدف الاول والاخير منها هو تسليمها ليد المفدرلين الذي يمشون حسب اوامر الاجهزة الاقليمية والدولية والذين تحالفوا مع عتاولة الافساد والنفوذ واللصوصية وباعتراف المفدرلين انفسهم اثناء ماسمي بثورة التغيير اليمنية !
ولو كانت لدينا تلك القيادة الموحدة التي يروجون لها منذ عام 2011م فمن يدري ماذا سيكون مصيرنا واين سيذهب بنا هؤلاء السماسرة الذين يريدون جرجرة الشعب الجنوبي باسره خلفهم كالاغنام الى حضيرة مايسمى بالحوار اليمني الذي اسقطه الحوثيون في صنعاء وماتصريح "السلطان الواحدي" وقيادات مؤتمر القاهرة ومجلس الانقاذ للوحدة اليمنية الفيدرالية برئاسة محمد علي احمد عنا ببعيد !
اما اذا كنت تتحدث عن قيادة قوية "لتيار محدد" فسيتم رفضها من المجتمع الدولي تحت ذريعة انها تمثل تيارا واحدا ولا تمثل جميع التيارات وسنبدأ من حيث اتينا وربما من تحت الصفر!
وفي الحقيقة فان الشعب الجنوبي ينضوي باغلبية ساحقة تحت لواء الاستقلال وبالتالي لايعتبر تيارا "ولا يليق ان نضعه تحت مسمى تيار" لآنه ليس في مستوى تيار الفيدرالية الذين لايتجاوز عددهم 600 نفر او اتباع الوحدة الذين لايتجاوز عددهم المئتين نفر والذين في مجموعهم العام لايتجاوزون حتى نسبة الالف نسمه من مجموع الشعب الجنوبي في الداخل والذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين نسمة إضافة إلى خمسة عشر مليون نسمة في الخارج!
وتأكد باننا مهما صنعنا ومهما حاولنا فاننا لن ننجح لسبب بسيط وهو ان المحتلين اليمنيين يفاوضون الدول الكبرى على الثروات المنهوبة التي لاتخصهم ولكن الجنوبي حينما سيفاوض الدول الكبرى فانه لن يستطيع تجاوز هذه الحقيقة وان الثروات ليست ملكا لهذا الجيل لوحده وانما ملك ايضا للاجيال القادمة.
بالنسبة لعهود الحوثيين فهم ابناء البيئة نفسها ومن سبقهم تعامل معهم في ايام قوته بنفس المنطق اللا اخلاقي وهو منطق الغدر ونكث العهود وبالتالي فان الحوثيين اليوم يسقون مترفيهم من نفس الكأس ويجرعونهم نفس السم الذي جرعوه لهم منذ ست سنوات والايام دول ولا اظن سوى ان هذه الطريقة هي الطريقة المناسبة للتعامل مع خصومهم لانها اللغة الوحيدة التي يفهمونها.
مااشرت اليه اخي العزيز حكيم في نهاية مداخلتك هو الاهم وكل ماقلته اشاطرك الرأي فيه ولكني أرى بأن الحوثيين يتمددون ليس فقط باتجاه واحد فقط وانما باتجاهين مختلفين . الأول اتجاه ميدي الحديدة باب المندب غربا والاتجاه الثاني مارب حضرموت شبوة شرقا . اي ان غرض الحوثيين السيطرة على باب المندب كموقع استراتيجي هام وكذا السيطرة على حقول النفط كهدف اقتصادي يرتبط بمصالح الدول الكبرى فاذا ضمن الحوثيون المصدر الاقتصادي والمالي وسيطروا على الموقع الاستراتيجي فلن يبقى للجنوبيين اي امل في التحرير والاستقلال.
ولذلك انا مع الاخ الذي قال بانه اذا جاء عام 2015م ولم نستطع ان نحرر الجنوب فانه عار علينا سيبقى في جبيننا الى يوم القيامة.
دمت بخير