النائب والأمين العام «هادي»..يتقدم بصمت!!مشاعر المظلومية قد تكون جسر العبور

[الجنوب العربي]

كتب: شبوة برس / عبدالباسط القاعدي / خاصالتاريخ: 14/12/2008القراءات: 627

بين الحين والآخر تنتشر الشائعات عن نية النظام تبديل نائب الرئيس ومع قرار تعيين عبدربه أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام انتعشت تلك الشائعات من جديد لتذكر بتسريبات مماثلة رافقت عودة سالم صالح من الإمارات على طائرة الرئيس الخاصة وأيضا تأسيس ملتقى أبناء الجنوب في 2002م. ويذهب بعض الكتاب المحسوبين على الحراك الجنوبي إلى التأكيد أن الرئيس صالح عرض منصب نائب الرئيس في مرات كثيرة على شخصيات جنوبية معارضة لحكمه تقيم خارج اليمن لكنها رفضت تلك العروض.
كما أن النائب عبدربه منصور هادي وحسب الكثير من وسائل الإعلام يتلقى لوماً مستمرا بسبب عدم قدرته على استيعاب مجريات الأحداث في الجنوب وضبط إيقاع الحراك فيها كونه يمثل هذه المحافظات في النظام من خلال موقعه كنائب للرئيس، ولسبب آخر هو أن محافظة أبين التي ينتمي إليها النائب يطلق عليها سنحان الجنوب وتستحوذ على أغلب المناصب القيادية الممنوحة لممثلي المحافظات الجنوبية في السلطة مقارنة بغيرها.
وعبدربه هادي وهو -المحسوب على الزمرة- كان له دور بارز في حرب 94م تقول سيرته الذاتية: «بعد أربع سنوات من إعلان الوحدة اليمنية بين الشطرين، توترت العلاقات واشتدت الخصومة بين الحزبين الحاكمين: الاشتراكي بقيادة علي سالم البيض نائب الرئيس، والمؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح، وبدأت الصدامات العسكرية بين الوحدات العسكرية التابعة للجانبين، وبدأ الحشد العسكري.
تعين منصور قائدًا لمحور البيضاء، وانضمت إلى قيادته ألوية (الوحدة) التي كونت من العسكريين النازحين من الجنوب إبان أحداث 86م، وبدأ القتال بين الجانبين، فبرزت قيادته العصامية في تحقيق أول نصر بالاستيلاء على القوات التابعة للحزب الاشتراكي في منطقة (مكيراس) ومحافظة أبين بكاملها».
لكن الأهم أن نجم النائب استعاد بريقه الذي خفت منذ تعيينه وعاود السطوع مجددا مع تلك الأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية قبل عام ونصف تقريبا، حتى أن صلاحياته المادية تضاعفت.
وفي حين كان دوره يقتصر على الظهور تاليا في الفعاليات والأنشطة ظهر مؤخرا يفتتح ويدشن الكثير من الأنشطة العسكرية والمدنية، كما سلم ملف التفاوض مع اللقاء المشترك بعد تعيينه أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام.
وحينما أقر مجلس الدفاع الوطني في ابريل الماضي تشكيل حكومة مصغرة لمواجهات الحرائق المشتعلة في المحافظات الجنوبية يرأسها هادي، ظهر جليا أن الهدف الرئيس من الدفع بمنصور إلى الواجهة هو استخدامه كحائط صد لكبح الصوت الجنوبي الذي ارتفع مطالبا بتمثيل الجنوب في السلطة وبرزت الملاحظة الأهم ومفادها أن النائب ذاته غير معين بقرار جمهوري وهو الجدل الذي يسحب نفسه على الكثير من صفحات الإعلام، بمعنى أن النائب الذي لم يحصل بعد على صلاحياته كيف يمكنه كبح جماح الحراك!؟
ورغم تعامل النظام بتلك الطريقة يظل الرجل يتمتع بذكاء متقد ويتقدم بصمت نحو انتزاع صلاحيات -بغض النظر عن ماهيتها- كلما سنحت الفرصة، يبطئ في المشي لكنه يتقدم، وعادة ما تخدمه الرياح.
وعلى ذكر قرار التعيين فنائب الرئيس يظل موقعاً شرفياً مجرداً من الصلاحيات وهي نقطة الخلاف ذاتها التي أثارت النائب الأول بعد الوحدة علي سالم البيض وقادت إلى التوافق على مشروع التعديلات الدستورية بين الائتلاف الثلاثي عام 1993م والذي ينص على انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه بصورة مباشرة من قبل الشعب، لكن مجلس النواب أجهض تلك التعديلات في 1994م مقابل تعيين النائب من قبل الرئيس، وهو ما تم حين عين هادي نائباً لرئيس الجمهورية.
وكان ذلك القرار الوحيد فرغم مرور فترتين رئاسيتين 99-2008م لم يصدر قرار بتعيين النائب وهو ما يفهمه البعض حسابات خاصة بالمستقبل، في الوقت الذي يقضي الدستور في المادة 108 بأن يصدر الرئيس المنتخب قراراً بتعين النائب حالما يفوز.
في 2002م تأسس ما سمي بـ»ملتقى أبناء المحافظات الجنوبية»، وكانت أصابع الاتهام حينها تشير نحو نائب الرئيس ومجموعة من القيادات الجنوبية المحسوبة عليه، وتقترب المطالب التي رفعها الملتقى كثيرا من مطالب المتقاعدين، مع فارق أن النظام رفض التعامل معها آنذاك وواجهها بتحويل قنوات الموازنة جنوبا في استيعاب واسع لمراكز القوى المشاركة في الملتقى وأسفرت تلك الحرب اللوجستية عن خفوت الصوت الجنوبي المتواري خلف الملتقى، وعودة المياه إلى مجاريها بعد إجراء بعض الترتيبات الروتينية.
وصاحب تأسيس الملتقى شائعات بشأن بروز خلافات بين الرئيس ونائبه، وأن صلاحيات النائب المالية قلصت، وهاجمت وسائل الإعلام الرسمية الملتقى واتهمت من يقفون خلفه بالبحث عن مصالحهم، والإضرار بالوحدة الوطنية، وفي تلك الأثناء تسربت معلومات تفيد اتخاذ الرئيس صالح قرار البحث عن نائب جديد، وانتشر الخبر مما حدا بصحيفة «الثورة» لنشر تكذيب، ورأى بعض السياسيين حينها بأن الوقت قد حان في ظل تلك الظروف لملء الفراغ الدستوري القائم على مستوى رئاسة الجمهورية، وذلك بتعيين نائب للرئيس بصورة قانونية ودستورية.
ورغم حملات التشكيك التي يتعرض لها منصور هادي عبر خطاب موجه من عدة أطراف فقد تلقى -إضافة إلى شخصين من القيادات الجنوبية في السلطة- رسالة شخصية من العقيد عوض علي حيدرة المقيم في أمريكا، قال فيها: «أكتب إليكم رسالتي هذه بصفة شخصية باعتباري جنوبي، يخاطب أخوة له جنوبيين في السلطة، محسوبين على الجنوب، شاء من شاء وأبى من أبى»، واستطرد :باسم كل أبناء الجنوب الشرفاء في الداخل والخارج أخاطب ضمائركم، قبل مسؤولياتكم السياسية والإدارية.. وجنوبيتكم قبل يمنيتكم، بأن تتحملوا مسؤوليتكم الوطنية والتاريخية إزاء شعبكم للحد من التصرفات العنجهية المتغطرسة وغير المسئولة التي ترتكبها الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب».
وتلك الرسالة بقدر ما تعكس انحداراً وتقزيماً لهوية اليمن أولا، فإن مثل هذه المشاعر التي عبرت عنها الرسالة قد تكون هي جسر العبور في مختلف أطياف المظلومين جغرافيا وسياسيا وربما تكون القاسم المشترك للمستقبل.
حاصل ما هنالك أن النظام في مأزق فهو يريد شاغراً جنوبياً لموقع النائب يكون ضعيفا ولا يشكل مصدر قلق في يوم من الأيام، ومطلوب منه في ذات الوقت أن يكون قويا يحسم الحراك الجنوبي لصالح النظام!
ورغم أن البحث عن رجل بهذه المواصفات يبدو صعبا يظل عبدربه منصور هادي يحتفظ بعلاقاته الواسعة في كل الاتجاهات محلية ودولية ولذلك فالطالب الذي تعين في مكتب الكابتن «مالين» المعتمد من الحكومة البريطانية في محافظة أبين إبان الاحتلال البريطاني بوساطة أخيه الذي كان يعمل مديرا للقلم في ذات المكتب، عين نائبا للرئيس.
وعلى عكس تلك التقييمات (الخفيفة) تجاه شخص بحجم عبدربه منصور هادي فإن الرجل إلى جانب خبرته الواسعة يتمتع بهدوء وذكاء ويقرأ الخارطة جيدا كما يجيد التصرف في الوقت المناسب وتبدو علاقاته السياسية مع مختلف الأطراف مرممة بشكل جيد.
السيرة الذاتية:
عبد ربه منصور هادي الفضلي نائب رئيس الجمهورية اليمنية:

- من قرية ذكين، مركز الوضيع، محافظة أبين.
- تاريخ الميلاد 17- 5- 1364 هـ / 1- 5- 1945 م.
- تخرج في1964م من مدرسة (جيش محمية عدن) العسكرية الخاصة بالتأهيل وتدريب أبناء ضباط جيش الاتحادي للجنوب العربي.
- ابتعث إلى بريطانيا، فالتحق بدورة عسكرية لدراسة المصطلحات العسكرية، ثم التحق بدورة عسكرية متخصصة لمدة عام ونصف، وفيها أحسن اللغة الإنجليزية، وتخرج سنة 1966م.
- عاد إلى مدينة عدن ثم ابتعث إلى القاهرة لدراسة عسكرية متخصصة على سلاح الدبابات حتى 1970م.
- في عام 1976م ابتعث إلى روسيا للدراسة المتخصصة في القيادة والأركان أربع سنوات.
- عمل قائدًا لفصيلة مدرعات إلى أن تم الاستقلال سنة 1967م، وبعد الاستقلال تعين قائدًا لسرية مدرعات في قاعدة (العند) في المحور الغربي للجنوب، ثم تعين مديرًا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرًا لدائرة تدريب القوات المسلحة.
- في سنة 1972م انتقل إلى محور (الضالع)، وتعين نائبًا ثم قائدًا لمحور (كرش)، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال، ثم استقر في مدينة عدن مديرًا لإدارة التدريب في الجيش، مع مساعدته لرئيس الأركان العامة إداريًا، ثم رئيسًا لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبدالفتاح إسماعيل الرئاسة.
- حين أبعد عبدالفتاح إسماعيل عن الحكم، وتولى الرئاسة خلفًا له الرئيس علي ناصر محمد؛ ظل في عمله إبان فترة صراع دموي ريفي في شمال اليمن بين النظام في شمال اليمن والجبهة المدعومة من نظام جنوب اليمن.
- وفي سنة 1983م، رقي إلى درجة نائب لرئيس الأركان لشئون الإمداد والإدارة معنيًا بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفيتي، وتكوين الألوية العسكرية الحديثة.
- وفي سنة 1985م تعين عضوًا للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى يوم 13 يناير 1986م وانفجار الموقف العسكري قتاليًّا بين جناحي الحزب الاشتراكي الحاكم في عدن، وتمكنت قيادة الصف الثاني من السيطرة على زمام الحكم وإقصاء الرئيس علي ناصر محمد والفريق الموالي له إلى شمال اليمن، وكان عبدر به منصور هادي ممن التحق بشمال اليمن عبر محافظة البيضاء.
- عمل مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال، وإعادة تجميعها إلى سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها ماليًّا وإداريًّا، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية. وظل في شمال اليمن حتى يوم 22 مايو 1990م، تاريخ تحقيق الوحدة اليمنية.
- تعين هادي قائدًا لمحور البيضاء، وشارك في حرب 1994م وفي مايو 1994م صدر قرار رئيس الجمهورية بتعيينه وزيرًا للدفاع.
- في 4/10/1994م صدر القرار الجمهوري بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية.
- تدرج في الترقيات العسكرية ابتداء بدرجة ضابط في جيش الجنوب العربي عام 1966م حتى رتبة الفريق عام 1997م.
- انتخب نائبًا لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وتعيّن رئيسًا للجنة العليا للاحتفالات.
- متزوج، وله: بنتان، وثلاثة أبناء.
- من مؤلفاته: الدفاع في المناطق الجبلية في إستراتيجية الحرب. بحث نال به درجة الأركان من روسيا.
- شغوف بالقراءة للتاريخ العسكري وسير القادة السياسيين والعسكريين، من وجهة نظر حلف (الناتو)، وحلف (وارسو)، يهوى السباحة والرياضة.

[الحكمة 1]

مع الأسف هذا بطل من أبطال الجنوب الى جانب أحمد الحسني قائد البحرية السابق


الذي أعتذر عن أخطاءة للشعب الجنوبي وهو اليوم في مقدمة الصفوف الجنوبية

الأمامية يدافع عن قضية الشعب الجنوبي والأن يحظى في أحترام واسع بين كل الجنوبيين من المهرة

الى باب المندب نتمنى أن يكون الأخ عبدربة منصور عند مستوى المسؤولية وأن يتمرد على النظام المحتل

وينظم الى صفوف الأحرار الشجعان أبناء الجنوب في المجلس الوطني الجنوبي الذي يظم في في صفوفة كل ألجنوبيين والى جانبهم جماهير الشعب الجنوبي البطل الأبي

وجودة هو عبارة عن موظف مع المحتل الزيدي في صنعاء ولا يمكن أن يحظى بأي أحترام لدى الشعب الشمالي وعصابات صنعاء المجوسية أيضا ممكن أستخدامة لفترة على

طرريقة باجمال وغيرة من الموظفين الجنوبين لهذا على هذا القائد الجنوبي التحرك الوقت من ذهب والشعب الجنوبي مصمم على الأستقلال وبحاجة الى كل أبناءة الأحرار ولا نريد نخسر أي جنوبي بعد الأستقلال الثاني أنشاللة

حتى يسجل لة التاريخ أنة حرا أبيا مع قضية شعبة الجنوبي العادلة .. وليس ذنبا للمحتل الزيدي المجوسي .

[علي ابن الجنوب]

انشاءالله يخدم الجنوب بما يحقق تطلعاته المشروعة

[salehalsady]

ما نعلمه علم اليقين ان عبدربه شديد التمسك بالوحدة اليمنية ربما اشد من عفاش وعلي محسن الاحمر
ورأيناه منذ المبادرة الخليجية يكرر ( ويركز ويصر ويلح ) في كل مناسبة بأن المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن
2014 و 2011 يؤكدان على الوحدة اليمنية ويلغيان كل القرارات الأممية السابقة ذات الصلة بالمسالة الجنوبية
أستوقفني استمرار هذا الأصرار العجيب الذي لم يصل اليه حتى دهاة المدلسين الشماليين حينما سمعناه قبل يومين
يعيد ذات التفسيرللمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن على مسمع مدفيدف , وهو الأمر الذي يعكس ويلخص
كل مواقف عبدربه ورؤيته من الجنوب والقضية الجنوبية .
فعبدربه لا يجد نفسه الا في الوحدة فهي من صنعته من العدم على ايدي عفاش وعلي محسن فاصبح بين ليلة وضحاها
وفي غفلة من القدر ذا شأن وجاه وسلطان بل وأحلام , وهو يرى أن كل مجده سيذوي ويتلاشى وأحلامه ستؤول الى كوابيس
في حال زوال الوحدة وعودة الانفصال , فالأنفصال يذكره بحقيقة حجمه وتواضع دوره وشحة حظه وتبخر كل أحلامه , فلا عجب
أن يبذل عبدربه الغالي والنفيس لاختراق القضية الجنوبية وتفريغها من جوهرها السياسي التحرري لأنها حسب تعريفه بسيطة جداً
فهي المجد والثراء والجاه والقصور والخدم والحشم والزعامة العائلية والآمال العريضة .. وبعض المطالب الحقوقية لبعض المشاغبين الجنوبيين
ولا أكثر .. !

[بحار]

salehalsady
معك في كلـ ما قلته
واستغرب بصراحة من محاولات البعض من تضخيم صورة عبد ربه وتصويره بانه يخدم قضية الجنوب