رئيس محدود الصلاحية

[عبد القادر]

قيل عنه أنه رئيس توافقي دون أن يردفوا في إعلامهم هذا المفهوم متعمدين بأن صلاحيته لاتتعدى السنتين كما تنص عليه المبادرة الخليجية , أي أن هذا المنتج إن لم يستهلك خلال العامين سوف يعتبر فاسدا مسموما ويجب التخلص منه بعملية لايعلمها إلاّ الله.
المتابع للشأن اليمني منذ أن برز الخلاف بين علي عبد الله صالح وأبنائه مع حميد وأخوانه سيجد فكرة أن يتخلى الرئيس اليمني عن السلطة ليتولى نائبه عبد ربه منصور هادي الرئاسة لحل الخلاف القائم بينهما ,كانت فكرة حميد الأحمر وذلك ليضرب عصفورين بحجر واحد , أولهما إعادة ترتيب البيت الأحمري لضمان السلطة الفعلية بينهم بالتساوي دون أن يعلي أحدهم على الأخر وثانيهما القضاء على الحراك السلمي الجنوبي المطالب بإستعادة دولة الجنوب المغدور بها بعد أن فشل نظام صنعاء من القضاء عليها بالقتل والجرح والإعتقال والتضليل والإغراء بالمال والمناصب الزائفة.

كما أعتقد والله أعلم أن أول المهام التي سيطالب بها الرئيس المحدود الصلاحية هي إنجاح مايطالبون به من عقد مؤتمر وطني يشارك به الجنوبيون بممثلين يرضى عنهم لا يطالبون بإستعادة الدولة الجنوبية في حوار بين طرفين هما الشمال والجنوب وتحت إشراف إقليمي ودولي , وإن لم ينجح عبد ربه منصور هادي في هذه المهمة فسيعتبر في نظرهم فاشل وفقد صلاحيته وإن عمّدت بتاريخ وشهادة إنتاج إقليمية ودولية , وماعلينا إلاّ الإنتظار.

الإعتداء على الحرس الجمهوري أمام بوابه مايسمى القصر الجمهوري في المكلا , بدأ بخلط الأوراق ويلاحظ ذلك من المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة مع حمود الهيتار لمعرفة رأيه في الحادث كونه مسئولا عن ملف تنظيم القاعدة في اليمن لتأتي إجاباته مبطنة بالدفاع عن تنظيم القاعدة وبذكاء ومكر أراد أن يجر جمال ريان إلى مربع الحراك السلمي الجنوبي ويتهمه بالحادث وذلك عندما أشار بأن أجهزة الأمن في عدن قد أحبطت محاولة مشابهة , ولكن ولله الحمد لم يجاريه جمال ريان سياق الحديث.

الأيام وليست الشهور القادمة ستكشف حقيقة لماذا رضيّ بن منصور بتحمل مسئولية الرقص على رؤوس الثعابين.