بكل بساطة .. هذا كل ماتبقى من تلفزيون عدن!

[بندر عدن]

الثلاثاء 18 أكتوبر 2011 08:08 مساءً

صفحة رندا عكبور
رندا عكبور rss
اقرأ للكاتب
رندا عكبور
أريد أتحدث عن تلفزيون عدن هذه القناة العريقة ، أول تلفزيون في شبة الجزيرة العربية انطلقت عام 1964م ، قناة سُلبت مكانتها وطُمست هويتها مثلما طمس كل معلم تأريخي في مدينة عدن خاصة والجنوب عامة واليوم ونحن في هذه الأيام العظيمة للثورة المباركة ثورة شباب الجنوب الأبطال الثانية وثورة الأباء والأجداد 14 أكتوبر ، أريد أن أضعكم في الصورة القديمة الجميلة المشرقة لهذه القناة .
أكيد ان كل شخص منكم انطبعت في صورته الذهنية صورة هذه القناة العدنية حتى وإن كان من مواليد الثمانينات ، واليوم أصبح لا أحد يتابع هذه القناة ولا يعرف عنها شي طمست تماما بفضل ألأستحمار اليمني وهي قناة فضائية ، لا أخفي عليكم بأن الكثير من موظفي هذه القناة لا يتابعونها ، عندما نتسأل عن السبب الذي أدى إلى ذلك سنرى أن طمس تأريخ هذه القناة على مدى واحد وعشرين عاماً هو السبب ، في العزوف عن متابعتها ، النظام في اليمن سعى بكل الطرق إلى قتل وتدمير كل شيء ينبض على أرض مدينة عدن ، منها قناة عدن .


عندما أكملت دراستي في الإعلام ووضعني القدر في قناة عدن لأعمل بها كنت سعيدة جداً لأني سأنظم إلى طاقم العمل في القناة هذه القناة التي كانت بالنسبة إلي قيمة معنوية كبيرة جداً لأني تعلمت عبرها الكثير من القيم من خلال شاشتها الصغيره ، لكني تفاجأت بأوضاع هذه القناة العريقة الأولى في المنطقة العربية قناة لاتملك أستديو مؤهل للنشرات أو البرامج .

عندما تتحرك في أستديو الأخبار تجد نفسك في كل خطوة تصطدم بكابل من الكابلات المرمية على أرض الأستوديو ، مكيفات تبقى معطلة بالأشهر ، كرسي في أستديو الأخبار مكسور وقعت من عليه مذيعة وهي تقرأ النشرة ، أجور المذيعين في القناة لاتساوى نصف مايتقاضاه مذيعي قناة سبأ أو اليمن تمييز عنصري وحقد على كل شي في الجنوب العربي من قبل المستعمرين اليمنيين .

كل ذلك أدى إلى انتقال العديد من المذيعين والفنيين للعمل في قناة سبأ أو اليمن أو نزحوا الى الخارج دول الجوار وروباء ، مبنى القناة مبنى قديم جدا ولم حتى يتم ترميمة منذ غزو الجنوب قبل 21 عاما وهذا من أنجازات الوحلة اليمنية اللي تتغناء، مافيات صنعاء وثوار اليمن لاتوجد كافتيريا خاصة بالموظفين في القناة نجدهم يأكلون ويشربون في الشمس الساطعة والغبار الكثيف تحولت أجمل مدن الدنيا والشرق الى ريف .

الدورات التأهيلية تكاد تكون معدومة في القناة مقارنة بقنوات صنعاء سباء واليمن التي تنهال عليهم الدورات الداخلية والخارجية بأستمرار ونحن الجنوبيون لنا الله ..
هذا هو حال قناة عدن العريقة ياشباب الجنوب هذه هي مأساة عدن وقناة عدن وحال العاملين فيها المأساوي واليوم ونحن في أيام الثورة السلمية في اليمن وفي الجنوب ندفع الثمن أضعاف الأضعاف متوقفين عن العمل لان منا من رفض أن يكون بوقاً من أبواق النظام الأسري الدموي ، ومنا من يستخدموا معه مبدأ تصفية الحسابات .
*خاص "عدن الغد"
مذيعة بتلفزيون عدن
__________________
التوقيع

__________________
التوقيع