«بسبب استفحال الرذيلة وانتشار الدعارة وتزايد أماكنها العلنية» ... علماء دين يمنيون...

[ibn yaf3]

[align=center]

«بسبب استفحال الرذيلة وانتشار الدعارة وتزايد أماكنها العلنية» ... علماء دين يمنيون يتصدّرهم الزنداني يشهرون «هيئة الفضيلة»



صنعاء الحياة(السعودية) - 16/07/08//

أعلن عدد من رجال الدين والقبائل أبرزهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان والشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد، عن تأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اليمن تحت اسم «هيئة الفضيلة».
قادة «هيئة الفضيلة» في اللقاء الذي اعلن اشهارها في صنعاء امس. (رويترز)

الملتقى الذي جمع مئات من مشايخ وعلماء التيار السلفي في اليمن، وشارك فيه مندوبون من «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في المملكة العربية السعودية أكد حسب بيان إشهار الهيئة ان «من المبررات لانشاء هيئة الفضيلة زيادة نشاط المنظمات التنصيرية في اليمن وزيادة أخبار الدعارة وتجارة الجنس التي تناولتها الصحافة وجرحت صورة اليمن وأظهرته بصورة مخجلة». واضاف: «انتشر الإيدز بسبب الدعارة وتزايد أماكنها العلنية، وصدرت العديد من الأبحاث والدراسات عن الخطر الناجم عن استفحال الرذيلة».
واضاف بيان إشهار الهيئة التي يرأسها الزنداني المطلوب من قبل السلطات الأميركية، ان تأسيسها تحت شعار «حتى لا تغرق السفينة» جاء لمكافحة الرذيلة التي انتشرت في المجتمع، واصبحت مواجهتها ضرورة شرعية لإقامة الحدّ على مرتكبيها، بعد تنامي انتشار المخدرات واختفاء الفتيات وهروبهن الى أماكن ممارسة الرذيلة. وأضاف: «انتشرت صالات الرقص الماجن لفتيات يمنيات مع خليجيين ماجنين، ما ألحق العار باليمن وسمعته».
وأشار البيان الى ان الفقر وتدني الدخل هو السبب في انتشار الرذيلة مع الأمية وتدني مستوى التحصيل الإيماني والتساهل الشعبي.
وتابع العلماء في بيانهم ان «انتشار القنوات المشفرة التي تبيع الجنس والرذيلة مع تزايد الاختلاط في التعليم الجامعي والمدرسي والأندية والمطاعم، جعل من الضرورة انشاء هيئة للدفاع عن الفضيلة المنتهكة». واعتبروا ان «ترك مراكز الانترنت والاتصالات من دون رقابة للمتسكعين والمانعين من دول الجوار للمراسلات والرذيلة أمر غير مقبول يجب إيقافه».
وتابع البيان إن «انتشار ظاهرة تجارة الأطفال مع دول الجوار، من دون ان تحرك الدولة ساكناً مع استفحال ظاهرة الزواج السياحي وبث القنوات الفضائية المسلسلات الفاضحة يحتم وجود حراس للعقيدة والأخلاق».
كما شن علماء اليمن هجوماً لاذعاً على الصحافة والصحافيين الذين تعرضوا لأعضاء الهيئة. وأعلن علماء اليمن عن رفضهم للتمرد الذي يقوده عبدالملك الحوثي في صعدة شمال اليمن منذ العام 2004، وطالبوا الدولة بـ «الاستمرار في الحرب حتى يتم الحسم».
يذكر أن المعارضة اليمنية عبّرت عن استيائها من تأسيس الهيئة، عقب لقاء قادة الهيئة بالرئيس اليمني مطلع ايار (مايو) الماضي، مشيرة إلى تخوفها من خطورتها، وأن الجماعات الدينية المتشددة تسعى إلى فرض نفسها وآرائها على المجتمع لتقييد الحريات التي كفلها الدستور والقانون، مطالبين السلطات عدم الموافقة باعتبارها مخالفة للدستور والقانون».
ووصفت حركة «المثقفين من أجل السلام والأمن الاجتماعي»، ومقرها العاصمة صنعاء، في بيان ما يجري تحت مسمى «هيئة الفضيلة» ما هو إلا إرهاب فكري وظلامي، يستبيح دم الآخر في الوقت الذي يواجه فيه الوطن العناصر التخريبية وجواً مشحوناً بالتوتر.
وأكدت الحركة في بيان ضرورة احتكام الجميع الى الدستور والقانون اللذين يعدان من مهمة الدولة ومؤسساتها وليس من حق أي جماعة أخرى القيام بذلك.
يُذكر أن الهيئة التي يرأسها الزنداني، رئيس جامعة الإيمان، والمدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين لأميركا بتهمة «دعم الإرهاب»، بدأت ممارسة مهماتها منذ أكثر من عام في محافظة الحديدة الساحلية (256 كلم غرب اليمن)، من خلال مجموعة من الشباب يقومون بمراقبة من يعتبرونهم «مخالفين للشريعة الإسلامية ومخلّين بالآداب»، وتمكنت من فرض قانونها الخاص على السلوك الاجتماعي في المدينة وعلى حركة التنقل بينها وبين بقية محافظات الجمهورية.

نقلاً عن صحيفة الحياة السعودية

http://www.daralhayat.com/arab_news/...634/story.html
[/align]