رد مقنع كافي ووافي لكل من ينادي بالتغيير

[ذو رعين]

سامي جواس
خدعة مناقشة القضية الجنوبية بعد إسقاط النظام في اليمن

ـــ إن مناقشة قضية الجنوب في إطار الوحدة وإسقاط النظام أولاً هذه ( خدعة ) يحاول البعض تسويقها الآن ولكن بعد اتضاح الصورة وكشفت ثورة التغيير في اليمن عن أهدافها بالنسبة للقضية الجنوبية وما يضمرون للجنوب من مخططات والبقاء مسيطرين عليه بأسلوب جديد .
لقد عانينا خلال عشرين سنه من الظلم والقهر والاقصاء وهي فترة كافيه ليفهم أبسط الناس أن الوحدة خدعة .
ـــ إن السعودية وأمريكا تحاولان بكل الوسائل منع الجنوبيون من الحصول على حقهم في تقرير المصير معتقدتان أنهما تقرران مصير الشعوب والحقيقة أن الشعوب الحرة هي التي تقرر مصيرها بنفسها . وإنما تقرر أمريكا مصير الشعوب الخائفة بينما الجنوبيون هم الذين يقررون مصيرهم وسوف نرغم المجتمع الدولي على الاستجابة لمطالبنا آجلاً أم عاجلاً.
ـــ إن الجنوبيون هم الذين نادوا بالوحدة فإنهم عملوا على أساس انتشال الوضع في اليمن لكن الوضع كان صعب فالجهل طغى على كل شئ ودمر كل وطنيه ومصداقية لدي الجنوبيين لانتشال اليمن (من الجهل والتخلف ) ولكن ( ما لاقاه الجنوبيون من قهر وتعسف أدى إلى تدمير كل ما هو جميل في الجنوب حتى الأخلاق ...
ـــ وأما مسألة اختيار تسعة أشخاص من الجنوب في المجلس الانتقالي فهذا الأمر شكلي فقد كانت الحكومة بعد الوحدة نصفها جنوبيين ومن ثم تم الاستيلاء على الجنوب بالقوة لهذا لا توجد أي ثقة حتى لو كان المجلس الانتقالي كله من الجنوب لأنه من الصعب بناء دولة في اليمن بمعنى الكلمة وحتى ذلك الحين فإننا يجب أن نأخذ حقوقنا الآن ولا يمكن أن نصبر على هذا الظلم لمدة نصف قرن قادم بحجة إننا وحدويين أو إننا نناضل من أجل جعل اليمن دولة حديثة وعلى حساب مواطني الجنوب .
ـــ للعلم إنني تلقيت نسخة من الدستور المقترح لثورة التغيير للدولة اليمنية الحديثة ( كما يدعون ) فقد كان نسخة طبق الأصل للدستور السابق والفارق ( أن الدستور المقترح أعطى المحافظات التي بها ثروات حق الحصول على 3- 5% من هذه الثروات ) وكأنها منحه أو عطية وهذا ما أدى إلى اتضاح رؤية ثورة التغيير بالنسبة للجنوبيين ..

حرر بمدينة سيئون بتاريخ : 23 يوليو 2011م
بقلم المحامي بالنقض
سامي احمد جواس