خزعبلات مواطن بقلم /عبدالله الصحّاف

[امشطط]

بقلم /عبدالله الصحّاف
خزعبلات مواطن :
منذ زمن طويل وأنا أكتب الهوس السياسي كما يطلق عليه مقال رأي أو كاتب رأي ، اليوم في خضم الأحداث العربية لدي متغيرات في الذات ، فلا يغضب القارئ في حال هنالك متغيرات في مساري ،
وبما أني مواطن عربي يحب القنوات الفضائية ويتابعها ، وجدت نفسي من الضرورة بمكان أن نكتب للفن وأهله كما يريد القارئ و السياسات العربية " ، وأيضا ً السياسات الدولية التي ترسم لنا معالم المستقبل ورؤى الحياة ،
وبصراحة وجدت نفسي بأن " لديهم حق في جعل الفن ":هو عمود الحياة العالمية يتلائم مع الجميع دون استثناء وهو المطلوب ، أي لايدخلك من باب الـ"معمعة" أو في أروقة السياسات العربية المدفونة أو العالمية .

وإنما يضفي عليك اجواءً لطيفة(<< مش لطيفة التونسية لا)أي أجواء جميلة وحلوة ورائعة .... أنت عزيزي المواطن بحاجة إليها...." أخي العربي": بعد يوم عسير من الضرب في الأرض لإيجاد لقمة العيش بعد شق الأنفس أو بعد سفرية عبر البحر هروبا ً تجاه الغرب إلى دول أوروبا إذاً أنت بحاجة للانتعاش ،

وبرغم أن انطلاقة الثورات العربية كانت من تونس على أن يعود التونسة إلى أرضهم وينهوا أفكار الهجرة لـ" دول أوروبا "وجدت أن السفن تنقلهم حتى بعد الثورة في تونس " لماذا ؟"...
فقد نقلت الكثير من الوسائل الإعلامية أن مئات من التوانسة وصلوا إلى ايطاليا بعد الثورة هروبا ً من لظى الحياة ... فوجدت نفسي أمام حقيقة ....وهي أن يعيش المرء كما قالت شادية يوما وهي تتنغى بـ" رشدي أباظة :عيش العمر ساعة " .

وكما قالت هيفاء وهبي بالعصر الحديث: " بدي عيش " ولذا وجدت أن الفن هو السياسة التي توجد للمرء الإطمئنان ويضفي عليك روح الابتسامة والسعادة في نسيان مشاكل يوم من القوانين العربية التعسفية على الشعوب أو سياسات ضربة مخ والسياسات التي لاتعرف ماذا يريدون ؟ ،

في اليمن قالوا هناك ثورة شباب : وجدت أن الحوارات اليوم في صنعاء بين المخرفين و الشيوبة الكبار بالسن الذين تجاوزهم العصر وعفاء عنهم الزمن وغفر لزلاتهم لعل وعسى ...
وقرأت في اليمن الحياة السياسية وسخونة الشارع المليوني وإذ به لايرى لدى الشيوبة خاصة المندوب الأمريكي "حاكم اليمن " و كل سفارات العالم وصناع القرار لايرون الساحات المليونية على الأرض ،
وكأن هناك نمل في الساحات تمضي ... وليس مسيرات مليونية ترفض الواقع المفروض عليهم ...ولذا وجدت أن السياسة عبارة عن " مزحة " وضحك على الذقون . أي يا أبني لاتصدق ...

الآن بعد أن قرأت الثورات العربية في منتصف القرن العشرين وبعد أن عاصرت الثورات العربية في القرن الحادي والعشرين وجدت نفسي أمام حقيقة "بأن عليا أن أطلب التقاعد في كتابة الرأي خاصة الرأي اللعين في السياسة" .. على أن لا أعود إليه بالمرة .. نزولا ً عند طلب الصديق " الساخر سز ".

حيث أني عرفت اليوم بأني بالفعل "بدوي عربي مواطن مخرف منتهي الصلاحية " لايحق لي التعبير عن مسارات وتطلعات الشعب العربي بما أن المخرفين و الشيوبة يرفضون هذا ولايرون الأرض تتحرك .
الآن أنا أمام حقيقة وهي بأن الفن جميل وسنكتب له وسنعبر كجمهور تجاهه ... : ولذا بدأت في الجنوح نحو القنوات الفضائية والبحث عنها في اللاقط الفضائي فوجدتها تجاوزت " الألف" والتي سخرت " للفن ".

فوجدت فمررت على الكثير منها لم يطيب لي الاستماع إلا لـ " نانسي عجرم بصراحة (أكلت الجو ) عن الجميع .. وبالتالي كتب لها اليوم تعبيرا ً كأحد جمهورها " و من مواطن عربي " بات يحب الفن ومن جمهور أم الجن " الذين يتطايرون في مسارحهم بحركات بهلوانية تسعد الأنظمة العربية والعالمية .

ووجد أيضا ً أنه من جمهور " نانسي عجرم " بعد أن سمع أغنية " فيها شئ من الغنج المليح الذي بات سياسة عربية مطلعة وتتطلع نحو مسارات الحياة ولعلها تفتح بعض خلايا العقل لدى الكثير على الأقل في اليمن أو في الجنوب ليعرفوا قيمة "الفن " بعيدا ً عن السياسة التي لاجدوى منها غير الصراخ . .

وأخيرا ً:
سنكون مع إعلان روتانا العربية " مش حتغمض عنيك " أيها المواطن العربي فعليك أن تفتحها وتحلق بها تجاه الألف قناة عربية ذات أغنية فتاكة تدخل المخ دون استئذان .

ومن هنا :
أخي القارئ لاتفهمش "الحب لدى عبدالله الصحّاف خطأ ... فقط هو تعبير بأن الاستسلام للجمال هو الحق ... و لابد منه علما ً أن هناك أنواع من الحب حب دون حب ...وهذا حب جمهور أي تمثيل والحب جميل جدا ً "ولذيذ يارائق ".