مداخلة على مداخلة المحامي // يحيى غالب

[حادي العيس]

أولاً أحيي المحامي يحيى غالب وأحيي جميع المشاركين وأحيي كل أبناء الجنوب الابطال أين ما كانوا .

قراءة المحامي يحيى قراءة سليمه وتحليله منطقي يستند على واقع الحال ومعطياته وبالتالي كل مايحدث ما هو إلا نتيجة له ولن أكرر ماذكره المحامي يحيى غالب .

وبحسب إعتقادي أيضاً أن المملكة العربية السعودية منزعجة بشكل كبير مما يحدث في اليمن وهي تعي تماماً إن الخطر الكبير عليها وعلى أمنها لن يكون إلا من اليمن فهي في حيرة من أمرها فقد سعت في ما مضى لجعل اليمن بؤرة صراعات وإقتتال وجره إلى عدم الإستقرار وجعله في حالة عوز وفقر وتخلف لكنها اكتشفت أخيراً أن ذلك كان خطأ جسيم إرتكبته على مدار السنوات الماضية حيث أنها حولت اليمن بتلك السياسة إلى تربة خصبه ترعرعت عليها قوى لم تكن ترغب بها يوماً إلا أنها قد حققت أكبر حلم لديها كما ذكر الأخ يحيى وهو ترسيم الحدود لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس أرهقها لأنها تعلم أنه بني على مغالطات تاريخيه وعلى خطأ وعلى نفوذ مادي وجهوي كان أساسه جهل اليمنين وهي تعلم بالتالي أن ذلك لن يدوم طويلا لأن ما بني على خطأ فهو خطأ وما بني على باطل فهو باطل . ومن هنا فاليوم تحمل المملكة هم اليمن أكثر من اليمنيين أنفسهم ليس حباً فيهم ولكن لمصلحتها وما تقتضيه ، فهي ترى أن بقاء صالح حتى حين وحتى يعين هو من يخلفه وفي الحقيقة أنها هي من سوف يعين الرئيس المقبل لليمن عن طريق علي صالح حتى تستمر سياسة صالح التي تخدم السعودية ولا تخدم اليمن ، والمبادرة الخليجية التي تم تحريفها والتي أخرجتها المملكة ما هي إلا من إنتاج علي صالح وهي مخالفه للمبادرة القطرية والتي إرتضتها المعارضة الشبابية ولكن رفض شباب التغيير والمشترك لها قد خلق إزعاج كبير للملكة على أساسه شعرت المملكة أنها اليوم على مفترق طرق مع اليمنيين وأن ماتم في عهد صالح قد يعاد النظر فيه من قبل الثورة الشبابية والتي أصبحت على أبوب الحكم ومن هنا يأتي دور القضية الجنوبية والتي سوف تجعلها المملكة الكرت الأحمر الجاهز للرفع ووسيلة الضغط على الرئيس الجديد إن كان من مخرجات الثورة وعليه فلن يستطيع أحد أن يتنبأ بما سوف يحدث من تطورات في الفترة القادمة .

أما بخصوص القضية الجنوبية فحضورها قوي بحسب إعتقادي قوي جداً ولكن كورقة ضغط تطرح في كل إجتماعات تناقش موضوع اليمن وذلك لمصلحة الحوار وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الشماليين وسوف تحاول المملكة إبقائها على حالها لفترة طويلة من الزمن حتى ترى ما تتمخض عنه الأحداث بعد رحيل صالح إلا إننا نعيب على قيادات الجنوب ترك هذا الأمر للغير ومطالبة الغير بتبني قضيتنا والنظر الينا بعين الرحمة ونحن نطالب القيادة الجنوبية بتبني خطاب غير ذلك الخطاب الفاشل الذي أثبت عدم فائدته وعليها تبني خطاب جديد وسياسة جديدة فإذا كان لديهم أوراق فإذا بحثنا فإن لدينا نحن الجنوبيين كذلك أوراق أكبر وأخطر وعلينا التلويح بها فكرامتنا فوق كل إعتبار ولن ينظر إلى قضيتنا وفق السياسة الحالية ولن تعطى أي إعتبار وعلينا مباشرة إجراءات عملية تكبرنا وتجعل المجتمع الدولي ينظر الى القضية على أساس أنها قضية شعب وليس قضية أفراد وعلينا أن نبحث عن أصدقاء إذا خذلونا إخواننا العرب فالأبواب مفتوحة والجنوب موقعه مهم جداً ونحن أصحاب الارض ولن تستطيع أي قوة أن تجبرنا على مالا نريد .وإذا كان هناك خطوات تسير بنا إلى تحقيق الإستقلال فليس هناك مانع ويجب الأخذ بها حتى ولو كانت مرحلية كالفدرالية إذا كانت تخدم قضيتنا ومصيرنا إلا أن هذا كله لن يتحقق في ظل الحالة الحالية للقيادات الجنوبية وإنقسامها ولن يتحقق لنا النجاح إلا في حالة تغيير جذري إن لم يكن للقيادات فللخطاب الحالي وتوجيه خطاب يرقى إلى مستوى القضية الجنوبية .

إن من يمعن بالنظر إلى المشهد الحالي وما يدور حولنا من أحداث يجد أن هناك نوع من التهميش وألا مبالة من قبل المجتمع الدولي تجاه قضيتنا والسبب معروف وواضح طبعاً هذا في الظاهر وذلك حتى تظل مدفونة إلا أنه يتم مناقشتها بقوة خلف الكواليس وهذا كان بسبب تخويف صالح للمجتمع الدولي وللجيران وتدليسه وكذبه بوجود القاعدة وتشكيكة في التوجهات الجنوبية وبحسب إعتقادي إن هناك فرصة قادمة للجنوبيين فعليهم لم شملهم وتوحيد صفوفهم والإستعداد لها وخروجهم بخطاب موحد يفرض على الغير الإستماع لهم وإلا فإننا سوف نحتاج لسنوات عديدة حتى يستمع لنا الآخرون ويسندون قضيتنا .