عودة الحياة لمنصة الشهداء في زنجبار استعدادآ لجمعة الغضب الجنوبي

[@نسل الهلالي@]

عودة الحياة لمنصة الشهداء بزنجبار استعداداً لجمعة غضب

الثلاثاء / 8 فبراير شباط 2011



الفضلي وهو يقرأ شعارات جمعة الغضب


قطعة قماش بيضاء قال أنها ستكون كفنه




إطارات سيارات وزجاجات معبأة بمواد قابلة للاشتعال



خيام للتبييت على غرار الانتفاضة المصريةزنجبار (عنا) - دبت الحياة من جديد في منصة الشهداء بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ومعقل الشيخ طارق الفضلي القيادي البارز في الحراك الجنوبي مطلع الأسبوع بعد قرابة نصف شهر من تأكيده إعادة تفعيل نشاطه الميداني الذي توقف في الأول من مارس آذار العام الماضي وفق هدنة مفتوحة أعقبت مقتل أبرز مساعديه "علي صالح الحدي" في مواجهة دامية مع قوة أمنية حاولت اعتقاله في منزله بمدينة زنجبار.

وعقب بيان إعادة تفعيل نشاطه الذي قال أنه سيكون البيان الأخير هاجم الفضلي قيادات كبيرة في النظام الجنوبي السابق واصفاً إياها بالديناصورات والأصنام وكشف أن بعض هذه القيادات قام بتحريضه ضد الآخرين وأن البعض الآخر طلب منه التواصل مع مشائخ في الشمال.

وقال الفضلي حينها أنه سيعود للميدان في الحادي عشر من فبراير شباط وهو تاريخ إعلان قيام اتحاد الجنوب العربي أثناء الوجود البريطاني في عدن والمحميات وقد سقط الاتحاد وشرد حكامه في الخارج أو حوربوا وطوردوا في الداخل وقتل بعضهم إثر تسلم الجبهة القومية للحكم في الجنوب وإسقاط اتحاد الجنوب العربي وإقامة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على أنقاض الاتحاد وإدخال اسم "اليمن" لأول مرة في الهوية السياسية للدولة.

وفي شريط فيديو جديد وزع على نطاق واسع في شبكة الانترنت خلال اليومين الماضيين ظهر الفضلي في باحة منزله وهو يقرأ شعارات التظاهرة التي ينوي تزعمها يوم الجمعة القادم حاملاً كفنه حسب تعبيره.

ومن ضمن الشعارات التي قرأها الفضلي نجل آخر سلاطين سلطنة آل فضل "لاقيادة لا أحزاب ثورتنا ثورة شباب", "نطالب برحيل الاحتلال وحق تقرير المصير", الشعب يريد تقرير المصير", "نطالب قواتنا الجنوبية المسلحة العودة لحماية شعب الجنوب", نطالب بمحاكمة مجرم الحرب علي عبدالله صالح", "المؤتمر والمشترك, إذا اختشرت الرباح انتبه لجنوب", "لدغنا من الجحر مرات ومرات ولن نلدغ بعد الآن ويجمعنا الحراك", ثورتنا ثورة سلمية لا بندق لا مدفعية", "يامحتل ياجبان شعب الجنوب لن يهان", "ثورتنا ثورة سلمية لاحزبية ولا شللية", "ياعلي إلحق بن علي", ارحل ارحل يامحتل هذا أول وآخر حل".

كما ظهر الفضلي حاملاً قطعة بيضاء لفها حول جسده وقال أنها ستكون كفنه وأنه سينزل إلى الشارع "إما نعيش أحراراً أو نموت بأكفاننا" حد قوله, كما ظهر في الفيديو إطارات وزجاجات معبأة بالوقود استعداداً لإشعالها وخيام للتببيت في الشارع على غرار الانتفاضتين التونسية والمصرية.

وقالت مصادر في الحراك الجنوبي أن قيادات حزبية بالمدينة تواصل شن حملة تشويه ضد الفضلي, وأنها منعت المتظاهرين من الوصول إلى أمام بيته في تظاهرات سابقة بينها تظاهرتين يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وطارق الفضلي هو نجل آخر سلاطين سلطنة آل فضل إحدى السلطنات والمشيخات التي كانت الجبهة القومية قد حاربت حكامها ثم قام الحزب الاشتراكي اليمني المنبثق عن الجبهة القومية بمحاربة أبناء السلاطين ووصفهم بالكهنوت وشردهم خارج البلاد وبينهم الشيخ طارق الفضلي.

ولقيت دعوة الفضلي لجمعة غضب وكرامة كما أسماها قبولاً واسعاً في أوساط الشباب مستلهمين ثورتي تونس ومصر, لكن قيادات الحراك الجنوبي التزمت الصمت كعادتها في جميع الأفكار التي سبق وأطلقها الفضلي ثم تبنتها عقب نجاحها.

ومن زنجبار انطلق يوم المعتقل الجنوبي في العام 2009 الذي أصبح عادة أسبوعية للحراك الجنوبي, كما كان الشيخ طارق الفضلي أول من نفذ إضراباً في الجنوب من خلال دعوة لقيت تجاهلاً من قادة الحراك الجنوبي في باقي مدن وقرى الجنوب ما لبثت أن استنسخت عقب نجاحها في مدينة زنجبار معقل الفضلي.

ويتوقع أن تلقى دعوة الفضلي قبولاً واسعاً لدى قادة الحراك من خلال بيانات ستتبناها وتباركها في حال نجاحها, لكن أصابع الاتهام بالعمالة والتي يقول المقربون من الفضلي أنها أصابع اشتراكية ستواصل الإشارة إلى الفضلي بكثافة في حال فشل الدعوة.