الاستقالة من الاحزاب ( الحزب الاشتراكي ) ونتائجها !! فهل تكون عامل مساعد للحراك !!!

[محمد خميس]

عندما نقدم على خطوة معينة فاننا بذلك نرجوا تحقيق هدف ونتيجه محدده ، اذا فماهي الرسائل والاهداف والنتائج التي نتظرها من الدعوه الى الاستقاله من الحزب الاشتراكي ؟

المعروف بان الحزب الاشتراكي يتمتع بقاعده عريضه في الجنوب وكذا جل تاريخه السياسي في الجنوب وايضا الحزب الاشتراكي هو ممثل الجنوب في الوحده المغدورة وهو صاحب المخاطبات والمراسلات التي تمت اثناء وقبل حرب 94م بل وهو المعني بها ..
ياترى عندما ندعوا الى الاستقالة منه في الوقت الذي فيه يتعرض لهجمه من النظام فماهي الرسالة التي ننوي ايصالها الى الخارج ؟
رئيس الاحتلال يهاجم الحزب الاشتراكي ويقول بانه انتهى في 94 ،،،، فهل استقالتنا منه هي بمثابة برهان تصديق للرئيس ؟
من حق البعض ان يتسائل ويقول : ماسر التوافق بين الهجوم على الاشتراكي من قبل السلطة وبعض قيادات الحراك !!

في الحقيقه لستُ متفائل الى حد كبير بقرار الاستقاله من الحزب واعتقد بان هذا سيعمق الخلاف وستكون له نتائج سلبية ..
انا اعرف بان الكثير سينتقدوني اذ لم يخونوني لكني متاكد بان هؤلاء سيكونون اما في الخارج او محميون في مناطق وعرة ومؤمنه ، اما اصحاب المدن والمناطق الحضرية سيكون لهم موقف اخر ..
اخواني اي قرار بحاجه الى دارسة ولكن على ما يبدو كثيرا من قراراتنا تتخذ من دون دراسة وتفكير وهكذا نظل في دوامة لا نغاذرها الا بدخولنا في اخرى اكبر منها ..

رسالتي الى الوالد حسن :
لقد كنتم في يوم من الايام تحت نفس ظل هذه الشجرة وفي هذا الوقت اعلنتم عن المجلس الوطني الذي لم يستمر طويلاً بسبب ان بعض المعروفين لديكم يضعون اتجاه معين لا يعبر عن كل الشعب وغالبية قواه ، لذلك كلنا امل بعد هذه المفاجئات بانكم ستعتبرون من الماضي وبانكم ستصححون الاوضاع بالطريقه التي تكون ..

كلمة اخيرة :

يجب علينا ان نكون صريحين مع انفسنا دوما ، فاذا اردنا كسب المجتمع الدولي ودول الجوار فعلينا اتباع السبل الصحيحه لذلك وعلينا الاستمرار في نضالنا السلمي الى الابد حتى ياتي الله بامره .
اما اذا اردنا ان نناضل بطريقتنا بعيدا عن الحسابات فعلينا الاتجاه الى ايران ولا اشك بانها سترفضنا ولنبدا مرحلة جديدة تختلف عن مرحلة النضال السلمي ..
ان كل من الحالتين ستوصلنا الى نتيجه اما الانتظار والتردد والغموض لن يحقق لنا الا سوى الكثير من لاالم والقهر ومزيدا من الا تقدم ..

والله من وراء القصد