بداية التحرير لارض الجنوب00

[عادل الردفاني]

انطلقت حركة تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي في كل انحاء الجنوب بظهور لجان التصالح الجنوبي وترميم البيت الداخلي الجنوبي, بعد ان ثبت انه السبب الرئيسي لوصول المحتلين الشماليين الى السيطره الكامله على الجنوب وتشريد قواته المسلحه والسيطره الكامله على ثرواته ونهب وسلب
كل ما طالته ايديهم من ارض ونفط ومزارع وبنوك . بل تعدته اجندة المحتلين الى الاضرار بالتركيبه السكانيه في الجنوب ,من خلال تهجير مستوطنين شماليين الى مدن الجنوب .
اليوم تطورت الحركه واصبحت ذات بعد تنظيمي ومنهجية في التخطيط لارباك العدو المحتل وجحافل جيوشه ومرتزقته من خلال تعدد الاعتصامات وتحولها الى مظاهرات وفي اكثر من مدينه وموقع, كما تم انظمام اعداد غفيره من مختلف اطياف المجتمع الجنوبي للانظمام الى الحركة في الداخل والخارج
ونشط الكل في تناغم منظم وكبير في احتجاجات سلميه اربكت العدو وادهشت الصديق.
ان فقدالنظام وجلاوزة احتلاله للسيطرة على زمام الامور واطلاقهم النار وبالذخيره الحيه على الجموع الغفيره
من المعتصمين كانت الرصاصة الاخيره لاسقاط ما تبقى من ورقة التوت التي حاول المحتلون التستر بها من خلال وحدة هم من اجهزوا عليها .
ان حربهم المضاده اعلاميا ودبلوماسيا تحاول وبكل الطرق الباس حركة الجنوب ثوبا خفيفا يقللل من حجم الحركة الجماهيري الواسع والتعتيم على الكره والسخط الذي يكنه المواطن الجنوبي للمحتلين. ومن ظمن الحرب المضاده اعلاميا هناك العديد من المقالات لمطبلي الاحتلال ومن كل اتجاه وحدب وصوب وكل صحيفه ومنتدى ومدونه وبلا هواده ومن ظمنها هذا المجلس وكلها بعد ان كانت تلعن الانفصاليين بكل لغه
اتجهت الايام الاخيره لانكار وجود حركة تحرر واستقلال وانكروا ان هناك شيء اسمه انفصال.
وبدأ التركيز على تحديد تواريخ للثوره 7_7 و14 اكتوبر و 30 نوفمبر على انها تواريخ نهائيه وحاسمه لاعلان الاستقلال كي يقولو هذه الثوره غير موجوده الم تقولوا ان التواريخ هي نهائيه للاستقلال؟, الا ان الحقيقه, ان الفعاليات المبرمجه منذ 1_9 وتناميها ورفع السقف لمطالب المعتصمين
تندرج في خانة سحب البساط التدريجي من تحت اقدام المحتلين وهو ماحصل فعلا وتم حشر رموز النظام في زاوية ضيقه مما جعلهم يتخبطون في التصريحات والقاء اللوم على رموزهم في جرائم الحرب والانتهاكات في الجنوب, وكلام الرئيس صالح للجزيرة بان الاصلاحيين شركاءه في كل الاضرار التي ارتكبت في الجنوب الا دليل يشير الى الارتباك والتخبط في اعلى راس النظام ورؤس الاحتلال الشمالي.
ان حركة التحرير الجنوبيه المتناميه سوف تستمر بمقارعة الاحتلال بشتى الطرق السلميه في المرحله الحاليه ولا يستبعد ان تتطور الامور الى ما هو ابعد من ذالك وان الادعاء من قبل المطبلين بتواريخ محدده لا يعدو كونه كلاما فارغا يهدف فقط الى احباط القوى المناهضه للاحتلال وتخليها عن قوة الدفع السائره بها. الا ان ادراكنا لكل ماسبق وتوقعنا لردات فعل اكثر من هذه يجعل المواطن الجنوبي اليوم
يزيد صمودا عما مضى والدليل على ذالك تنامي وحدتنا الداخليه وتخلخل صفوف المحتلين.
ولو اضفنا على كل ذالك تصرفات الاحتلال الغاشمه التي تزيد كل يوم من كره اهل الجنوب لهم
لوضحت الصوره اننا نسير بالاتجاه الصحيح ولن نستعجل النتائج ولن يربكونا باستعجالهم نتائج الاستقلال الا يوم نكون نحن اصحاب مسك المبادره ونعلن ذالك ونحدد يومه . وما النصر الا من عند الله.
وبس