مصطلحات سياسية مهمة: هل نبحث عن استعادة الدولة؟

[الهمشري]

كثيرا ما نلاحظ هذه العبارة تتردد في المنتديات، وايضا تلوكها السنتنا دائما عند الحديث عن اهداف الحراك السلمي الجنوبي:
اســــــــتــــــــــــــعـــــــــــــــــــــادة الـــــــــــــدولـــــــــــــــــــــة الـجـــــــــــــــنـــــــــــــــوبــــيــــــــ ـــــــة
اخي الجنوبي الكريم
ادعوك الى التامل الجدي في العبارة اعلاه
مالذي يمكن ان تفهمه؟
هل نستطيع ان ندرك مدى خطر هذه الكلمة على مفاهيم حراكنا المبارك؟
الا ندرك باننا بدعوتنا لاستعادة دولة الجنوب نمط المعنى بشكل كبير ؟
هذه التساؤلات وغيرها يمكن ان تكون بداية حقيقية للتفكير في تحديد المصطلحات النافعة لنا ابناء الجنوب.
استعادة الدولة بمعناه العام هو ان تستعيد القوى الاشتراكية دورها في دولة الوطن الجنوبي
هو استعادة الام الماضي وجراحاته بشكل جديد متجدد
هو العمل بدستور الدولة التي سبقت اعلان الوحدة اليمنية
وكثير من المعاني التي يمكن لاي منا ان يدركها من خلال التامل العميق في معنى تلك العبارة.
ويبرز هنا سؤال مهم جدا، وهو:
اذا كانت عبارة استعادة الدولة تحوي هذا الكم من المخاطر، فبماذا ننادي ؟ ولما نناضل؟
وتكمن الاجابة في تحديد الكلمة الصحيحة التي يجب ان نحددها عند حدثينا عن هدف نضالنا، وهي :
استــــــــــــــــــــــــــعادة وطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــن
استعادة وطن، انظر الى وقع الكلمة في نفسك يا اخي، الم تجد لها رنين يطرب له القلب!!
وللعلم فاننا عندما نقول باننا سنستعيد وطن، فذلك يعني استعادة الهوية الوطنية، وبناء الدولة
اي ان استعادة وطن يمكن ان يبني لنا دولة
اما استعادة دولة فمن الممكن ان لا تستعيد لنا وطننا، وبالتالي لن تبنيه
ولكم في ارض الرباط فلسطين خير مثال، فهم اليوم لديهم ثلاث دول ولكنهم بلا وطن، نسال الله ان يفرج عنهم وعنا، انه على ذلك قدير
ملاحظة:
ارجو ان لاتؤاخذونني عن مصطلح استعادة الدولة الذي ذكرته في غير موقع قبل ان ادرك خطورة العبارة، وانني من الان وصاعدا لن اذكر الا استعادة الوطن
وفي الختام ادعوكم اخواني الى مزيد من التامل في العبارات التي نكتبها - دون وعي منا - وذكر المزيد منها علنا نصل بتوعية انفسنا الى مراحل اكثر وعيا.
لكم التحيات