في حضرموت الانتهازيون يقودون الحراك

[بنت الجنوب]

في حضرموت الانتهازيون يقودون الحراك

إن الانتهازيين في الحراك السلمي الجنوبي ينظرون بقلق وخوف على مصالحهم التي يحاولون استردادها بمحاولة اقتحامهم قيادة الحراك السلمي بعد الانتصارات الثورية التي حققتها الجماهير الجنوبية و بعد الهبة الثورية التي زلزلت و هزت اركان عرش حاكم الجمهورية العربية اليمنية التي اقترنت بمطالبة الجماهير الجنوبية بفك الارتباط و اعادة دولتهم ج. ي..د( ش) و عاصمتها عدن و قيام دولة حديثة ذات طابع نظام ديمقراطي بديلا عن نظام الاشتراكي المنبوذ و كذلك بديلا عن نظام الوحدة المغدوره و نظامها الفاسد المهترى و كم نرى ان أولئك الانتهازيين يخفون نواياهم التأمرية و العدوانية ضد الشرفاء في الحراك السلمي وراء حماية و طرق انتهازية ديماغوجية التفكير و الخطاب السياسي و ان مؤامراتهم الدنيئة تتمثل اليوم في لعمل على انقاذ عرش الحاكم اليمني من الانهيار و كذلك العمل على واد الثورة السلمية للحراك الجنوبي و اعتمادها من خلال مساوماتها في ابقاء العصابة الدموية على كرسي السلطة حين نراها تمارس سياسة النفاق و الاعتناق من خلال نشاطاتها باسم الحراك بالرغم من انها تحمل من الكراهية و النقمة على الشارع الجنوبي المختلف معها في الراي الا ان ابناء الجنوب الغافلون من الشرفاء حتما سيعرفون حقيقة اولئك القوم الذين نراهم في القيادة ماهم الا عبارة عن روافع لاحزابهم فمنهم لايزال يحمل عضوية احزابهم فهم يعملون اليوم داخل اطار قيادات الحراك بهدف ابعاد العناصر الشريفة عن مواصلة المسيرة نحو تحقيق الهدف الاسمى للجماهير وهو فك الارتباط كما يعمل الانتهازيون على شل حركة تلك العناصر النزيهه المؤمنة بمبادئها و عهدها ....... الذي نذرته على نفسها و وعدها للشهداء و الدماء التي سالت في ميدان الشرف و كذلك تحاول اليوم تكبيلها و تركيعها و اقعادها عن المضي في تنفيذ مشروعها الوطني وهو فك الارتباط لتقوم تلك العناصر الانتهازية بدورها المشؤوم في العمل على تنفيذ مخططاتها التآمرية في انقاذ احزابها و انقاذ عرش حاكم اليمن و العمل على المساومة في انجاز المشاريع الصغيرة ( الفيدرالية و الكنفدرالية الحكم واسع الصلاحيات ) ، و هي تسعى اليوم جاهزة الى سحب البساط من القيادات الوطنية الشريفة
لتفرشه لعناصر من قياداتها المشهود لها بممارسة عمليات التآمر على ابناء الجنوب منذ قبل الوحدة المغدوره 1990م و هي تحمل نفس النهج الذي مارسه دعاة حركة القوميين العرب من الحجرية من ابناء الجمهورية العربية اليمنية حيث عملوا بكل الوسائل للوصول الى هرم السلطة في الجنوب والذي اتاح لهم ذلك الى الانحراف بمنهاج و وثائق الجبهة القومية لتحرير الجنوب العربي المحتل و الذي بسببهم عاش الجنوب منذ الاستقلال و حتى يومنا هذا كل المآسي و التي هي لم تكن الا على حساب ابناء الجنوب و ارض الجنوب و هم السبب الاول في ايقاع شعب الجنوب في مطب الوحدة ( الوحلة ) التي تم التخطيط لها منذ عام 1962م بعد الانقلاب العسكري على حكم الإمام في السادس و العشرين من سبتمبر عام 1962م
و هؤلاء القوم يعملون اليوم على انتهاج نفس المنهاج لحرف الحراك عن مساره الصحيح و الاعتماد على عناصر انتهازية تستغل كل شي لاجل مصالحها الضيقة و على حساب ابناء الجنوب مع العلم ان لها في التاريخ اسوء ما تم كتابته في صفحاته من عمليات التآمر و الخذلان و الرغبة الجامحة في الحصول على المقصد وهواية التربع على اكتاف الشرفاء الذين هم يملكون رصيدا نضاليا مشرفا تشهد له الجماهير اينما كانت حين تتواجد في صفوف الجماهير لتمارس نشاطها الثوري السلمي بينها و هي التي تمتلك زمام المبادرة و زمام القيادة اين المناضل حسين الزوبري ؟ واين المناضل عبد العزيز باحشوان ..؟ اين فادي باعوم من الاعراب ... اين موقع عمر العود اليوم؟ اين عمر المختار الذي لعب دور لا يستهان به في نشاط الحراك في الساحة الميدانية في حضرموت و هو من ابرز القادة الميدانيين في كل فعاليات و نشاط الحراك في حضرموت اين حملة الاقلام الشريقة من كتاب و شعراء و حملة الافكار المستنيرة من الحقوقيين ؟ و هكذا نرى دور الانتهازيين المتسللين في صفوف نشطاء و انصار الحراك السلمي يعملون على بث الشائعات الخبيثة المساعدة الى شق صف الحراك السلمي وهو ما نراهم اليوم يمارسونه في محافظة حضرموت اذ ان قيادة الحراك الحالية في حضرموت يمكننا القول ان نضع حولها علامة الاستفهام حيث انها لم تمارس نشاطها في الحراك ذات يوم الا بعد ان استشعرت بفقدانها للساحة الثورية و ان قيمتها تلاشت بين الجماهير بعد ان استشعرت بخسارتها في يوم من الايام حين كانت تمارس علنا نشاطها لصالح احزابها ضد نشطاء و انصار الحراك السلمي في حضرموت لتعمل جاهدة على بث سمومها لعزل السابقون بقيادة الحراك قبلهم . \
فهل نتنظر من مثل أولئك القوم انتهاج منهاج الشارع الجنوبي المطالبة بفك الارتباط ؟ ام إنهم هم لا زالوا بنهج الحجرية جماعة حوشي . نعم انهم هم الخطر بعينة على الحراك في حضرموت و في كل الجنوب حين ماكانوا ذات يوم يشكلون خطرا على احزابهم و جنوحهم بكل انشطتهم و فعالياتهم ضد احزابهم لصالح الحاكم و لذا وجب على ابناء حضرموت الانتباه و التيقظ من سلوكيات اولئك النفر من القوم الذين جعلوا من تواجدهم في السجون من انهم مناضلين باكثر من المناضلين الحقيقيين في الساحة و الذين تتعرض بيوتهم للمداهمات شبه يومي و للمطاردات هم و أولادهم و الذين يعملون في تحفيز الجماهير و تعبئتها و تشجيعها لمواصلة السير في موكب التحرير نجد ان اولئك الانتهازيين سرعان ما يتآمرون على الشرفاء و المناضلين حقا لينصبوا انفسهم قيادة على الحراك في حضرموت و كم كانت العابهم فوق الطاولة مكشوفة لتكشف نواياهم المبيتة لاحراف الحراك السلمي في حضرموت عن مساره و قيادته نحو تحقيق اهداف احزابهم لتكون هي الرافعة لأحزابهم و انتشالها من وضعها السيئ الى اعلى لتقوم تلك الاحزاب بدورها في انقاذ عرش حاكم صنعاء الأيل للانهيار .