أزمة عميل ونهاية الخدمة

[بن دحه]

أخيرا أتضحت الحقائق وتعرى نظام الصالح - فارس العرب سابقا- ظهر كل شي بجلاء بعد أن أكدت المنظمات العالمية بالأدلة والبراهين أن القذائف التي وجدت في منطقة المعجلة – محافظة أبين ، هي لصواريخ كروز أمريكية ..ومعها القنابل العنقودية المحرمة دوليا.. أي أن الضربة لم تكن بسلاح الجو اليمني الذي يتشدق به الصالح وعصابته..التي يعرفها الجميع في الداخل ..ولكنها اليوم ظهرت على حقيقتها أمام العالم..

هل يوجد في اليمن سلاح جوي؟.. ما نعرفه أن الجمهورية العربية اليمنية دخلت الوحدة مع الجنوبيين وكل ما لديها أربع طائرات خردة من بقايا المملكة العربية السعودية..لا تقلع بعد حلول الظلام..وأن كل ما لديه اليوم هو من مخزون اليمن الجنوبي سواء الأسلحة البرية أو الجوية ناهيك عن الكفاءات الجنوبية التي يحاولون إستخدامها مرحليا ومن ثم التخلص منها..وكيف في الأصل سيسمح للجمهورية العربية اليمنية أن تتسلح بكفاءة ضد جارتها التي تدفع رواتب جيشها بمن فيهم الشاويش صالح..هل يستطيع أحد أن ينكر أن السعودية هي التي كانت تدفع رواتب الجيش اليمني؟..وهل ينكر الشاويش أنه عمل ونفذ لصالح السعودية عمليات إجرامية ضد وطنيين حقيقيين أمثال الحمدي..ألم يقل البيض أنه كانت لدى دولة الجنوب معلومات أن الشاويش يعمل لصالح المخابرات الأمريكية منذ العام 1975 أو قبله..وألم يتضح اليوم أن ما يجري في البلاد جنوبا وشمالا يؤكد بما لا يدع مجالا لأي شك عمالة هذا الرجل..

اليوم دولتنا تتحكمان في اليمن..أقليميا السعودية ودوليا أمريكا..والمسالة لم تعد هل يوافق اليمن أم لا يوافق..والمسألة حول التنسيق الأمني التي يدعيها اليمن أو يصرح بها اللاعبون لصالح النظام ليست سوى لحفظ ماء وجهه الممرغ في الوحل..فتلك الدولتين تنفذان داخل اليمن عمليات ولا يتم إبلاغ اليمن سوى بكلمتين" نحن في منطقة ..س أو ع " وأكثر ما تود أن تحصل عليه العصابة هو تصريح بأن أجهزة الأمن اليمنية نفذت عملية دقيقة ضد كذا وكذا..ألا تتذكرون الطفلتين الألمانيتين التي أنقذتهما القوات السعودية.. بعملية نوعية كما ادعت بالأخير اتضح انها دفعة 5 مليون..وقال الألمان أنالأعلام اليمني لم يتطرق حتى الى خروجهما..ماذا تريدون اللوزي أن يقول..مسكين لا يزال يقرع نفس الطبل منذ 30 عاما..حسب أوامر فارس العرب..

يقول لأمريكا دعوني أتحدث إعلاميا وحماسيا لصالح قضايا الأمة..في فلسطين..والعراق..وضد أمريكا ومن تحت الطاولة أنتم تعرفوني...صحيح مررها كم مرة ولكن ما كل مرة تسلم الجرة..تجييش الملايين في شوارع صنعاء يتقدمهم ذوو اللحى الحمراء العفنة التي تحلل لهذا النظام البائس ما حرم الله، وهم يزأرون لدعم الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يرحل فيه اليهود الى فلسطين عبر نيويورك أو لندن ويتحولون الى جنود ضد الطفل الفلسطيني..كل هذا الهراء لم يعد ينطلي على أحد..

أكل تلك التضحيات..التنازل عن الأرض..وإستباحة الوطن..وإهدار دم الأبرياء بصواريخ أمريكية محرمة دوليا..وشراء الذمم..والعمالة لمن تدعي محاربتهم..كل هذا من أجل الكرسي..صحيح أنك لا زلت شاويشا وعميلا" وستظل هكذا حتى تدفن

شتان بينك وبين فرسان العرب..إنه الفرق بين الثراء والثريا