الواقع المر والدوا ءالامر

[نزار السنيدي]

بعيدا عن الشطح وبعيدا عن المزايدات ,وبعيدا عن كل الحسابات والمحسوبيات والتحسسات واذاما التقطنا صورة تذكارية للحراك والنتائج التي تحققت حتى الان ,وعن قدرتنا على الحفاظ عليها واستثمارها,وطلبنا من انسان محايد ,قياسها وتحليها لوجدنا ان الامور ليست طبيعيه ,ابدا على الاطلاق رقم التضحيات التي قدمت حتى الان الاستثمار السياسي لها سيتم بدرجة دون المقبول" هذه الصورة التي اخذة اعطتنا نتائج مخيبة للامال بعد تحلييلها وكانت على النحو التالي :
(1)الماضي البغيظ بصورته المهجنه يطل براسه من جديدعلى شاكله قراءه مستعجله وخاطئه لكل شي
(2)مناطقيه وقبليه وتشنج اعمى خلف مسميات مناطقيه او تحت وهم تصورات سياسيه"واحياننا بلاهه واحياننا نجاسه وخبث
(3)لم يستطع الشارع تقبل القياده الميدانيه ولم ترقى القياده الى مستوى الشارع ابداوضل الشارع يتحبط ويشوش ويرهق من عدم استثمار نجاحاته وخذلانه "وانعكاس الخلافات القياديه ببطى وموداها الى ترهل غير منظور ولا مبالاه لشارع
(4)المتوفر والمتاح من اعلام مرئي ومقروء عكس ايضا وبشكل اوضح حقيقه الصوره الحاليه وعمقتها بشكل غير مباشر واحياننا لا ارادي
(5)الاساليب النضاليه مكرره ولم تبتدع القيادات المختلفه اصلا في كل شي وعلى كل شي
اي اساليب جديده تفرضها المرحله وتم استثمار النجاحات او محاوله استثمارها شخصيا
(6)الخطاب السياسي الخارجي اي الموجه للخارج لم يستوعب المرحله ويقراءها جيدا وارسل اشارت غير واضحه مما ابطى تعاطف العامل الخارجي الواضح"رغم ان عداله القضيه لا يختلف عليها اثنان اصلا" والعامل الخارجي لم يزل يفضل الحل الفيدرالي او بما يسمى حل البيت الواحد"وما زال الجنوبين باختلافهم يجسدون هذه الفكره ويبلورها اكثر
لديهم لان الاجنده الخارجيه تفضل هكذا حل

الحلول المره

المشكله وفهمها وتحليلها بالاعتماد على ما سبق من المعطيات المتوفره في الصوره والحلول المنبثقه منها او التي يجب ان تنبثق عنها ممكن استباطها من النظره الواقعيه للمور وقياسها قياسا واقعيا لن الحلول النظريه التي تستخدم كلمت (يجب ويجب ويجب قد اثبتت فشلها الذريع وكانت الايجابيات السابقه مثل صرخات مكبره لم يفهما او يسمعها احد لاسباب كثيره منها النرجسيه للقياده وسلق المراحل " وقد اصبحت هذه الحلول لنظريه بمثابه كذبه قبيحه على الذات اما الواقع الجنوبي للاسف فهو يجسد يوميا
سوا للقمه او القاعده الحراكيه هو تباعد قيادي وتباين موقفي

الموسف المبكي ان الايام تمر وتزهق معها الارواح وييتم اطفال وتترمل نساء وتثكل امهات
الواقعيه الاخرى
طبعا تحليلا لنفس الصوره نوعيه الحراكيون والموثرين والذين ارهقوا فعلا لان الحياه صعبه وقاسيه ولها متطلباتها هم اما طلاب او متقاعدين عسكرين ومدنين او شباب عاطلين عن العمل " وفي نفس الوقت توجد شرايح معطله تماما وهي المغتربين
والعسكرين فوق الواجب والموضفين الحكومين الذين لم يوجد حتى الان تصور واضح
لهم واستعابهم او استثمارهم سياسيا سوا بالدعم المباشر او اللوجستي الذي يمكن ان يضطلعوا بهاضعف اليمان توجه اعلامي

الحلول

لا ادعي هنا ان استطيع تقديم حلول ولكني واجبي وانا اكتب بحث متواضع كهذا ان اطرح حلول لنقاش علمي ينطلق من الواقعيه وللاعضاء اثرائها وتطويرها بما ان ان للكثير من القيادات اطلاع مباشر او غير مباشر بما يدور هنا

اولا : الاستمرار على نفس الزخم والمنوال مع ظهور قوى سحريه او عصا موسى تحل كل الاشكالات المعقده والتي تزيد تعقيدا يوما بعد يوم " مما سيدفع بالمشترك بركوب الموجه واستثمار ما وصل اليه الحراك "وهناك للاسف موشرات قويه لهكذا فرضيه
او تقديم تنازلات مولمه الان اقول الان لان اي تاخير سوف يجعل اي شي ايجابي يحصل لاحقا متاخر جدا

ثانيا القبول بالفيدراليه بشكل تفاوضي باسم الحراك واستثمار النتايج واخذ ما يمكن اخذه
واستمرار النضال لاحقا بقواعد افضل وبزخم اكبر واعتبار ما تحقق كاف بالمعطيات الحاليه وظهور لاعبين جدد اكثر وعيا وقدر على صهر مطالبهم بالاستقلال وتاسيس وحده وطنيه تودي الى ذالك

اخيرا سلبيه المثقفون الجنوبين في هذه المرحله ادى او ساهم في ظهور هكذا نتائج
وندعوهم من هنا الى تهذيب الفكر الجنوبي بارائهم الاكاديميه والوسطيه والواقعيه
لتنمي الفكر الجنوبي ومتطلبات المرحله ولا يبخلون بارائهم حتى وان خالفت الشارع السياسي