هاااام :الكشف عن مساع لتزوير إرادة الجنوبيين في استفتاء الدستور المقبل

[صقر الجزيرة]

الكشف عن مساع لتزوير إرادة الجنوبيين في استفتاء الدستور المقبل


17 جمادى الأولى 1435هـ - 18 مارس 2014 م 05:00





الكشف عن مساع لتزوير إرادة الجنوبيين في استفتاء الدستور المقبل



( صدى عدن ) خاص :

كشفت مصادر حكومية رفيعة لـ(صدى عدن) عن مساع لتنفيذ خطة أقرت مسبقا لاستصدار بطائق هوية (بطائق شخصية) لأكبر أعداد ممكنة لأبناء المحافظات الشمالية في مناطق جنوبية على اعتبار أنهم من أبناء هذه المناطق للاسهام بشكل كبير في الاستفتاء المقبل على الدستور الاتحادي بعد إقراره، حتى يبدو للمجتمع الدولي إن غالبية الجنوبيين موافقون على الدستور الجديد، وراضون على تقسيم الأقاليم التي أقرّها مؤتمر الحوار الوطني مسبقا، خصوصا وأن عملية الاستفتاء تحت إشراف البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية ومنظمة إيرس.

وقالت المصادر إن هنالك توجيهات لدى مكاتب الأحوال المدنية والسجل المدني بأرياف المحافظات الجنوبية لتذليل الصعوبات التي قد تواجه عملية تسجيل أعداد من أبناء الشمال كمواطنين جنوبيين، شريطة أن تتم العملية في مديريات ريفية تبعد عن المدن، وبأعداد مقبولة تدريجيا حتى لا ينكشف الأمر.

وأشارت المصادر إن هذه العملية مزمع تدشينها في الأيام المقبلة استباقا لانعقاد جلسات لجنة صياغة الدستور المشكلة حديثا، وبطريقة بطيئة وغير ملاحظة، لا تتطلب إثباتات مطولة، تنفيذا لأوامر حكومية عليا ارتأت أن مشاركة الجنوبيين بنسب كبيرة في الاستفتاء على الدستور يعتبر موافقة الجنوب على صيغة الدولة الجديدة، وضمان التصويت بنتيجة إيجابية لصالح ما تقره لجنة صياغة الدستور.

ورجحت المصادر أن تكون غالبية الأسماء المراد التلاعب فيها، هي من أفراد الجيش والألوية العسكرية، وأعداد مقبولة من المدنيين والعاملين في تلك المناطق، إلا أنها لم تبدو متأكدة من هذه الجزئية بالذات.

في المقابل، أكدت مصادر محلية في مديرية مودية بمحافظة أبين لـ(صدى عدن) ما تحدثت عنه هذه المصادر، حيث قالت إنه تم رصد عدد من الحالات المخالفة قبل عدة أيام على اعتبار أنهم من أبناء المدينة وقراها المحيطة به، بينما هم من أبناء مناطق شمالية، يعملون في المدينة.

وأفادت المصادر إن بعض العاملين في مكتب الأحوال المدنية بالمديرية قد لاحظوا عملية تزوير لأعداد بسيطة جدا من أبناء المحافظات الشمالية، وإصدار بطائقهم الشخصية من مودية على اعتبار أنهم من سكانها وقاطنيها، داعين إلى ضرورة صدور توضيح من مدير المكتب حول ذلك.