الجنوب والثروة المنهوبة بقلم الناشط في حقوق الانسان عادل مطلق عبدالله حسن الحريري

[ابوياسمين]

الجنوب او الثروة المنهوبة (الأحد 12 إبريل - نيسان 2009)
بقلم: عادل مطلق عبدالله حسن
________________________________________
الطيف - خاص
في البداية اود ان اهنى جميع النشطاء و المناضلين من جميع شرائح و اطياف المجتمع الجنوبي في الداخل والخارج على الوعي الثقافي و السياسي و العزيمة في الاستمرار للوصول الى الغاية المناطه والمرحلة المتقدمة التي وصل اليها النضال السلمي ضد سلطة مازالت تعيش و تفكر بمنطق مر عليه عقود وباسلوب مضى عليه الزمان متناسيه ان العالم قد تغير وصار بفضل العولمة والتكنولجيا كقرية صغيرة تعيش الحدث في ساعته ومكانه, ووجود منظمات دولية و حقوقية فعالة لها تاثير عند اصحاب القرار الدولي بسبب تركيبتها واستنباط تبريراتها و مرافعتها الى قوانين واتفاقيات دولية التي على مايبدوا مازلتم تجهلوها وللاسف.
قد يسلك الرئيس اليمني اسلوب همجي وغير حضاري ضد الجنوبين لايواكب رياح التغيير في المجتمع الدولي والمعطيات الجديدة التي تجهلها قيادة نظام صنعاء ولكن هذا سيزود الوضع سواء والذي سيودي الى وضع بعض القيادات والرئيس شخصيا لكونه صاحب القرار الاول والاخير للمسائلة دوليا عن التعامل العنصري والخروقات الحقوقية الواضحة ضد ابناءالجنوب منذ حرب٩٤م, والحرب الظالمة التي هي بمثابة تصفيه عرقيه لابناء صعدة حسب المعايير الدولية والتي لربما ستنتهي بها المطاف كقضية دارفور والرئيس السوداني.
وهنا اقول ان المشاريع والموامرات الصغيرة التي قد يحيكها اشخاص لايملكوا بعد النظروالحكمة والذين سايصنعوا مصيدة للرئيس ستؤدي الى تجميد الثروة المنهوبه منذ بداية حكمه وحتى اللحظة والتي يقال بانها باشكال عقارات ونقد في مدن وبنوك اوروبيه وبهذا هو يقدم العذر القانوني للغرب لاصطياده بسهوله كما فعلوا باخرين وماحصل لابنه احمد موخرا هو خير برهان وعلامه. هنا عليه بالتفكير مليا و جليا اما يعطي الجنوبيين وطنهم واما يخسر الثروة المنهوبه, لان الجنوبيين ماضيين في نيل الاستقلال. وصراحة اني لم ارى رئيس او قيادة او حكومه في العالم ترى العدل فتختار الظلم وترى الحق وتوقف مع الباطل.
واخيرا اقول بان العالم اليوم غير البارحة وبحسب معلوماتي المتواضعة في الاقتصاد بان الانفلات الامني والاداري والنهب العشوائي والمنظم لخزينة الدولة وانخفاض سعر النفط عالميا واذا اضيف اليها توقف المعونات والاستثمارات الاقليمية والدولية ولا ينسى النظام في صنعاء بان اكثر من ٨٠% من النفط ياتي من حقول جنوبية. فاذا تجمعت كل هذا العوامل معا مع غض نظر نظام صنعاء عن العابثيين بامكاني تشبيه نظام صنعاء كحال شجرة في بداية فصل الخريف التي تبدا اوراقها بالتساقط والجنوب لناظره قريب