شاعر احور يحي علي ناصر بطريقته

[الصيعري]

قبل ثلاثة يوم وانا (الصيعري) في طريقي الى عدن قادما من حضرموت صادفت أحد الأصدقاء القدامي في احور وكان معهاهم كما يسموها (محراوه) ( عرس بالعدني) وحلف علي صاحبي باليمين ان ابقى معه ذلك اليوم. كانت الضيافة كبيرة وأهل أحور ماقصروا معي واحرجوني بالكرم وقلت لهم خلاص مع السلامه لكنهم اصروا أن ابقى معهم تلك الليلة حتى اشاهد الشرح . ولما بدأ الشرح و ارتفعت اصوات الطبول تقدم شاعر شعبي يقول الشعر بشكل تلقائي والناس تردد بعده. كنت أظن أن الشعر والمغنى سيكون كله غزل وحب وطرب وإذا بي أتفاجأ بأن الشعر سياسي قوي فذكرت أن شاعر الثورة عطروش جاء من ابين والبجيري وغيره وأن هذه المحافظة تختزن بداخلها إرث ثقافي ثوري سياسي هائل فقلت للشاعر بعد أن اقتربت منه اريد ان أدون ماتقول ورصدت بعض الآبيات التي كانت بمثابة تحية للمناضل علي ناصر محمد الحسني ( ابو جمال) حفظه الله .
وكان الراقصون واللعيبة يرددون كما يسمون هنا ابيات من الشعر الشعبي تترجم مدى السخط الشعبي على مواقف علي ناصر محمد الاخيرة وبالذات بعد استقباله لوفد المشترك في دمشق واقرار مسودة المشروع السياسي المنشور الاسبوع الماضي على صفحات المواقع الجنوبية
تقول القصيده:-
مالك كذا ياعلي ناصر بعد المضلع معك طاسه
واصحاب خينا وبن لحمر يتبادلو شغل مخياسه
ساكت وقد لك بطا ساكت واليوم صلحت مجراسه
قد عاد باعوم في الداخل بايعمر البيت من ساسه
ردفان يغلي بثواره بنا التصالح على راسه
وتاج موجود في الساحه في كل طلعه ومنكاسه
وانتو صحيتو على الزقه والنصر باترفعو كاسه
لنتو تبونا نصدقكم خلو علي يلفظ انفاسه
الشرجبي في صيره يرسم ونفذ تمراسه
وانت تقبلت بن لحمر ذي هو قتلنا برفاسه
احنا صامدين في الداخل ودحباش كثر بدعاسه
لنتو على ديننا والا كلن يصلي لقداسه