المارقون عن الطريق

[عبدالله السنمي]

لا اعرف كيف اتحدث مع اعضاء تسمرت عقولهم عند فكرة معينة
وغير قابلة ان تستوعب معنى آخر غير العداء السافر للاخرين .
اقول كرد أخير للاخوة الذين سكنت عقولهم عبارة الاوثان والاصنام
وتجمدت فيها وتكلست بداخلها كل فلسفات الخصام والعداء والحقد
اقول : أن الجنوب وطن الجميع من حيث الحق وهو انتماء أصيل
لا يستطيع أي كان مصادرته من أحد .
وبذلك فإن علي ناصر ، وعلي البيض ، وعبدربه منصور ، وحسن باعوم
ومحمد مظفر ، وشيخ الطير ، وحسن باعوم ، وأي جنوبي كان من كان وإينما كان
جميعهم متساوون في الحق بالانتماء الى الجنوب ، وفي ممارسة جميع حقوقهم
السياسية والمدنية . هذا من حيث الحقوق .
ثانيا : الستم تتحدثون ليل ونهار عن الجنوب الجديد ؟؟
الجنوب الذي يكون فيه الجميع سواسية ، بعيدا عن الاحقاد وصراعات الماضي .
بعيدا عن الاقصاء ومصادرة حقوق الآخرين ؟
جنوب الديمقراطية وكلمة الشعب هي العليا ، وكلمة الأقلية هي السفلى
إذا دعو الجميع يعمل كل على شاكلته ، ويناضل بطريقته ووفق امكانياته وتوجهاته
دعو علي ناصر يحاول بالفيدرالية ، ودعو البيض وباعوم يتزعمون فكرة التحرير والاستقلال
ودعو منصور هادي يثبت الوحدة التي يعتقد بها ،
ودعو عبدالله الاصنج والجفري ، يخوضون تجاربهم الموسمية كيفما شاءوا .
ودعو ... ودعو ...
في الأخير ، أليس الشعب الجنوبي هو من يقرر الحاكم والقائد
اليس الشعب هو من سيقول كلمته الفصل ، يقتنع من يشاء وينبذ من يشاء ؟
لماذا الآن تمارسون الاقصاء والنفي ومصادرة الحقوق ؟
كيف يستقيم منطقكم ، انكم تريدون وطن جنوبي جديد قائم على الحرية ،،
وفي نفس الوقت ومن الآن تنكرون على الآخرين حقوقهم الوطنية ، وهو حق أصيل !
كيف كل ذلك يتفق مع المنطق ، الا اذا كنتم تعتبرون انفسكم الفاتحون الجدد للجنوب !!
كيف تفكرون ، وأي عقليات تحملون برؤوسكم ؟
هل نحن في زمن الثورات العربية التي اطاحت بالدكتاتوريات وفي زمن المتغيرات
الثقافية والمعرفية وثورة الاتصال ، و زمن الحريات والديمقرطيات وحقوق الانسان
وللاسف لا زال البعض غارقا في زمن آخر ، يحمل عقليات ذلك التاريخ ، وكأنه لم يعلم
أو يفهم ، لماذا في الاصل ثارت الشعوب !! اليس ذلك من اجل المساواة والعدل وقبول الجميع للجميع !
اليس من أجل ان يكون الشعب سيد نفسه ، وهو صاحب الحق في اختيار حاكمه !!
خاتمة القول :
الذي يسعى لنفي واقصاء الاخرين ، هذا لا يسعى الى جنوب جديد .
الذي لا يؤمن بالشعب ، وبقدرة الشعب ونضجه ، وحقه وينصب نفسه وصي عليه هو من يمارس اليوم الادعاء بأنه المناضل الوحيد وأنه هو المخلص والوفي وغيره ما هم الا متآمرين واصحاب مشاريع خاصة .
هؤلاء هم آفة الجنوب الجديد ، لانهم لم يتغيروا ، ولم يستوعبوا المرحلة والعصر
والحمدلله انهم قلة ، وعذرهم انهم قاصري النظر .
وفي آخر مداخلة لي : ( وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )