المكلا تحتضن الأجتماع الموسع لمجلس الحراك السلمي الأعلى برئاسة الزعيم باعوم

[باسل الراعي الحريري]

بينما مدينة المنصورة بعدن جنوب اليمن تتعرض لمجزرة جديدة:
اجتماع هام للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي
المكلا - دنيا الوطن - رائد الجحافي
أقدمت سلطات الأمن والجيش اليمني صبيحة اليوم الأربعاء على شن هجوم مسلح على مدينة المنصورة بعدن جنوب اليمن ما أدى إلى استشهاد قيادي في الحراك السلمي الجنوبي، وإصابة شخصين احدهما فتاة أفادت المصادر إن إصابتها خطيرة بينما المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي - الحامل السياسي للقضية الجنوبية المطالبة باستقلال جنوب اليمن- كان قد صباح اليوم الأربعاء اجتماع هام بمدينة المكلا بحضرموت، وفي الاجتماع الذي حضره رئيس ونواب وأعضاء المجلس الأعلى وأمينه العام ورؤساء مجالس الحراك بالمحافظات ونوابهم ورؤساء الحركة الشبابية والطلابية ونوابهم بالمحافظات، جرى الوقوف أمام أهم المستجدات والأحداث التي يشهدها الجنوب، وقسم الاجتماع إلى جلستين افتتاحية ومغلقة، حيث جرى في الجلسة الأولى تلاوة محضر الاجتماع الذي افتتح بالقرآن الكريم تلاه الشيخ سالم بن شعيب، ثم ألقى المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي، تحدث فيها عن أهمية الاجتماع الذي يتزامن انعقاده في ظروف حساسة وبالغة الخطورة جراء ما يتعرض له الجنوب اليوم من جرائم وحرب إبادة، وقال باعوم انه من الواجب اليوم أن نواجه الحقيقة والواقع، وأشار باعوم إلى مراحل التاريخ الجنوبي بسلبياته والتي قال عنها أنها جزء من الأسباب التي أسهمت في احتلال الجنوب من قبل الاحتلال اليمني، ووجه الزعيم باعوم أصابع الاتهام للحزب الاشتراكي اليمني أبان الجنوب من خلال أرباب المنهج الاشتراكي الوافدين من العربية اليمنية، وأضاف باعوم بالقول إن جنوب الغد لن يكون مثل جنوب الأمس، وترحم على أرواح الشهداء، وحيا الزعيم باعوم الصامدين في ساحات النضال السلمي وأعلن التضامن مع أبناء المنصورة في العاصمة عدن، كما شارك الرئيس علي سالم البيض بكلمة ألقاها عبر الهاتف من مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت، نقل فيها تحياته وتبريكاته للمشاركين في الاجتماع، وترحم على روح الشهيد شرف محفوظ الذي قتله جنود الاحتلال اليمني في المنصورة بعدن فجر اليوم، كما ترحم على أرواح كافة الشهداء، مستنكرا هذه الجريمة البشعة وجميع الجرائم التي لا تزال تحصد أرواح الجنوبيين، كما تحدث عن أهمية عقد هذا الاجتماع خصوصاً في ظل هذه الظروف التي يمر فيها الجنوب والمخاطر المحدقة به ومنها حرب الإبادة التي تطال الجنوبيين، وتمنى نجاح الاجتماع والخروج بقرارات مصيرية وحاسمة من شأنها تحقيق خطوات إلى الأمام في سبيل الوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب، وفتح المجال أمام الحاضرين لمناقشة نقاط الاجتماع وإقرار برنامج الاجتماع، وفي الجلسة الافتتاحية قدم العديد من المشاركين ملاحظاتهم وقام العلامة الشيخ حسين بن شعيب بترديد القسم على الحاضرين الذين رددوا القسم خلفه، واختتمت الجلسة الافتتاحية عند ظهر اليوم ليستأنف المشاركون جلسات اجتماعهم في الساعة الرابعة مساء وفيها جرى تلاوة محضر الجلسة المتمثل بتشكيل لجنة تحضيرية تتألف من عدد من الدوائر واللجان بمقدار ستين عضوا يشكلون قوام اللجان التي ستعمل على إعداد وثائق المؤتمر، وتحديد تاريخ الأول من سبتمبر من العام الجاري كموعد لعقد اجتماع موسع قد يرتقي إلى مؤتمر عام للمجلس الأعلى للحراك، في حين طلب من اللجان المكلفة إعداد تصوراتها وانجاز مهامها خلال عشرين يوماً، وستكون الجلسة الختامية صباح يوم غد لإقرار بقية المسائل الأخرى والاتفاق على المقترحات المقدمة وإعلان البيان الختامي.