تغطية خاصة لفعاليات يوم الأرض الجنوبية ذكرى إحتلال الجنوب العربي7/7/2012 م

[الثعلب كارلوس]

في ذكرى (الهزيمة) الحنين إلى زمن الجنوب المفقود لايزال قويا
عدن (( عدن الغد )) خاص:

رغم حرارة الجو الملتهبة يمضي "محمد سالم " في طريق طويلة تربط بين شوارع عدة بمديرية الشيخ عثمان حيث أقامت الحركة الوطنية الجنوبية المعروفة بالحراك الجنوبي مهرجانا خطابيا ومسيرة سلمية .
قبل 18 عاما من اليوم هزم الجنوبيين في خلال حرب استمرت أشهر مع الشمال وانتهت بفرار الحكومة الجنوبية المنتخبة إلى المنفى ومن ذلك الحين وهي تعيش بعيداً عن الجنوب.
يرفع "سالم" كلتا يديه ويشير بهما إلى الأعلى وهو يحمل صورة للمنتخب الرياضي للجنوب قبل الاتحاد مع الشمال من ذلك الحين بات الجنوبيون يشعرون ان أشياء كثيرة في حياتهم تغيرت .
يقول سالم وهو يمضي على طول الطريق الواصلة بين المنصورة والشيخ عثمان :" لازلنا نحلم بان يعود زمن الجنوب المفقود وان تعود كل الأشياء الجميلة في حياتنا إلى الواجهة كل هذه الأشياء اختفت .
انظر إلى هذه الصورة منذ عقود لم نملك في الجنوب منتخب كرة قدم كهذا .
يصمت قليلا ويضيف بالقول :" ليس هذا فحسب لم نعد نملك ملاعب حتى لقد التهموا كل شيء منذ العام 1994 .
كثيرون في الجنوب مثل سالم باتوا يشعرون بالغبن والظلم والاحجاف مما نالهم منذ العام 1994 حينما اجتاح الآلاف من الجنود القادمين من الشمال مدن الجنوب الواحدة تلو الأخرى وتمكن خليط مكون من رجال القبائل ومشائخها ورجال من الحكومة الشمالية من الاستيلاء على اصول الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل الاتحاد مع الشمال .
يتحدث سالم بحرقة شديدة عن سنوات زاهرة في عهد دولة الجنوب قال أنها تحولت إلى ذكريات يحكيها الاباء للأبناء عن مجانية التعليم والطب والانضباط والنظام والقانون واشياء أخرى كثيرة..
فيما سالم يتحدث إلى "عدن الغد" كان الصوت يأتي من مكان قريب إطلاق نار كثيف سالم لايأبه لشيء ..
جنود من الأمن المركزي اليمني يطلقون النار على المشاركين في المسيرة يسقط واحد وأخر وثالث وسالم يقف في مكانه يرفع صورة منتخبه الرياضي عاليا ويدخن سيجارة عتيقة ويلتفت ويقول :" هذا كل ما جنيناه من الوحدة .
تأتي أصوات الناس متداخلة اسعاف اسعاف لكن أيا من سيارات الاسعاف لقد تعود الجنوبيين منذ اعوام طويلة ان يحملون قتلاهم وجرحاهم على اكفهم ولا شيء يتوقف القتل لايزال مستمرا بحق الناس تقول مشاركة في المسيرة لجماهيرية وهي تقف على بعد امتار من الدماء المنسكبة .
ايمان ناصر امراة في العقد الرابع من عمرها ومتزوجة وتصر دائما على حضور الفعاليات الاحتجاجية في الجنوب ومثلها مثل كثيرون ترى ايمان ان الناس في الجنوب فقد أشياء كثيرة.
تمسح عرق يتصبب من جبينها وتقول :" فقدنا أشياء كثيرة في الجنوب لعل أولها الاحساس بان الناس متساوية الحقوق والواجبات وان القانون ودولته فوق كل شيء لم نكن نعرف السلب ولا النهب ولا ا الاعتداء أشياء كثيرة نفتقد ونحن هنا لكي نعيد هذا الزمن الجميل الذي نحبه .
تمضي ايمان برفقة الآلاف من الناس وسط شوارع مدينة عدن ورويدا رويدا يغيب الناس إلا ان الصوت يظل قويا .. (( ثورة ثورة ياجنوب)
اقرأ المزيد من عدن الغد | أخبار وتقارير | في ذكرى (الهزيمة) الحنين إلى زمن الجنوب المفقود لايزال قويا http://adenalghad.net/news/13966.htm#ixzz1zxLOhgAV