تصريح للعميد السعدي (الجزيرة نت)

[مجنون رفض]

تحليل لواقع المرحله السياسيه..!

أن ما يؤخر مسير عجلة الأستقلال ليس إلا عدم معرفتنا بكيفية التكيف والمشي مع نهج المصلحه الدوليه التي ترى بأن الأستقلال لابد أن يكون مطمئناً لها فليس من المعقول أن تخسر أمريكا نفوذها في البحر العربي وفي الخليج العربي أيضاً من أجل قضيتنا فهي لن تخسر كل تلك الميزات من أجلنا فلا تصدقوا حقوق الانسان والقانون الدولي الذي يسير خلف أهوى اللاعب الآقوى فهل تتوقعون أن تعاند أمريكا المملكة العربيه السعودية من أجل الجنوب ؟ وهل تتوقعون أن تضع أمريكا نفسها في صراع مع المملكه التي تدعمها أقتصادياً من أجلنا ؟ولكم في البحرين عبره فالرأي الامريكي الرسمي لم يتطرق إلى دخول القوات السعودية للبحرين إلى بستحياء وبعد موافقة المملكه على ذلك التطرق!
والسعودية ترى أن أي أنفصال لايطمئن آمنها لن يكون مقبول وأن أي كفاح مسلح سيكون مصيره تدخل القوات الدوليه لحمايه آمنها ..!
لا أخفيكم أن المملكه ربما تفكر بأنفصال الجنوب بطريقه سلميه مثلما نجحت في أنهاء مسيرة ثورة التغيير بأقل الخسائر المكلفه لها ولذلك نرى المملكه داعم من خلف الكواليس للفكر الفدرالي وربما تفصح قريباً بعد ماجست نبض الشارع الجنوبي بأرسال الأستاذ عبدالرحمن الجفري إلى عدن وماترتب على ذلك من أشهاره للتكتل الجنوبي الديمقراطي فافدرالية الجفري ليست مشروطه بل فدراليه بين أقليمين وأتوقع أن يتحرك العطاس بعد فشل التكتل الجنوبي ليشهر تيار جديد بخيار الفدراليه المشروطه والتي تكون بين دولتين (ج ع ي) +(ج د ش ي) لابين أقليمين شمال+ جنوب وليس لانها ضد الاستقلال كمبداء ولكن لانها لم تتطمن لعلي سالم البيض ولذلك السبب أنشق أحمد عمر بن فريد عن البيض وقد زاد توتر العلاقه بين البيض والمملكه بعد مكوثه في بيروت الشيء الذي أوحى للمملكه حقيقه العلاقه بين إيران والبيض بعد ما كنت المملكه تشك في تلك العلاقه وتتخوف من واقعيتها والآن بعد ما تأكدت المملكه من ذلك فعلت كل ماذكرنا سابقاً بعدما حاولت أقناع علي سالم البيض قبل عدة أشهر بالفدراليه عندما أرسلت له الاستاذ عبدالرحمن الجفري في لقاء تركيا الشهير لهذا أعتقد بأنه لن يكون أنفصال مباشر بل سيكون هناك أما فدراليه بين دولتين وأظن هذا مقنع لابناء الجنوب وهذا ماتريده السعوديه أو كفاح مسلح ستكون فيه المواجهه بين الجنوبيين أكثر مماستكون ضد الجيش اليمني وهذا ماتريده إيران حيث ستدعم تيار البيض على حساب التيار الاخرى الذي سيكون بديهياً مدعوم من المملكه لهذا يجب علينا الدقه في الحسابات..!

والمملكه لم تجد كفؤاً للبيض في خيار الاستقلال فالنوبه الرجل الشريف تم تحييده وتركه دون منصرين ودون أي دعم ولذلك نراه دائماً يحاول التودد للمملكه والمملكه تريد دعمه ولكنها تعرف بأن دعمها للنوبه لن يكون بناء بل سينتهي أمام تضخم قابليه البيض في الشارع الجنوبي لذلك درءاً من الخطر الايراني وحفاظاً على مصالح المملكه أختارت كلاً من الجفري ومشروعه الفدرالي الاقليمي كمرحله أوليه وكطريقه لجس النبض وستختار العطاس ومشروعه الفدرالي المشروط بين دولتين كموقف رسمي تجاه القضيه الجنوبيه وما أوصل القضيه الى هذا التأزم هو تحييد النوبه من قبل القيادات الجنوبيه التي لعبت بالقضيه في سوق الدعاره السياسيه لجني المال لا لاستقلال الجنوب والآن لم يعد لدينا إلا ثلاثه خيارات :- وهي
1-القبول بفدراليه بين دولتين
2-كفاح مسلح مجهول المصير
3-ترك البيض وسحب الشرعيه الشعبيه منه وأعطائها للنوبه أو لهيئات شبابيه تضمن للمملكه عدم التوجه إلى خيار الكفاح المسلح وتحفظ لها مصالحها ولن ينجح هذا الخيار إلا بقيام دوله قويه في صنعاء وطالما الوضع في صنعاء متأزم لن يكون لهذا الخيار أي جديه على الواقع السياسي ..!