تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية اليوم الإثنين 7/ 5 / 2012 م ‏

[حيد حديد]

أكدوزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد "أن المعركة الحاسمة مع مسلحي القاعدة في أبين قد بدأت ولن تقف إلا باجتثاث هذه الآفة من اليمن والمنطقة".
وقال ـ في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية ـ إن "القاعدة متواجدة في مديريتي زنجبار وجعار ولها بعض التواجد في بعض مديريات شبوة، نافياً سيطرة أعضاء تنظيم القاعدة،على محافظة أبين بصورة كاملة.
وأشار الوزير إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية هيأتا القدرات والموارد لمواجهة كل التحديات المتعلقة بتصميم شعبنا على استكمال مهمة ضرب الإرهاب و اجتثاثه من الأرض اليمنية"، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة استغل ظروف البلاد وما تعانيه من تداعيات الأزمة التي قال إنها "تسببت في نشوء ثغرات أمنية تسللت منها هذه العناصر الإرهابية".
وحسب الوزير محمد ناصر فإن إعداد المجاميع المسلحة التابعة للقاعدة ليست كبيرة"، إلا أنه أكد أنها "مجاميع لديها خبرة قتالية إرهابية، وتعتمد على العمليات الخاطفة وتنظيم كمائن وعلى تمويه أماكن تواجدها".
وأوضح: "إن معلوماتنا الاستخباراتية تفيد أن أعداداً كبيرة تتوافد إلى أبين عبر ممرات بحرية، مستغلين اتساع الشواطئ، وأعدادهم تتضاعف، خاصة من العناصر غير اليمنية من صوماليين وباكستانيين ومن جنسيات عربية أخرى"، غير أنه عاد ليؤكد أن تنظيم القاعدة تعرض لضربات موجعة أدت إلى تقهقره.
وأشاد وزير الدفاع بما وصفها بـ"بملحمة التصدي" لعناصر القاعدة من قبل "أبناء منطقة لودر "الباسلة وأبنائها الأبطال" الذين قال إنهم "يسطرون في التحامهم برجال القوات المسلحة والأمن أروع صور البطولة لاجتثاث هذه الشراذم الإرهابية من جحورها"- وفق تعبير الوزير.
وأكد "فهيم الحامد" - موفد عكاظ إلى اليمن في مقدمة الحوار الذي أجراه بصنعاء مع وزير الدفاع ونشر أمس ـ أكد أن "الجيش اليمني يواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية، تتمثل في إعادة الهيكلة وإنشاء مؤسسة عسكرية احترافية، فضلاً عن مواجهة تنظيم القاعدة" الذي قال إنه "أصبح المهدد الرئيسي لإرساء الأمن والاستقرار في اليمن".
وأوضح أن وزير الدفاع اليمني/ محمد ناصر أحمد يتحمل "مهمة ردع القاعدة التي استفادت من تداعيات الثورة اليمنية، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق في أبين. بالإضافة لإعادة تشكيل الجيش الذي كان محسوباً في الماضي على النظام السابق على أسس احترافية"- حسب قوله.
وقال الحامد إن حديثه في الحلقة الثانية مع وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد الذي نجا من ثلاث محاولات لاغتياله من قبل تنظيم القاعدة ، يتمحور حول "المخاطر التي تواجهها بلاده، وكيفية تعامل الجيش مع خطر الإرهاب القاعدي، ورؤيته لمستقبل العلاقات اليمنية السعودية"، مؤكداً أن التنسيق والتعاون بين المملكة واليمن في المجال العسكري مستمر ومتواصل، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وأن الجيش اليمني لن يقف مكتوف الأيدي، وسوف يعمل جاهداً للقضاء على الجماعات الإرهابية التي استغلت وضع البلاد مؤخراً.