دور الحزب الاشتراكي في الحراك الجنوبي والدفاع عن الجنوب

[ذيب الخلا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الضالع

لو انك سألت شخصا ما عن مقارنته للأوضاع في الجنوب قبل وبعد الوحدة
لاجابك بدون تردد عن أفضلية ما قبل الوحدة وسيعدد لك المميزات والمناقب
وان الجنوب كان افضل من الشمال لوجود دولة
لكن نفس الشخص سيلعن الحزب الاشتراكي الذي كان هو الدولة بالجنوب
كيف تمدح وتلعن بنفس الوقت؟؟؟؟

بعد الوحدة كان الاشتراكيين اول من رفض وقاوم التسلط والهيمنه ودفعوا الثمن غاليا
من دماء خيرة كوادرهم واستشهد اكثر من 150 شهيد






في حرب 94 وقف الاشتراكيين وقاتلوا دفاعا عن الجنوب بينما خذلهم من يتشدقون اليوم واصبحوا مناضلين وأبطال وفرسان
بعد حرب 94 وبعد الهزيمة في الحرب استمر الاشتراكيين بالدفاع عن الجنوب بكل ما يملكون بينما غيرهم بذل كل ما يملك سعيا للشراكة والمغنم
خرج الاشتراكيين للمطالبة بإصلاح مسار الوحدة مبكرا بينما كان مدعي النضال اليوم منغمسين في السلطة
قاطع الاشتراكيين انتخابات 97 احتجاجا على الأوضاع في الجنوب بينما مناضلي الغفلة تسابقوا للسيطرة على مقاعد الاشتراكيين

قاد الاشتراكيين مسيرة إصلاح مسار الوحدة وتعرضوا للسجن والتعذيب بينما غيرهم يسرحون ويمرحون

بدأ الحراك الجنوبي وكان الاشتراكيين اول من استجاب وقاد ونظم وتحرك وتركوا مناصبهم وامتيازاتهم وانخرطوا في صفوف الناس بينما مناضلي الغفلة كانوا منخرطين في صفوف السلطة
اغلب قادة الحراك اليوم هم اشتراكيين وقواعد الاشتراكي منخرطة في صفوف الناس ومقراته مفتوحة لأنشطة الحراك

كل ما سبق كان على عجالة
لماذا هذا الجحود والنكران ؟
البعض هنا ينفذ أجندة معينة ويسعى لتوجيه انظار الناس بعيدا

العزيز فارس

اتفق معكم تمام الاتفاق في هذا التناقض الذي ارى بانه يعكس حالة من الانفصام ، حيث يمجد البعض فترة حكم الحزب ويذمه من الجانب الآخر وبرأيي ان لهذا عدداً من الاسباب ومنها :

- ان الحزب وفي اثناء فترة حكمهِ للجنوب قد اوجد دولة بكل ما تعنية الكلمة من معنى وذلك من باب المندب وحتى حوف بالمهره ، وفي اطار هذه الدولة تحقق قدراً كبيراً من المساواه بين الناس حاكمين ومحكومين ، وهنا اقول بان من اهم واكبر ايجابيات الحزب كان توفر التعليم للجميع وعلى قدم المساواه .

- وعلى الجانب الآخر فقد الحق الحزب اضراراً كبيرة بالجسد الجنوبي وفي منعطفاتٍ تاريخيةٍ عده ومنها 1969 وعملية عزل اول رئيس هو قحطان محمد الشعبي وما رافقها من قتل وسجن لآخرين ، و1978 وعملية قتل الرئيس سالم ربيع وآخرين ، وآخرها 1986 والتي احدثت شرخاً كبيراً في الجسد الجنوبي ، بحيث ان الوصول الى وحدةٍ اندماجيةٍ عام 1990 بقدرما كان تحقيقاً لهدف كان رمزاً وشعاراً للحزب طوال فترة حكمهِ للجنوب كان ايضا هروباً من حدوث مآساة أخرى جديدة .

ولذلك فان العتب الجنوبي اليوم على الحزب الاشتراكي وقيادته يكون منطقياً وذلك بسبب دخولهم الوحدة واصرارهم على الاندماج بدون برنامج سياسي واضح المعالم ، ولعل هذه كانت الغلطة الاكبر في تاريخ الحزب ، ومن جانب آخر ولاننا لم نكن نعطي للجوانب الكمالية حق قدرها بل وكنا نتباها بالفقر ، فقد زغللت عيون القادة الجنوبيون في صنعاء امام الدينار والريال وادركوا متأخرين ان للثروة حسابات أخرى لم يكونوا يعرفونها ، فتشتتَ جمعهم واصبح كل منهم يبحث عن مكاناً له وسط حشد هائل ، فتاهت القضية في زحام الرغبة في الثراء السريع .

هنا صورتان اخي فارس للحزب الاشتراكي ، لذلك تجد البعض يستحضر الصورة التي تتوائم مع الحديث اكان في منتدى او مجلس قات ، فان كان سير الاحديث عن الامور الايجابية فانه لا ينفك عن تعدد مناقب الحزب والتي ذكرنا بعضاً منها وان كان الحديث عن سلبياته فانه كذلك ينجر الى الامور السلبية والتي ذكرنا ايضاً بعضاً منها .

وبالمحصلة فان هذه الاحاديث ليست احاديث اكاديميه ليُعتد بها بل تعبير عن مكنونات افراد يُراد بها اما تمجيد البعض واظهار الولاء او تعرية البعض الآخر واظهار العِداء .

كل التقدير ،،،،