كل مايجري ماحولنا يدفعنا للتحالف مع ايران

[نعوم]

من الغباء والسذاجة ان نقف مكتوفي الأيدي بينما جيراننا الخليجيون ( السعودية) قد أوضحوا توجههم الصارخ في مساندة نظام صنعاء ومواصلة الوفاء بإلزاماتهم تجاهه بعد ان تنازل لهم عن الارض والسيادة , وأثبت لهم ان الوحدة اليمنية هي الضمان الوحيد لبقاء اليمن كياناً مشتتاً متناحراً ومرتهناً بالكامل لإملاءاتهم ومتسولاً على أعتاب بيبانهم , بينما قدمت الجنوب غرباناً لمعضلات الشمال الديموغرافية والاقتصادية التي تتحاشى دول الجوار مواجهة أعبائها وآثارها الوخيمة فيما لو أنفصلت الجنوب وأنفجرت الاوضاع في الشمال بسب شحة الموارد والمياة والانفجارالسكاني ..
ومن يعول على حلول للقضية الجنوبية تولد من رحم المبادرة الخليجية التي لا تعترف أصلاً بوجودها فهو لا شك يعاني من أشياء كثيرة أقلها الغباء , وسيضيع العمر في طلب المحال بعينه سيما وأن المبادرة المأمول منها دفن قضية الجنوب الى الابد ..
لم يعد أمام أبناء الجنوب الا اقتحام كل الصعاب وقرع كل الابواب والاستفادة من كل الخيارات التي تخدم قضيتنا وتعيد صياغة مواقف دول الجوار بناء على ما نحققه من حقائق على الارض , واما نحن فليس علينا حرج ولا على الشارد ملامة ولن يتجرأ ان يلومنا أحد حتى دول الجوار ذاتها , لإن انتقادهم لنا معناه أن يطرحوا أمامنا البديل وفي هذه الحالة سنظل منفتحين لكل من يتفهم قضيتنا ويدعم تطلعات شعبنا في الخلاص والحرية ..
وبالنسبة لأبناء الجنوب في دول الخليج ممن يخشون على رزقهم في حال توجهت بعض القيادات صوب أيران نقول لهم لا تخافوا فلن يصيبكم الا كل خير , فانتم في نظرهم ستظلون في ذمة النظام واي تعرض للعمالة هو انتقام من النظام نفسه لأن ذلك معناه أعباء اقتصادية وامنية اضافية على النظام ودعم للحراك لأن العائدين سيكونون أول المنخرطين ضد صنعاء , وعموماً لم يخسر الجنوبيون أوغيرهم وظائفهم حتى في اقصى الظروف والمواجهات العسكرية بما في ذلك زمن الحكم الشيوعي حينما كنا نسميهم بالعدو التاريخي لليمن .