اعترف اني شمالي

[عبد القادر]

لدي الحل الشافي لك ولنا الجنوبيون وهو إذا كنت تفكر كما نفكر ونحن الوحدويون أصلا وإذا كنت تختلف عن من غدر بنا ونحر المشروع الوحدوي الذي حلمنا به وحوله إلى فيد فتوحد معنا ولك شرف هذا الموقف .
سأبقي على ماجاء في السطرين السابقين ليكون شاهدا على عفويتنا نحن الجنوبيون في التقييم . ما جاء في هذين السطرين كان محصلة قراءة غير متأنية وشاملة للموضوع حيث كنت على عجل من أمري لمغادرة المكان الذي كنت فيه وما أن عدت وقرأت الموضوع كاملا إستوقفتني هذه الفقرة منه :

سأكتفي بإلقاء اللوم على نظام الرئيس صالح. إلا أنني لست على يقين ما إن كانت لهجة باعوم ستساعدني على الاحتفاظ بانحيازي لصالح الجنوبيين، أو على الأقل، الوقوف على الحياد. صحيح تصرفات الرئيس هي الأكثر خطرا على الوحدة، لكن بالمقابل نبرة باعوم العدوانية تجعل شعوري بالذنب إزاء الجنوب يستنفد زخمه وتلقائيته.
عندها وجدت أن الكاتب أراد بها أن يوصل رسالتين لنا

الأولى هي أن قناعاته تقول بأننا نطالب بالإنفصال ويعتبر هذا بالنسبة له من المحرمات كما يعتبرها نظام علي عبد الله صالح الذي يلومه في بداية فقرته السالفة ويتجاهل حقيقة أن الجنوب لم يكن جزء من كل قبل 22 مايو 90 وأنه دخل كشريك في وحدة بموجب إتفاقيات وقع عليها وما يطالب به الجنوبيون اليوم هو عودة جنوبهم أرضا وتاريخا وهوية بعد أن غدر به ولايطالبون بإنفصال كما يدعي الكاتب .

الرسالة الثانية وهي صريحة في فقرته تفيد بأنه سيقاتل من أجل أن يبقى الجنوب إلى الأبد جزء من اليمن وبهذا نجده يفكر بنفس الفكر الذي يفكر به علي عبد الله صالح والآنسي والمقالح وعبد الغني ومكي والأحمر والقائمة تطول بهم , لهذا نقول للأخ الكاتب بأن صاحب الحق يختلف عن من يطالب بباطل ويعتبره حق والأيام القادمة بيننا وإذا متنا نريد أن نأخذ معنا بعد إيماننا بالله كلمة الحق التي طالبنا الجهر بها إلى أن تنتصر وهوعلى كل شيء قدير وعلى مانقول شهيد.