اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان
أخي بن عفرير ، مشكلتنا أن القضية لم تعلل على أساس سياسي ، بل هناك إصرار على أيجاد تعليلات قانونية واهية باجتهادات غير موفقة ، وكما تعلم أن هناك نظريات كثيرة منها نظرية تتصل بالحق التاريخي ونظرية تعتمد على سياسة الأمر الواقع ، وحالتنا في الجنوب لا يوجد لها مثيل في التجارب التاريخية المعاصرة ، لا يمكننا مطلقا مقارنة فك الارتباط بين سوريا ومصر ونعتبره أساسا صالحا لحالتنا ، فهناك فرق كبير بين الحالتين ، الوحدة المصرية السورية قامت على أساس الوحدة بين بلدين وشعبين عربيين وليس بين شطرين لشعب ووطن واحد ، ومصر وسوريا لا تربطهما وحدة جغرافية ، ولذلك فأن مشكلتنا تكمن في مقدمات الوحدة وتأصيلها النظري السياسي والاجتماعي والتاريخي وليس بالوحدة ذاتها ، فالمقدمات كانت بالمطلق خاطئة ، وقامت على جهل مستحكم بالتاريخ والجغرافيا ، ولا يمكننا أخي الكريم أن نتعامل اليوم مع مشكلات العصر بالذهنية التي كانت سائدة في ظل الحرب الباردة وخاصة ما يتصل بمنطق ومفهوم الاستعمار وقضايا الاحتلال ، العالم اليوم تحكمه معايير جديدة ، وقضايا الشعوب والتعامل معها في حقبة الخمسينات من القرن الماضي لم تعد صالحة اليوم ، ولا نحتاج في هذه المرحلة إلى الانشغال بالبحث عن المصطلحات والتخريجات القانونية ، العالم معترف أن هناك قضية وبإمكاننا خلق شرعية جديدة إذا ما تمت ووحدتنا وفرضنا وجودنا على الأرض ، وحيينها يمكننا الدفاع عن شرعيتنا التاريخية وهويتنا ووجودنا المستقل ، العالم اليوم يعتبر اليمن بلد استعاد وحدته كما علمناهم في كتبنا ووثائقنا ونطالبهم اليوم أن يعترفوا إننا بلد محتل من بلد آخر ، آخي يمكننا الدفاع عن الحق بطريقة مختلفة وبوسائل كثيرة ، ولا نحتاج لأي مصطلحات تعلق قضية شعبنا بأوهام كاذبة ، نحتاج إلى رؤية سياسية وبرنامج عمل وقيادة وشعب موحد وحينها سيقبل العالم بنا و بخياراتنا مهما كان سقفها . تحياتي واحترامي
|
أخي العزيز عمقيان نعم التخريجات الواهية هو ما يتفلسف بة البعض ولكن أيضا إذا أستطعنا السيطرة على الأرض مثل الحوثي كمثل حي لن يهم المسوغ القانوني كما أكدت أنت بنهاية مداخلتك.. ما أوردتة أنا في المداخلة السابقة هو أمر يتصل بأمثلة كلها حدثت بعد نهاية الحرب الباردة وبعضها فقط من خمسة أعوام ..هي الوحدة المصرية ـ السورية كانت في فترة الحرب الباردة ..لا توجد مرحلة للقضاياء السياسية، كل قضية تجد تخرياجاتها السياسية والقانونية من وجود أصحابها على الأرض أو بتوافق الأمر مع مصالح الدول العظمى.. الدول تقوم على توافق الأعتبارات المحلية مع الأعتبارات والمصالح الدولية وليس كمنتجات للقانون أو شروط الأكاديميا.. أظنك تقصد في مداخلتك أننا نتعامل بذهنية الخمسينات في تشبيهنا للوضع القائم اليوم في الجنوب كمرحلة الأستعمار البريطاني وأتفق معك في ذلك بشكل مطلق لأن ما حدث نحن الذين خلقنا لة كل المقدمات وأستبسلنا وحاربنا لتحقيقها وحالتنا هي حالة مختلفة عن أي حالة أخرى .. لا يوجد لها شبية ولكن بالعودة للتاريخ لم ترضخ المنطقة الجنوبية للمنطقة الجبلية الا فترات محدودة جدا تنتهي بالثورة على تمدد الدولة الجبلية والأمر تعلق أساسا بالجغرافيا والتمذهب الديني والتشكيلات القبلية، فأنت عندما تعيد الجنوب لعناصره الأولية تجد سلطناتة ومشيخاتة لم تعترف أبدا أنها من مكونات اليمن الأرض والدولة وحينما قرأت تاريخ الدولة القاسمية ووجدت أن نهاية وجود تلك الدولة في المناطق الجنوبية كان الدفع بعساكر الأمام إلى قعطبة أندهشت .. لابد أن الأمر متعلق بتاريخ قبلة، فقعطبة ظلت الحد الفاصل وحتى عندما سيطر الأمام على الضالع والشعيب في عشرينات القرن الماضي نجد أن الأمر لم يستقرحتى أعادة بريطانيا تثبيت الحدود على خط قعطبة.. لا شي يخلق من ذانتة أو جزافا الأمور مترابطة وهكذا نجد التاريخ اليوم يعيد نفسة وقضيتنا تملك دفعا ذاتيا بداخلها وتستمر بقوة هذا الدفع الذاتي مهما كان الحراك مشتتا أو القيادات غير فاعلة. سنجد أنفسنا في يوم ما أمام ظروف ومعطيات مختلفة تدفع بالقضية إلى نتيجتها الحتمية. المهم هو إعادة بناء الوعي الجنوبي بعد ترميمة من الزيف الذي لحق بة جراء سياسة الحزب الأشتراكي الذي ولد وأستمر على الدماء الجنوبية للوصول إلى صنعاء.
التعديل الأخير تم بواسطة بن عفرير ; 2012-03-01 الساعة 05:35 AM
|