الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-28, 12:37 AM   #1
عمقيان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
افتراضي

الأخ الكريم بن عفرير

لا يسعنا الا نعبر لكم عن تقديرنا لموضوعكم والرد الذي تفضل بكتابته الاستاذ احمد بن فريد ، ونوجه لكما التحية ولكل من اسهم في هذا الحوار الراقي ، واسمحوا لنا مشاركتكم في نقاش الموضوع بالقليل من التفصيل لأهميته ، فالاختلاف في الرأي يعتبر ظاهرة صحية ودليل عافية فكرية ، والتنوع في الاجتهاد والافكار ممكن ان يكون مصدر قوة لو احسن فهمه وتوظيفه ، من حيث المبدأ لا يوجد خلاف حول اهمية التحرك واستخدام كل الاوراق الممكنة في المسار السياسي الخارجي اذا كان ذلك مشفوعا بدراسة دقيقة لحلقات التحرك من حيث الزمان والمكان وما يترتب عليها من أثار ونتائج سياسية ، ومع الاحترام لكل الاراء المطروحه ، وايمانا منا بحق الاختلاف ،وبأن كل اجتهاد يحمل الصواب والخطاء ، وبأن الاجتهاد في خدمة القضية يعتبر اجتهادا مشروعا ، ومناقشة اي سلوك سياسي لا يعني الانتقاص من الاشخاص او المساس بذاتهم ، وفي الممارسة السياسية يخضع الكل للنقد والتقييم ، وفي تقديرنا ان تعذر تحقيق اي اختراق ملموس في الغرب ومع حلفاء الأمس في الجنوب ، لا يعوضه اي اختراق في الشرق البعيد في الجغرافيا والسياسة والايدلوجيا ، وربما ان الاستجارة بأي قوى بدعوى ان الغاية تبرر الوسيلة ، وبنتيجة ردود الافعال السياسية او الشعور بالخيبة والهزيمة النفسية ، تكون نتائجها غير محمودة العواقب . والفشل في بناء تحالفات وطنية حقيقية ، لا تعوضه اي تحالفات هشة في الخارج ، سوى باستحضار الروح الميكافيلية لإنعاش الذات السياسية بالنمطية المتوارثة في الفكر السياسي والبناء عليها في السياسة الخارجية ، او بالقرءة السطحية لخلفية ومسببات الصراع في المنطقه وطبيعة المتغيرات الدولية ، واذا كنا نجنح الى التسليم بأن كل قضية من القضايا الدولية يتم التعامل معها بمعايير مختلفة ، فأنه من الصعب قولبة مواقف الدول واسقاطها على اي حالة بطريقة موحدة وبعيدا عن حساباتها ومصالحها السياسية وتقديراتها الخاصة تجاه الحالة المعنية ، اذ ان اتخاذ المواقف في السياسة الدولية اجمالا ، لا تتحقق بالمناشدات الأخلاقية ومشروعية الحق او بمنظمومة القيم الانسانية ، ولا ىتتحكم بها المصالح الانية المجردة كما يظهر للبعض ، بل يتم بنائها بشكل وثيق بحسابات استراتيجية بعيدة ،وان اضطرت الى التكيف في حالات نادرة مع سياسة الامر الواقع ، وارتباطا بهذه المفاهيم هناك ازمات ذات طابع محلي تحولت الى قضايا دولية وبالعكس توجد قضايا دولية يتم التعامل معها باعتبارها قضايا داخلية ومحلية ، وعلى الرغم من كثرة البؤر الملتهبة الظاهرة والكامنة في العالم الا ان بعض الازمات فرضت نفسها وتم تدويلها بسرعة بينما هي في الواقع قضايا محلية بامتياز ، ومن الخطاء التوهم ان تجاهل قضيتنا شعبنا يعود الى سياسة متعمدة من الغرب او دول الجوار ، ولكنها في المقام الأول تعود الى ضعف التأثير السياسي والميداني ، وغياب الوحدة الوطنية الفعلية ، وانقسام الجنوبيين الى كتل وجماعات مبعثرة يجعل من الصعب على اي دولة التعامل مع قضيتهم بمرجعية واحدة معتبرة ، ومحاولة الاتكال على الخارج لاكتساب المشروعية والقبول بها في ظل هذا الوضع المتناثر وما يصاحبه من مبالغة بالقدرة الجماهيرية العفوية ميدانيا ، والتي تفتقر الى الحد الأدنى من التنظيم والانسجام ، والمكابرة بالشعارات والتحدي والتحرير ، والتقليل من شأن الفعل والتحركات الميدانية المعاكسة . وبالنتيجة سيجد شعب الجنوب نفسه أمام نكبة تاريخية جديدة أن لم يتنبه القوم لوحدتهم وفرض سيطرتهم على ارضهم ، فالمراهنة على الدور الخارجي بالوضع الراهن تعتبر مراهنة خاسرة بكل الحسابات والمعطيات السياسية ، وما لم يتمكن الجنوبيين من القيام بفعل تاريخي يغير موازين القوى على الارض ليدفع الخارج المتردد على الاعتراف بالهوية والوجود المستقل ، وتصويب ما غرس في ثقافة الأمم بالفعل التاريخي الذي وضع شعبنا قربانا سهلا على مذابح الوحدة المقدسة ، برداء وحدة القدر والمصير والأنتماء المشترك . وبلورة رؤية سياسية ناضجه للتعامل مع العالم تبرز اهمية عدم الأعتماد على الذات الفردية والانانية التي تعشق العدمية والوقوف على اكوام الخراب دون تبصر ، او الانجرار الى جذور الثقافة الثورية الفوضوية ، التي تعجز عن رؤية العالم الجديد والسلوكيات التي تتحكم بالذهنية العربية وخاصة في دول الجوار الاقليمي وبالقرارات والمواقف السياسية المطبقه بطريقة موضوعية ، فهناك اجماع دولي على حل قضية الجنوب في اطار الوحدة ، وبيان مجلس الأمن الدولي الاخير أكد على ذلك بصورة قاطعة لا تقبل التأويل او الاجتهاد بخلافه ، وتدعم ذلك الدول الدائمة العضوية والاتحاد الأوربي ودول الجوار الأقليمي ، وهذا الموقف السياسي من قضية الجنوب لا يعتبر موقفا عفويا للدول ، بل قائم على دراسة وتقييم للاوضاع القائمة ، بما في ذلك وضع الحراك وكل المكونات الجنوبية المبعثرة وغيرها من المجموعات السياسية في الداخل والخارج وشركاء السلطة ، وتغيير او تعديل الموقف الدولي والاقليمي ليس بالأمر السهل و الهين ، ولا تنفع معه مطلقا التحركات الظاهرية نحو بؤر ملتهبة ، ينشغل اصحابها بمواجهة نيرانها في ديارهم القريبة قبل تصديرها او نقلها صوب الصحراء الحارقة ورمالها المتحركة ، ان منطق العقل والسياسة ، يتطلب من الجنوبيين ان يدرسوا بعمق وجدية وبصيرة نافذة أسباب الموقف الدولي الراهن ودورهم في صناعة وتشكل هذا الموقف السلبي من قضيتهم ، وسيتبين أنة هناك أخطاء قاتله بنتيجة التفكير والسلوك والممارسة ، فالعقل الجنوبي مغيب عن الفعل والمشاركه ، وسياسة الاملاء والأوامر والانتقاء والبابوية والتكلات الفئوية هي الغالبة ،بما يرافقها من نزوع نحو انتقاء وتجنيد اتباع سطحيين يسهل انقيادهم بعقلية من يملك السلطة والوصاية من كل الاطراف ، بينما الجنوب مليء بالكفاءات والقدرات ومن لهم باع في مجال ألأختصاص وصلات دولية لم تستغل على الأطلاق ، ومن المؤكد أن حالة الأنغلاق والأنكفاء في دوائر مغلقة ، والوهم بامتلاك ناصية الحقيقة ونقاوة وسمو الذات الوطنيه وملكة الفكر والاختصاص ، وعدم الانفتاح على كل الأراء واحترام حق ابناء الجنوب في الأختلاف والتعبير عن أرائهم بقوة وشجاعة تجاه قضيتهم ،حتى وأن لا مست قدسية الرموز ، ستؤدي في نهاية المطاف الى مزيد من التمزق والضياع والخراب ، وسيحدث كل ذلك ليس بسبب سُمك الجدران العتيقة وضيق المنافذ لوحدها ، بل بسبب من التغيرات المتسارعة على الأرض التي تضيف لمشكلاتنا المتراكمة والمزمنة مشكلات جديدة ، وختاما واهتداء بالقيم الاجتماعية الراسخة في الثقافة العربية كما يقال ، فأن التبعية ترتكز على الخضوع والطاعة وتنهض على أخلاق السلطة ، بينما يقوم الاستقلال الذاتي على الأحترام المتبادل والعدالة ويعتمد على أخلاق الحرية ، واذا كانت السياسة فن الممكن فأن الانتحار أمر ممكن . والله من وراء القصد .
عمقيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 01:51 AM   #2
بن عفرير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم بن عفرير

لا يسعنا الا نعبر لكم عن تقديرنا لموضوعكم والرد الذي تفضل بكتابته الاستاذ احمد بن فريد ، ونوجه لكما التحية ولكل من اسهم في هذا الحوار الراقي ، واسمحوا لنا مشاركتكم في نقاش الموضوع بالقليل من التفصيل لأهميته ، فالاختلاف في الرأي يعتبر ظاهرة صحية ودليل عافية فكرية ، والتنوع في الاجتهاد والافكار ممكن ان يكون مصدر قوة لو احسن فهمه وتوظيفه ، من حيث المبدأ لا يوجد خلاف حول اهمية التحرك واستخدام كل الاوراق الممكنة في المسار السياسي الخارجي اذا كان ذلك مشفوعا بدراسة دقيقة لحلقات التحرك من حيث الزمان والمكان وما يترتب عليها من أثار ونتائج سياسية ، ومع الاحترام لكل الاراء المطروحه ، وايمانا منا بحق الاختلاف ،وبأن كل اجتهاد يحمل الصواب والخطاء ، وبأن الاجتهاد في خدمة القضية يعتبر اجتهادا مشروعا ، ومناقشة اي سلوك سياسي لا يعني الانتقاص من الاشخاص او المساس بذاتهم ، وفي الممارسة السياسية يخضع الكل للنقد والتقييم ، وفي تقديرنا ان تعذر تحقيق اي اختراق ملموس في الغرب ومع حلفاء الأمس في الجنوب ، لا يعوضه اي اختراق في الشرق البعيد في الجغرافيا والسياسة والايدلوجيا ، وربما ان الاستجارة بأي قوى بدعوى ان الغاية تبرر الوسيلة ، وبنتيجة ردود الافعال السياسية او الشعور بالخيبة والهزيمة النفسية ، تكون نتائجها غير محمودة العواقب . والفشل في بناء تحالفات وطنية حقيقية ، لا تعوضه اي تحالفات هشة في الخارج ، سوى باستحضار الروح الميكافيلية لإنعاش الذات السياسية بالنمطية المتوارثة في الفكر السياسي والبناء عليها في السياسة الخارجية ، او بالقرءة السطحية لخلفية ومسببات الصراع في المنطقه وطبيعة المتغيرات الدولية ، واذا كنا نجنح الى التسليم بأن كل قضية من القضايا الدولية يتم التعامل معها بمعايير مختلفة ، فأنه من الصعب قولبة مواقف الدول واسقاطها على اي حالة بطريقة موحدة وبعيدا عن حساباتها ومصالحها السياسية وتقديراتها الخاصة تجاه الحالة المعنية ، اذ ان اتخاذ المواقف في السياسة الدولية اجمالا ، لا تتحقق بالمناشدات الأخلاقية ومشروعية الحق او بمنظمومة القيم الانسانية ، ولا ىتتحكم بها المصالح الانية المجردة كما يظهر للبعض ، بل يتم بنائها بشكل وثيق بحسابات استراتيجية بعيدة ،وان اضطرت الى التكيف في حالات نادرة مع سياسة الامر الواقع ، وارتباطا بهذه المفاهيم هناك ازمات ذات طابع محلي تحولت الى قضايا دولية وبالعكس توجد قضايا دولية يتم التعامل معها باعتبارها قضايا داخلية ومحلية ، وعلى الرغم من كثرة البؤر الملتهبة الظاهرة والكامنة في العالم الا ان بعض الازمات فرضت نفسها وتم تدويلها بسرعة بينما هي في الواقع قضايا محلية بامتياز ، ومن الخطاء التوهم ان تجاهل قضيتنا شعبنا يعود الى سياسة متعمدة من الغرب او دول الجوار ، ولكنها في المقام الأول تعود الى ضعف التأثير السياسي والميداني ، وغياب الوحدة الوطنية الفعلية ، وانقسام الجنوبيين الى كتل وجماعات مبعثرة يجعل من الصعب على اي دولة التعامل مع قضيتهم بمرجعية واحدة معتبرة ، ومحاولة الاتكال على الخارج لاكتساب المشروعية والقبول بها في ظل هذا الوضع المتناثر وما يصاحبه من مبالغة بالقدرة الجماهيرية العفوية ميدانيا ، والتي تفتقر الى الحد الأدنى من التنظيم والانسجام ، والمكابرة بالشعارات والتحدي والتحرير ، والتقليل من شأن الفعل والتحركات الميدانية المعاكسة . وبالنتيجة سيجد شعب الجنوب نفسه أمام نكبة تاريخية جديدة أن لم يتنبه القوم لوحدتهم وفرض سيطرتهم على ارضهم ، فالمراهنة على الدور الخارجي بالوضع الراهن تعتبر مراهنة خاسرة بكل الحسابات والمعطيات السياسية ، وما لم يتمكن الجنوبيين من القيام بفعل تاريخي يغير موازين القوى على الارض ليدفع الخارج المتردد على الاعتراف بالهوية والوجود المستقل ، وتصويب ما غرس في ثقافة الأمم بالفعل التاريخي الذي وضع شعبنا قربانا سهلا على مذابح الوحدة المقدسة ، برداء وحدة القدر والمصير والأنتماء المشترك . وبلورة رؤية سياسية ناضجه للتعامل مع العالم تبرز اهمية عدم الأعتماد على الذات الفردية والانانية التي تعشق العدمية والوقوف على اكوام الخراب دون تبصر ، او الانجرار الى جذور الثقافة الثورية الفوضوية ، التي تعجز عن رؤية العالم الجديد والسلوكيات التي تتحكم بالذهنية العربية وخاصة في دول الجوار الاقليمي وبالقرارات والمواقف السياسية المطبقه بطريقة موضوعية ، فهناك اجماع دولي على حل قضية الجنوب في اطار الوحدة ، وبيان مجلس الأمن الدولي الاخير أكد على ذلك بصورة قاطعة لا تقبل التأويل او الاجتهاد بخلافه ، وتدعم ذلك الدول الدائمة العضوية والاتحاد الأوربي ودول الجوار الأقليمي ، وهذا الموقف السياسي من قضية الجنوب لا يعتبر موقفا عفويا للدول ، بل قائم على دراسة وتقييم للاوضاع القائمة ، بما في ذلك وضع الحراك وكل المكونات الجنوبية المبعثرة وغيرها من المجموعات السياسية في الداخل والخارج وشركاء السلطة ، وتغيير او تعديل الموقف الدولي والاقليمي ليس بالأمر السهل و الهين ، ولا تنفع معه مطلقا التحركات الظاهرية نحو بؤر ملتهبة ، ينشغل اصحابها بمواجهة نيرانها في ديارهم القريبة قبل تصديرها او نقلها صوب الصحراء الحارقة ورمالها المتحركة ، ان منطق العقل والسياسة ، يتطلب من الجنوبيين ان يدرسوا بعمق وجدية وبصيرة نافذة أسباب الموقف الدولي الراهن ودورهم في صناعة وتشكل هذا الموقف السلبي من قضيتهم ، وسيتبين أنة هناك أخطاء قاتله بنتيجة التفكير والسلوك والممارسة ، فالعقل الجنوبي مغيب عن الفعل والمشاركه ، وسياسة الاملاء والأوامر والانتقاء والبابوية والتكلات الفئوية هي الغالبة ،بما يرافقها من نزوع نحو انتقاء وتجنيد اتباع سطحيين يسهل انقيادهم بعقلية من يملك السلطة والوصاية من كل الاطراف ، بينما الجنوب مليء بالكفاءات والقدرات ومن لهم باع في مجال ألأختصاص وصلات دولية لم تستغل على الأطلاق ، ومن المؤكد أن حالة الأنغلاق والأنكفاء في دوائر مغلقة ، والوهم بامتلاك ناصية الحقيقة ونقاوة وسمو الذات الوطنيه وملكة الفكر والاختصاص ، وعدم الانفتاح على كل الأراء واحترام حق ابناء الجنوب في الأختلاف والتعبير عن أرائهم بقوة وشجاعة تجاه قضيتهم ،حتى وأن لا مست قدسية الرموز ، ستؤدي في نهاية المطاف الى مزيد من التمزق والضياع والخراب ، وسيحدث كل ذلك ليس بسبب سُمك الجدران العتيقة وضيق المنافذ لوحدها ، بل بسبب من التغيرات المتسارعة على الأرض التي تضيف لمشكلاتنا المتراكمة والمزمنة مشكلات جديدة ، وختاما واهتداء بالقيم الاجتماعية الراسخة في الثقافة العربية كما يقال ، فأن التبعية ترتكز على الخضوع والطاعة وتنهض على أخلاق السلطة ، بينما يقوم الاستقلال الذاتي على الأحترام المتبادل والعدالة ويعتمد على أخلاق الحرية ، واذا كانت السياسة فن الممكن فأن الانتحار أمر ممكن . والله من وراء القصد .
ما هذا العزف المنفرد المستهام بالجنوب حتى البكاء على شاطئ متلاطم.. ما هذا التوصيف الذي سيقف عنده دافنشي عاجزا. في اللوحة وقد حملتها أنا ألون أظنها داله، تكفي لنقرأها بتؤده وببصائرنا وليس أبصارنا لكي نكتشف مكمن الداء.. لا أدري وأتخيل أني رأيتك في مكانين يبعدان عن بعضهما كثيرا، ولا أدري أيضا أنت ممن شارك في نقاشات وصياغات شتى أيضا.. المهم هذا توارد خواطر ليس لة علاقة بما نتحدث حولة الآن.. السؤال: من هو السبب الرئيسي فيما نحن فية؟؟؟ نعم هنالك أسباب كثيره ولكن أظن أن شعب منتفض بلا قياده حقيقيه تتمثل مطالبه وقضاياه سيكون كالقطيع الذي تتنازعه الذئاب من كل حدب وصوب. أننا حقا بحاجة لهذا التحليل ولابد من التوسع لأن علاج أي مرض لا يتم الا بالتشخيص الصحيح ومن ثم يأتي الدواء.. لابد من التشخيص الصحيح وأن نقنع به جماهيرنا وننتقل من ترف المثقفين إلى حواري وبيوت وقرى الجياع الضائعين الذين سلب منهم كل شي إلا الكرامة تلك التي يذودون بها عن شجرة وجودهم التي أضحت جذورها تفارق الأرض شيئا فشيئا.. العزيز الغالي دعني أعترف لك أنك من العقول الجنوبية الرائعة، ودعني أقول أننا حملنا جرحنا النازف من ميادين العذاب وساحات البؤس ووضعناه على مؤائد الذين تولوا أمرنا حينما كنا شيئا مذكورا ومثلوا بنا وأضاعونا وجعلونا أضحوكة بين العالمين، سامحناهم ووضعنا الجرح النازف من قلوبنا الدامية على موائدهم، (ماصدقوا) وحمي (سوقهم).. سيدي شباب العرب أنتفضوا ونحن لابد أن ننتفض على ذاتنا أولا، على تفاهاتنا، على صغائرنا، بل بالأحرى على ضمائرنا أن كانت لنا ضمائر حقا بعد كل ما جرى. أثبت الأخوه في الشمال وأقصد المخيال الجماعي أثبتوا تفوقا حقيقيا في السياسة والأعلام والعلاقات الخارجية، وأستغلال ما يمكن أستغلاله لمصلحة قضاياهم المختلفة وكل من موقعة.. وأثبت الجنوبيون أخفاقا هائلا في كل أتجاه.. أذن لابد من ربيع جنوبي ويبداء بأستهداف هذا الوعي المشوه الذي نحملة تجاه قضيتنا وتجاه أنفسنا، ووطنا الذي أضعناة في ساعة تجل ليس لها علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد . أخي عمقيان أرجو أن نستمر جميعا في العمل وما نعملة هنا ليس هينا فأباطره العرب ذهبوا تحت أقدام الفيسبوك، والجنوب سيتحرر بأيقاظ وعي أبناءه وأعادة بناءه، وحينها سترى الهدف قاب قوسين أو أدنى وليس ذلك ببعيد.
بن عفرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 02:16 AM   #3
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير مشاهدة المشاركة
ما هذا العزف المنفرد المستهام بالجنوب حتى البكاء على شاطئ متلاطم.. ما هذا التوصيف الذي سيقف عنده دافنشي عاجزا. في اللوحة وقد حملتها أنا ألون أظنها داله، تكفي لنقرأها بتؤده وببصائرنا وليس أبصارنا لكي نكتشف مكمن الداء.. لا أدري وأتخيل أني رأيتك في مكانين يبعدان عن بعضهما كثيرا، ولا أدري أيضا أنت ممن شارك في نقاشات وصياغات شتى أيضا.. المهم هذا توارد خواطر ليس لة علاقة بما نتحدث حولة الآن.. السؤال: من هو السبب الرئيسي فيما نحن فية؟؟؟ نعم هنالك أسباب كثيره ولكن أظن أن شعب منتفض بلا قياده حقيقيه تتمثل مطالبه وقضاياه سيكون كالقطيع الذي تتنازعه الذئاب من كل حدب وصوب. أننا حقا بحاجة لهذا التحليل ولابد من التوسع لأن علاج أي مرض لا يتم الا بالتشخيص الصحيح ومن ثم يأتي الدواء.. لابد من التشخيص الصحيح وأن نقنع به جماهيرنا وننتقل من ترف المثقفين إلى حواري وبيوت وقرى الجياع الضائعين الذين سلب منهم كل شي إلا الكرامة تلك التي يذودون بها عن شجرة وجودهم التي أضحت جذورها تفارق الأرض شيئا فشيئا.. العزيز الغالي دعني أعترف لك أنك من العقول الجنوبية الرائعة، ودعني أقول أننا حملنا جرحنا النازف من ميادين العذاب وساحات البؤس ووضعناه على مؤائد الذين تولوا أمرنا حينما كنا شيئا مذكورا ومثلوا بنا وأضاعونا وجعلونا أضحوكة بين العالمين، سامحناهم ووضعنا الجرح النازف من قلوبنا الدامية على موائدهم، (ماصدقوا) وحمي (سوقهم).. سيدي شباب العرب أنتفضوا ونحن لابد أن ننتفض على ذاتنا أولا، على تفاهاتنا، على صغائرنا، بل بالأحرى على ضمائرنا أن كانت لنا ضمائر حقا بعد كل ما جرى. أثبت الأخوه في الشمال وأقصد المخيال الجماعي أثبتوا تفوقا حقيقيا في السياسة والأعلام والعلاقات الخارجية، وأستغلال ما يمكن أستغلاله لمصلحة قضاياهم المختلفة وكل من موقعة.. وأثبت الجنوبيون أخفاقا هائلا في كل أتجاه.. أذن لابد من ربيع جنوبي ويبداء بأستهداف هذا الوعي المشوه الذي نحملة تجاه قضيتنا وتجاه أنفسنا، ووطنا الذي أضعناة في ساعة تجل ليس لها علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد . أخي عمقيان أرجو أن نستمر جميعا في العمل وما نعملة هنا ليس هينا فأباطره العرب ذهبوا تحت أقدام الفيسبوك، والجنوب سيتحرر بأيقاظ وعي أبناءه وأعادة بناءه، وحينها سترى الهدف قاب قوسين أو أدنى وليس ذلك ببعيد.
كلام فية من الوضوح مايكفي ..ولكن هل في الوقت من متسع لاحداث كل هذة النقلة الكبيرة الذي عجز الجميع في تحقيقها طوال 5 سنوات مضت..؟؟
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 02:22 AM   #4
بن عفرير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استبرق مشاهدة المشاركة
كلام فية من الوضوح مايكفي ..ولكن هل في الوقت من متسع لاحداث كل هذة النقلة الكبيرة الذي عجز الجميع في تحقيقها طوال 5 سنوات مضت..؟؟
أظن الجميع جاهزين.. بعد كل ما جرى ماذا ننتظر؟
بن عفرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 02:27 AM   #5
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير مشاهدة المشاركة
أظن الجميع جاهزين.. بعد كل ما جرى ماذا ننتظر؟
وايش يضمن ان الاموال المرصودة ماتفسد اي عمل جاد لاحداث التغيير ..؟؟
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 02:42 AM   #6
بن عفرير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استبرق مشاهدة المشاركة
وايش يضمن ان الاموال المرصودة ماتفسد اي عمل جاد لاحداث التغيير ..؟؟

أيقاظ الوعي الجنوبي وأعادة بناءه ونفض أيدينا من كل ما له علاقة بتاريخنا الدامي وفي المقدمه (التاريخيين).
بن عفرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 01:01 AM   #7
عمقيان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير مشاهدة المشاركة
ما هذا العزف المنفرد المستهام بالجنوب حتى البكاء على شاطئ متلاطم.. ما هذا التوصيف الذي سيقف عنده دافنشي عاجزا. في اللوحة وقد حملتها أنا ألون أظنها داله، تكفي لنقرأها بتؤده وببصائرنا وليس أبصارنا لكي نكتشف مكمن الداء.. لا أدري وأتخيل أني رأيتك في مكانين يبعدان عن بعضهما كثيرا، ولا أدري أيضا أنت ممن شارك في نقاشات وصياغات شتى أيضا.. المهم هذا توارد خواطر ليس لة علاقة بما نتحدث حولة الآن.. السؤال: من هو السبب الرئيسي فيما نحن فية؟؟؟ نعم هنالك أسباب كثيره ولكن أظن أن شعب منتفض بلا قياده حقيقيه تتمثل مطالبه وقضاياه سيكون كالقطيع الذي تتنازعه الذئاب من كل حدب وصوب. أننا حقا بحاجة لهذا التحليل ولابد من التوسع لأن علاج أي مرض لا يتم الا بالتشخيص الصحيح ومن ثم يأتي الدواء.. لابد من التشخيص الصحيح وأن نقنع به جماهيرنا وننتقل من ترف المثقفين إلى حواري وبيوت وقرى الجياع الضائعين الذين سلب منهم كل شي إلا الكرامة تلك التي يذودون بها عن شجرة وجودهم التي أضحت جذورها تفارق الأرض شيئا فشيئا.. العزيز الغالي دعني أعترف لك أنك من العقول الجنوبية الرائعة، ودعني أقول أننا حملنا جرحنا النازف من ميادين العذاب وساحات البؤس ووضعناه على مؤائد الذين تولوا أمرنا حينما كنا شيئا مذكورا ومثلوا بنا وأضاعونا وجعلونا أضحوكة بين العالمين، سامحناهم ووضعنا الجرح النازف من قلوبنا الدامية على موائدهم، (ماصدقوا) وحمي (سوقهم).. سيدي شباب العرب أنتفضوا ونحن لابد أن ننتفض على ذاتنا أولا، على تفاهاتنا، على صغائرنا، بل بالأحرى على ضمائرنا أن كانت لنا ضمائر حقا بعد كل ما جرى. أثبت الأخوه في الشمال وأقصد المخيال الجماعي أثبتوا تفوقا حقيقيا في السياسة والأعلام والعلاقات الخارجية، وأستغلال ما يمكن أستغلاله لمصلحة قضاياهم المختلفة وكل من موقعة.. وأثبت الجنوبيون أخفاقا هائلا في كل أتجاه.. أذن لابد من ربيع جنوبي ويبداء بأستهداف هذا الوعي المشوه الذي نحملة تجاه قضيتنا وتجاه أنفسنا، ووطنا الذي أضعناة في ساعة تجل ليس لها علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد . أخي عمقيان أرجو أن نستمر جميعا في العمل وما نعملة هنا ليس هينا فأباطره العرب ذهبوا تحت أقدام الفيسبوك، والجنوب سيتحرر بأيقاظ وعي أبناءه وأعادة بناءه، وحينها سترى الهدف قاب قوسين أو أدنى وليس ذلك ببعيد.
أخي الكريم

أجد نفسي عاجزا عن التعليق على كلماتكم الدافئة والمؤثرة ، وحسبي أن مداخلتي المتواضعة قد نالت استحسانكم ، جمعينا أمام الوطن السليب لا نستحق ذرة من ترابه الطاهر ، اعبر لكم ولكل الاخوة الذين تناولوا المداخلة بالنقد أو الثناء عن خالص الامتنان . ويشرفني المساهمة معكم في أي موضوعات قادمة . تحياتي ومودتي
عمقيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 03:01 AM   #8
بن عفرير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان مشاهدة المشاركة
أخي الكريم

أجد نفسي عاجزا عن التعليق على كلماتكم الدافئة والمؤثرة ، وحسبي أن مداخلتي المتواضعة قد نالت استحسانكم ، جمعينا أمام الوطن السليب لا نستحق ذرة من ترابه الطاهر ، اعبر لكم ولكل الاخوة الذين تناولوا المداخلة بالنقد أو الثناء عن خالص الامتنان . ويشرفني المساهمة معكم في أي موضوعات قادمة . تحياتي ومودتي
ومني لكم عمقيان أجمل التحايا، وأكيد لابد من مواصلة نقاشاتنا وحواراتنا ودعوتي السابقة قائمة لكم بأستمرار البحث والتقصي لأن الجنوبيين وأجزم أنهم كالضائع في تيه لا يعرف منه مخرجا لأنهم لا يدركون أمور كثيره وأخذهم الظلم الواقع عليهم والعواطف الجياشه تجاه وطنهم إلى مسالك متعرجه ومتاهه يحسب الضائع فيها أن خروجة على (مرمى حجر) لكنه يدور في حلقة مفرغة.. أحييكم جميعا وأظن هذا الموضوع أخذ حقه من النقاش والتناول ولنا لقاء في مداخلات قادمه.
بن عفرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 04:29 AM   #9
ناصر عوض
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-20
المشاركات: 94
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم بن عفرير

لا يسعنا الا نعبر لكم عن تقديرنا لموضوعكم والرد الذي تفضل بكتابته الاستاذ احمد بن فريد ، ونوجه لكما التحية ولكل من اسهم في هذا الحوار الراقي ، واسمحوا لنا مشاركتكم في نقاش الموضوع بالقليل من التفصيل لأهميته ، فالاختلاف في الرأي يعتبر ظاهرة صحية ودليل عافية فكرية ، والتنوع في الاجتهاد والافكار ممكن ان يكون مصدر قوة لو احسن فهمه وتوظيفه ، من حيث المبدأ لا يوجد خلاف حول اهمية التحرك واستخدام كل الاوراق الممكنة في المسار السياسي الخارجي اذا كان ذلك مشفوعا بدراسة دقيقة لحلقات التحرك من حيث الزمان والمكان وما يترتب عليها من أثار ونتائج سياسية ، ومع الاحترام لكل الاراء المطروحه ، وايمانا منا بحق الاختلاف ،وبأن كل اجتهاد يحمل الصواب والخطاء ، وبأن الاجتهاد في خدمة القضية يعتبر اجتهادا مشروعا ، ومناقشة اي سلوك سياسي لا يعني الانتقاص من الاشخاص او المساس بذاتهم ، وفي الممارسة السياسية يخضع الكل للنقد والتقييم ، وفي تقديرنا ان تعذر تحقيق اي اختراق ملموس في الغرب ومع حلفاء الأمس في الجنوب ، لا يعوضه اي اختراق في الشرق البعيد في الجغرافيا والسياسة والايدلوجيا ، وربما ان الاستجارة بأي قوى بدعوى ان الغاية تبرر الوسيلة ، وبنتيجة ردود الافعال السياسية او الشعور بالخيبة والهزيمة النفسية ، تكون نتائجها غير محمودة العواقب . والفشل في بناء تحالفات وطنية حقيقية ، لا تعوضه اي تحالفات هشة في الخارج ، سوى باستحضار الروح الميكافيلية لإنعاش الذات السياسية بالنمطية المتوارثة في الفكر السياسي والبناء عليها في السياسة الخارجية ، او بالقرءة السطحية لخلفية ومسببات الصراع في المنطقه وطبيعة المتغيرات الدولية ، واذا كنا نجنح الى التسليم بأن كل قضية من القضايا الدولية يتم التعامل معها بمعايير مختلفة ، فأنه من الصعب قولبة مواقف الدول واسقاطها على اي حالة بطريقة موحدة وبعيدا عن حساباتها ومصالحها السياسية وتقديراتها الخاصة تجاه الحالة المعنية ، اذ ان اتخاذ المواقف في السياسة الدولية اجمالا ، لا تتحقق بالمناشدات الأخلاقية ومشروعية الحق او بمنظمومة القيم الانسانية ، ولا ىتتحكم بها المصالح الانية المجردة كما يظهر للبعض ، بل يتم بنائها بشكل وثيق بحسابات استراتيجية بعيدة ،وان اضطرت الى التكيف في حالات نادرة مع سياسة الامر الواقع ، وارتباطا بهذه المفاهيم هناك ازمات ذات طابع محلي تحولت الى قضايا دولية وبالعكس توجد قضايا دولية يتم التعامل معها باعتبارها قضايا داخلية ومحلية ، وعلى الرغم من كثرة البؤر الملتهبة الظاهرة والكامنة في العالم الا ان بعض الازمات فرضت نفسها وتم تدويلها بسرعة بينما هي في الواقع قضايا محلية بامتياز ، ومن الخطاء التوهم ان تجاهل قضيتنا شعبنا يعود الى سياسة متعمدة من الغرب او دول الجوار ، ولكنها في المقام الأول تعود الى ضعف التأثير السياسي والميداني ، وغياب الوحدة الوطنية الفعلية ، وانقسام الجنوبيين الى كتل وجماعات مبعثرة يجعل من الصعب على اي دولة التعامل مع قضيتهم بمرجعية واحدة معتبرة ، ومحاولة الاتكال على الخارج لاكتساب المشروعية والقبول بها في ظل هذا الوضع المتناثر وما يصاحبه من مبالغة بالقدرة الجماهيرية العفوية ميدانيا ، والتي تفتقر الى الحد الأدنى من التنظيم والانسجام ، والمكابرة بالشعارات والتحدي والتحرير ، والتقليل من شأن الفعل والتحركات الميدانية المعاكسة . وبالنتيجة سيجد شعب الجنوب نفسه أمام نكبة تاريخية جديدة أن لم يتنبه القوم لوحدتهم وفرض سيطرتهم على ارضهم ، فالمراهنة على الدور الخارجي بالوضع الراهن تعتبر مراهنة خاسرة بكل الحسابات والمعطيات السياسية ، وما لم يتمكن الجنوبيين من القيام بفعل تاريخي يغير موازين القوى على الارض ليدفع الخارج المتردد على الاعتراف بالهوية والوجود المستقل ، وتصويب ما غرس في ثقافة الأمم بالفعل التاريخي الذي وضع شعبنا قربانا سهلا على مذابح الوحدة المقدسة ، برداء وحدة القدر والمصير والأنتماء المشترك . وبلورة رؤية سياسية ناضجه للتعامل مع العالم تبرز اهمية عدم الأعتماد على الذات الفردية والانانية التي تعشق العدمية والوقوف على اكوام الخراب دون تبصر ، او الانجرار الى جذور الثقافة الثورية الفوضوية ، التي تعجز عن رؤية العالم الجديد والسلوكيات التي تتحكم بالذهنية العربية وخاصة في دول الجوار الاقليمي وبالقرارات والمواقف السياسية المطبقه بطريقة موضوعية ، فهناك اجماع دولي على حل قضية الجنوب في اطار الوحدة ، وبيان مجلس الأمن الدولي الاخير أكد على ذلك بصورة قاطعة لا تقبل التأويل او الاجتهاد بخلافه ، وتدعم ذلك الدول الدائمة العضوية والاتحاد الأوربي ودول الجوار الأقليمي ، وهذا الموقف السياسي من قضية الجنوب لا يعتبر موقفا عفويا للدول ، بل قائم على دراسة وتقييم للاوضاع القائمة ، بما في ذلك وضع الحراك وكل المكونات الجنوبية المبعثرة وغيرها من المجموعات السياسية في الداخل والخارج وشركاء السلطة ، وتغيير او تعديل الموقف الدولي والاقليمي ليس بالأمر السهل و الهين ، ولا تنفع معه مطلقا التحركات الظاهرية نحو بؤر ملتهبة ، ينشغل اصحابها بمواجهة نيرانها في ديارهم القريبة قبل تصديرها او نقلها صوب الصحراء الحارقة ورمالها المتحركة ، ان منطق العقل والسياسة ، يتطلب من الجنوبيين ان يدرسوا بعمق وجدية وبصيرة نافذة أسباب الموقف الدولي الراهن ودورهم في صناعة وتشكل هذا الموقف السلبي من قضيتهم ، وسيتبين أنة هناك أخطاء قاتله بنتيجة التفكير والسلوك والممارسة ، فالعقل الجنوبي مغيب عن الفعل والمشاركه ، وسياسة الاملاء والأوامر والانتقاء والبابوية والتكلات الفئوية هي الغالبة ،بما يرافقها من نزوع نحو انتقاء وتجنيد اتباع سطحيين يسهل انقيادهم بعقلية من يملك السلطة والوصاية من كل الاطراف ، بينما الجنوب مليء بالكفاءات والقدرات ومن لهم باع في مجال ألأختصاص وصلات دولية لم تستغل على الأطلاق ، ومن المؤكد أن حالة الأنغلاق والأنكفاء في دوائر مغلقة ، والوهم بامتلاك ناصية الحقيقة ونقاوة وسمو الذات الوطنيه وملكة الفكر والاختصاص ، وعدم الانفتاح على كل الأراء واحترام حق ابناء الجنوب في الأختلاف والتعبير عن أرائهم بقوة وشجاعة تجاه قضيتهم ،حتى وأن لا مست قدسية الرموز ، ستؤدي في نهاية المطاف الى مزيد من التمزق والضياع والخراب ، وسيحدث كل ذلك ليس بسبب سُمك الجدران العتيقة وضيق المنافذ لوحدها ، بل بسبب من التغيرات المتسارعة على الأرض التي تضيف لمشكلاتنا المتراكمة والمزمنة مشكلات جديدة ، وختاما واهتداء بالقيم الاجتماعية الراسخة في الثقافة العربية كما يقال ، فأن التبعية ترتكز على الخضوع والطاعة وتنهض على أخلاق السلطة ، بينما يقوم الاستقلال الذاتي على الأحترام المتبادل والعدالة ويعتمد على أخلاق الحرية ، واذا كانت السياسة فن الممكن فأن الانتحار أمر ممكن . والله من وراء القصد .
اخي العزيز عميقان
بالفعل هذه المواضيع التي يجب نتوقف امامها ونقراءها قراءه فاحصه ودقيقه لانها ذات فائده كبيره للجميع اعضاء و زوار المنتدى اجمالا موضوع بن عفرير كان رائع وكذا ردود الاخ العزيز احمد بن فريد ومشاركات الجميع فيها ولكن صراحه احسن ماقراءت في هذا الموضوع مداخلتك هذه التحليله التي يجب على الجميع الاطلاع عليها وقراءتها قراءه متمعنه ودقيقه لان فيها العديد من الاطروحات والاراء التي نحن بحاجتها؛ وبالفعل لو يتم دراستها من قبل مثقفينا وقادتنا في الحراك وعملوا بها وطبقوها لتمكنا من تجاوز الازمه التي نعيشها.
ليست هذه المره الاولى التي اطلع على مشاركتك ولكن سبق وان اطلعت على عدد من المشاركات والمواضيع التي تكتبها في هذا المنتدى ومنها حق تقرير المصير والخيارات المطروحه وقضيتنا الجنوبيه ومبادئ القانون الدولي بالفعل عند قراءتها تجد نفسك امام كاتب ومحلل يمتلك نظره ثاقبه لو احسنا استخدامها لتجاوزنا الكثير من الاخطاء والمعضلات وتقدمنا بقضيتنا خطوات الى الامام.
تحياتي للجمبع
ناصر عوض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-28, 04:36 AM   #10
بن عفرير
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر عوض مشاهدة المشاركة
اخي العزيز عميقان
بالفعل هذه المواضيع التي يجب نتوقف امامها ونقراءها قراءه فاحصه ودقيقه لانها ذات فائده كبيره للجميع اعضاء و زوار المنتدى اجمالا موضوع بن عفرير كان رائع وكذا ردود الاخ العزيز احمد بن فريد ومشاركات الجميع فيها ولكن صراحه احسن ماقراءت في هذا الموضوع مداخلتك هذه التحليله التي يجب على الجميع الاطلاع عليها وقراءتها قراءه متمعنه ودقيقه لان فيها العديد من الاطروحات والاراء التي نحن بحاجتها؛ وبالفعل لو يتم دراستها من قبل مثقفينا وقادتنا في الحراك وعملوا بها وطبقوها لتمكنا من تجاوز الازمه التي نعيشها.
ليست هذه المره الاولى التي اطلع على مشاركتك ولكن سبق وان اطلعت على عدد من المشاركات والمواضيع التي تكتبها في هذا المنتدى ومنها حق تقرير المصير والخيارات المطروحه وقضيتنا الجنوبيه ومبادئ القانون الدولي بالفعل عند قراءتها تجد نفسك امام كاتب ومحلل يمتلك نظره ثاقبه لو احسنا استخدامها لتجاوزنا الكثير من الاخطاء والمعضلات وتقدمنا بقضيتنا خطوات الى الامام.
تحياتي للجمبع

نعم أخي ناصر عوض عمقيان من العقول النيره، لديه قدره تحليلة يختلط فيها الأكاديمي بالسياسي، ويلملم قضيه متناثره بعين فاحصه في مساحه محدوده بأسلوب آخاذ.. فعلا نحتاج لعمقيان وأمثاله.
بن عفرير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر