الإعلان عن إنشاء الحزب الاشتراكي الجنوبي ( الأحرار ) في عدن الليلة

[المهندس عبدالله الضالعي]

وهذا راي نبانيوز الذي يتوافق مع بعض الاراء الواردة



انفصاليون ينقلبون على مركزيةالاشتراكي ويدعون لتشطير الحزب
الأحد, 08-مارس-2009
نبأ نيوز- خاص/ عدن: نور باذيب - بعد إخفاق ذريع بمشاريع تشطير الدولة، أعلنت قيادات انفصالية، ما زالت منضوية تحت سقيفة الحزب الاشتراكي اليمني، انقلابها على الحزب خلال اجتماعات اللجنة المركزية التي عقدت مؤخراً بعدن، ودعت إلى ما أسمته بـ"اتحاد كونفدرالي"، يشطر الحزب مناطقياً إلى "اشتراكي شمالي" و"اشتراكي جنوبي".

وأفادت مصادر قيادية في اللجنة المركزية للاشتراكي لـ"نبأ نيوز": أن مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية بينهم أنيس يحيى دعوا خلال اجتماعات اللجنة المركزية للحزب إلى تشكيل "اتحاد كونفدرالي" في إطار الحزب، يفصل تنظيمات الحزب في المحافظات الشمالية عن تنظيماته في المحافظات الجنوبية، وضمن نطاق ما كان يسمى بـ"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وأكدت: أنهم تقدموا إلى رئاسة الاجتماع أيضاً بطلب موقع من أربعين عضواً، قرأه علي بن علي هادي، وطالب خلاله قيادة الحزب بتحمل المسئولية إزاء القضية الجنوبية، وإنهاء أي اعتراف باتفاقيات الوحدة، وإلغاء أي اتفاقيات أبرمها الحزب الاشتراكي مع السلطة في إطار اللقاء المشترك.

ونوهت المصادر إلى أن تلك الدعوات فجرت ضجيجاً وصخباً كبيراً داخل قاعة الاجتماع، ورافقها استياء شديد وتبادل الاتهامات، التي اعتبرت العناصر المتبنية لتك الدعوات "هي من ظلت تنخر في صفوف الحزب وتحاول الانحراف بمساره وتشويه تاريخه النضالي الوحدوي".

أعضاء في اللجنة المركزية، ممن ردوا داخل القاعة وخارجها على أنيس يحيى، ورسالة علي بن علي هادي، قالوا لـ"نبأ نيوز": نحن لم نستغرب تلك الدعوات، فالجميع يعرف حقيقة هذه الحفنة من الانفصاليين الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الجنوب، وهم لديهم مشاريعهم الصغيرة الخاصة التي تغذيها جهات خارجية، ويحاولون تمريرها باستهداف الوطن ووحدته، بل واستهداف الحزب الاشتراكي نفسه الذي كان له شرف الإسهام في تحقيق هذه الوحدة والتضحية من أجلها.

وفي ردها على سؤال "نبأ نيوز" حول مدى خطورة مثل هذه الدعوات، قالت المصادر: أن "مثل هؤلاء الخونة والمتآمرين على الوطن والحزب، ومعهم المتسولين في الخارج- سواء كانوا من "تاج لندن" أو غيرهم من الأذناب في الداخل والخارج- لن ينجحوا في مخططاتهم، ولن ينالوا من الوطن ووحدته، ولا من التاريخ الوطني الوحدوي للحزب الاشتراكي اليمني مهما علا نباحهم أو تستروا بشعارات في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب".

وأكدوا: أن كل الزملاء والرفاق الوحدويين في الحزب الاشتراكي سوف يتحملون مسئوليتهم في التصدي لهؤلاء القتلة المتآمرين ومشاريعهم الصغيرة- القديمة الجديدة- وإفشالها كما أفشلوها في الماضي.

وقالوا: "إن الحزب الاشتراكي ولد وطنياً وحدوياً، وناضل عبر تأريخه من أجل يمن ديمقراطي موحد، ولن يسمح أن ينال منه ثلة من المتكسبين، والمتاجرين بالأوطان، مهما كان بريق اللافتات التي يرفعونها، لأن شعبنا سئم من الصراعات، والفتن، ومثل هؤلاء المتكسبين"!