رؤية للسلطان غالب القعيطي حول مخارج القضية الجنوبية

[Ganoob67]

نرحب بالسلطان غالب القعيطي و نرحب بالرؤية المستقبلية التي طرحها من أجل إقامة حكم مدني حضاري في الجنوب متضمنا أفكارا جريئة قد نختلف مع بعضها و لكنها بالتأكيد ذات أهمية كبيرة لكونها ترسم الخطوط العريضة لمستقبل شعب يسعى للتحرر من إحتلال همجي دمر الإنسان و نهب الأخضر و اليابس... و لكن هذا الشعب لا زال يجهل من يتظره بعد الإستقلال.

الرؤية التي تم إنزالها تبدوا لي غير منقحة تماما و تبدوا و كأنها موضوعين مستقلين غير مرتبطين ببعضهما تم دمجهما في هذه الرؤية... تبدأ بمواقف السلطان من التطور التأريخية في الجنوب و موقفه من حرب 1994 و نظرته لحل أزمة تلك الحرب... ثم تنتقل الرؤية لتتحدث عن الخطوط الرئيسية لإقامة الدولة المدنية الجنوبية.

- أتفق مع الأخ عبدالقادر على أن الرؤية لا تقدم أي حلول عن الوضع الحال و كيفية التحرر من الإحتلال... كما لا تضع أي أفكار حول توحيد الصف الجنوبي في الوقت الراهن و هو أهم ما يشغل الشارع الجنوبي الآن!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر

الرؤية التي أتى بها هنا السلطان غالب هي فكرة مشروع مابعد التخلص ممن غدروا بشعب الجنوب وبقيادته التي وقعّت معهم الوحدة .

السؤال هنا هو بأي الوسائل يستطيع شعب الجنوب أن يتحرر من هذا الإحتلال المغلّف بوحدة كاذبة ونحن نعلم بأن المحتل بمختلف طوائفه وإتجاهاته السياسية لن يتخلوا عن الجنوب إلاّ إذا أجبروا على ذلك ؟

تحياتي

- أتفق مع الأخ أبو عهد و غيره من الأعضاء في نقدهم للبند الثامن الذي يكاد ينسف مصداقية الرؤية و يظهرها كأنها تهدف فقط إلى إستعادة كرسي السلطنة... لهذا أنصح بحذفها!!!... الجنوب العربي كان دائما مختلف بعض الشئ عن جيرانه و سيظل كذلك... و لا ننسى أن محيطنا الإقليمي لازال يُحكم بأسلوب مر عليه الزمن و لم يعد يتماشى مع التطورات الجارية في المنطقة. هذا البند بالذات هو الذي جعلني مقتنعا تماما بأن الرؤية قديمة بعض الشئ و لم يتم تنقيحها لتتماشى مع التطورات التي أطلقها الربيع العربي!!!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيد صيرة

البند الثامن ممكن يتفق عليه فيما بين الجنوبين بينهم واتفهم ظروفها

ولكن النقطه الاولى والفقره التى تخص العاصمه
لا والف لا عدن هي العاصمه الجنوبيه ولاتنازل عنها اطلاقاً

بالعكس... مقترح تغيير العاصمة مقترح إستراتيجي ذكي... على المدى البعيد عدن لا تنفع أن تكون عاصمة و ذلك بسبب العشوائية في البناء و تدمير البنية التحتية بحيث يبدوا من الصعب تحديثها و تعميرها حتى تكون عاصمة عصرية. من ناحية أخرى قربها من الحدود مع اليمن يجعلها في خطر دائم في حال نشوب أي نزاع مع الجار!!!

الرؤية لم تتحدث عن "إحتلال" اليمن للجنوب العربي في 1994... ربما لأن السلطان يرى أن الجنوب تم إحتلاله فكريا باليمننة في 1967 و أن حرب 1994 لم تكن سوى تعزيز الإحتلال عسكريا و قد نتفق معه في هذه النقطة... و لكن يبقى تجنب ذكر الإحتلال مثيرا للتساؤل!!

أتمنى أن يبدأ السلطان بالتحرك و أن لا يكتفي بنشر الرؤية بل يعمل على المساهمة في تجاوز الصعاب التي يواجهها الشعب الجنوبي في هذه الظروف الحساسة.

مرة أخرى نرحب بالسلطان غالب القعيطي و نتمنى له التوفيق في مسعاه خدمة للجنوب و شعب الجنوب.