الجنوب في عيون الصحافه ( البيض يطالب باستعادة مقعد دولة الجنوب في الأمم المتحدة

[عبدالله البلعسي]

الرئاسة اليمنية تحمل على سفراء أجانب
مجلس الأمن: مشروع أوروبي لتنفيذ المبادرة وتنحي صالح


جنود منشقون ينضمون الى تظاهرة ضد النظام اليمني في صنعاء (ا ف ب)
صنعاء، نيويورك ـــ نبيل الكميم وكونا
اجتماعات مجلس الامن الدولي الهادفة إلى فرض تنفيذ المبادرة الخليجية تزامنت مع تصعيد ميداني غير عادي وقصف بالمدفعية على الشباب المعتصمين في صنعاء وتعز ومدن اخرى، وحملة اعلامية ضد التحرك الاوروبي الهادف إلى حقن الدماء عبر تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
وشهد عدد من شوارع العاصمة اشتباكات متقطعة، خصوصا في شوارع «هايل و16 والدائري والعشرين» المحيطة بحي جامعة صنعاء، مقر الاعتصامات الاحتجاجية والخيام.
وسمع طوال الليل دوي إطلاق الرصاص من أسلحة ذات أعيرة نارية ومنها الثقيلة.
وتسود الشوارع حالة من الفزع، حيث تبدو خالية من المارة وحركة مرور السيارات خلال النهار، وعند حلول الليل تتحول إلى مدينة أشباح باستثناء تواجد العناصر المسلحة الموالية للجانبين (السلطة والمعارضة).
وفي تعز يزداد الوضع تدهورا، مع قيام قوات صالح بالقصف المدفعي لميدان الاعتصام السلمي.

حملة على السفراء
إلى ذلك، حمل مصدر في الرئاسة على سفراء أجانب ودبلوماسيين لم يسمهم، لمطالبتهم صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية، واعتبر «أن هناك تجاهلا لحقيقة موقف الرئيس الذي فوض نائبه بقرار جمهوري على الحوار والتوقيع والاتفاق».
وطالب المصدر أحزاب المعارضة «بالاقتراب والتحاور مع نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعيدا عن التصعيد والضجيج»، داعيا اوروبا والمجتمع الدولي إلى النظر بحيادية مطلقة تجاه «الأعمال والممارسات الإرهابية والتخريبية المغلفة بدعاوى السلمية من قبل الخارجين على القانون»، في إشارة إلى اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن الجيش.

محاسبة كل المسؤولين
وكان مجلس الأمن أنهى مساء الثلاثاء جلسة مغلقة بعد أن استمع إلى تقرير جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة، عن الجهود التي بذلها في صنعاء حول الآلية التنفيذية للمبادرة. ووزعت الدول الأوروبية مشروع قرار يطالب صالح بتوقيع وتنفيذ انتقال سياسي للسلطة بناء على المبادرة الخليجية، مع ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان.
واعتبر دبلوماسيون ان المشروع يدعو الى محاسبة مرتكبي الانتهاكات بينما تمنح المبادرة الخليجية الحصانة لصالح وكبار مساعديه.

ابتعاد المعارضة عن العنف
كما يدعو المشروع الى السماح للمواطنين بممارسة حق التجمع السلمي، ويطالب جميع حركات المعارضة بلعب دور كامل في الانتقال السياسي ومع الابتعاد عن العنف، ويحث جميع الجماعات المسلحة على اخلاء مناطق التظاهرات من الاسلحة.
http://www.arab2.com/akhbar/f/f.html...alqabas.com.kw