تعديل جديد على المبادرة الخليجية يصطدم بتوحيد الجيش

[عبدالله البلعسي]

15/08/2011




تحرك دولي لمنع تفجر الوضع اليمني قبل تشكيل المجلس الوطني
المعارضة: التواطؤ الخليجي أطال عمر نظام صالح



صنعاء - نبيل سيف الكميم والوكالات
اكدت المعارضة اليمنية في تكتل اللقاء المشترك وحلفائها استمرارها في عملية التحضير والاعداد لانعقاد اجتماع الجمعية الوطنية في الاربعاء 17 الجاري بمشاركة أكثر من 700 شخصية سياسية من مختلف قوى المعارضة والذي سيتم خلاله انتخاب مجلس وطني من 20 عضوا لادارة البلاد خلال الفترة المقبلة وحتى اسقاط بقايا نظام صالح.
في الأثناء، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن مشاورات واتصالات تقوم بها مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام واحزاب المعارضة بهدف الوصول الى صيغة اتفاق لمنع تفجر الوضع الداخلي قبل الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني.

جهود بريطانية
من جانبها، حذرت فيونا جيب القائمة بالأعمال في السفارة البريطانية بصنعاء خلال لقائها بالفريق عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس مما أسمته «العواقب الوخيمة التي قد تطال الجميع في حال أي تهور أو انزلاق إلى الفوضى والخراب» في ظل الظروف الراهنة.
وقالت مصادر يمنية رسمية ان نائب الرئيس تناول مع نائبة السفير البريطاني بصنعاء «طبيعة الاتصالات والمشاورات التي تجري بين مختلف الأطراف والعمل بكل ما هو ممكن من أجل إيقاف التدهور الاقتصادي والأمني وصيانة الحقوق العامة والخاصة».
في سياق آخر، نقلت مصادر إعلامية عن نائب السفير الألماني ميشال روبس قوله ان برلين رفضت استقبال الرئيس صالح للعلاج لديها، مشترطة التوقيع على المبادرة الخليجية وسرعة نقل السلطة إلى نائبه.

انتقاد الخليجي
من ناحية أخرى، انتقدت المعارضة بشدة موقف بعض دول مجلس التعاون الخليجي الذي وصفته بالمتواطئ الذي «امد نظام الرئيس صالح الفاقد للشرعية بسبل الاستمرار على الرغم من الانهيار الوشيك بفعل الثورة». واكدت ان اليمنيين كانوا ينتظرون وما زالوا من اشقائهم الخليجيين والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص موقفا مماثلا لمواقفهم تجاه النظام السوري، وقالت «كان الاحرى ان يدرك الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي حاجة اليمنيين اليهم في تحديد موقف مسؤول من نظام صالح حتى تؤكد مصداقية مواقفها السياسية بعد ان صار من الصعب غض الطرف عن الجرائم وحرب الابادة التي يرتكبها نظام صالح ضدهم».

غياب الخطة
من جهته، أرجع الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أسباب تأخر حسم الثورة واسقاط النظام الى عدم وجود خطة مسبقة متفق عليها بين قوى المعارضة لاستلام السلطة وغياب استراتيجية موحدة لتحقيق هذا الهدف على الرغم من مرور اكثر من ستة اشهر على انطلاق الثورة.

تجنيد غير قانوني
في شأن آخر، قالت وزارة الدفاع ان قيادة الجيش المنشق الذي يتولاه اللواء علي محسن صالح الاحمر تقوم بعملية تجنيد غير قانونية في صفوفها، وحذر مصدر عسكري بوزارة الدفاع من الانجرار وراء ما يجري من عملية تجنيد باسم الفرقة الأولى مدرع التي تتم بطريقة غير قانونية وتستغل حاجة بعض المواطنين للحصول على درجة وظيفية للتغرير بهم في عملية تجنيد غير قانونية. ميدانيا، اعلن مصدر عسكري مقتل ثلاثة عسكريين وسبعة مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة في تجدد المعارك بين الجيش والمسلحين في محيط مدينة زنجبار.
من جهة ثانية، احتجز مسلحو القاعدة 15 شخصا من سكان مدينة زنجبار بتهمة التعامل مع السلطات وفق ما افاد احد سكان المدينة.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=15082011