تحركات لرسم تفاصيل "المشهد الأخير" في اليمن

[عبدالله البلعسي]

اليمن: تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة في 17 الجاري



صنعاء- نبيل سيف الكميم
حددت احزاب المعارضة اليمنية المنضوية في اطار تكتل اللقاء المشترك 17 من اغسطس الجاري موعدا لاعلان قيام مجلس وطني لادارة البلاد، والذي سيتم اختيار اعضائه من قبل الجمعية الوطنية التي تتواصل المشاورات والاتصالات بين مختلف اطياف المعارضة للرئيس علي عبدالله صالح لتشكيلها، وتسمية اعضائها الذين سيمثلون مختلف القوى السياسية والحزبية والاجتماعية المعارضة للنظام. واوضحت مصادر في المعارضة لـ القبس ان المجلس الوطني سيتولى قيادة الثورة لاستكمال عملية التغيير الثوري والسياسي وتلبية تطلعات اليمنيين.
من جهته، قال محمد الصابري الناطق باسم اللقاء المشترك، ان أكثر من 700 شخصية تشكل كل القوى السياسية ستشارك في لقاء الجمعية الوطنية. ونفت احزاب اللقاء المشترك للمعارضة «توجه ممثلين عنها الى المملكة العربية السعودية للقاء الرئيس صالح، بغرض التباحث معه حول الازمة السياسية الراهنة في اليمن منذ اكثر من ستة اشهر، وبحث صيغة للخروج منها.

صالح سيعود
من جانبها اعلنت الرئاسة اليمنية ان الرئيس علي عبدالله صالح سيعود الى البلاد، بعد استكمال فترة النقاهة والمراجعة الطبية التي قررها الاطباء، في مستشفى مجمع الدفاع السعودي بالرياض الذين اشرفوا على علاجه.
ونفت ان يكون صالح قرر عدم العودة الى اليمن والاستقرار نهائيا في السعودية وفق ما أوردته بعض الأنباء، مشددة على انها عارية من الصحة و «ملفقة» وتهدف إلى «البلبلة».
من جانبها كشفت مصادر سياسية ان الرئيس صالح ظل طوال فترة تلقية العلاج في السعودية التي استمرت شهرين يدير الشأن اليمني، وكان على تواصل يومي مع نائبه عبدربه منصور هادي، ولم تنقطع اتصالاته مع مؤيدية من كبار المسؤولين والقادة العسكريين والشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وقالت ان عدم عودة صالح لا علاقة لها بما ذكر انه استجابة لطلب سعودي -اميركي بعدم عودته في الوقت الراهن، وان «الرئيس هو من سيقرر بعد فترة النقاهة ما الذي سيتخذه من خطوات».

الرئيس والنائب
في سياق آخر، نقلت صحيفة أخبار اليوم اليمنية عن دبلوماسي خليجي في صنعاء قوله إن دول الخليج تلقت تأكيدات من الجانب الأميركي بان الرئيس صالح بعث بخطاب إلى البيت الأبيض أكد فيه موافقته الصريحة على نقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور، الأمر الذي لقي ترحيبا من جانب إدارة الرئيس الأميركي.
في المقابل، صرح قانونيون ان نائب الرئيس، كما الرئيس، لم يعد بقاؤه دستوريا، لكون المدة الدستورية مضت، ولم يدع لانتخابات رئاسية.

وثيقة تهدئة
إلى ذلك، قال محافظ تعز حمود الصوفي ان السلطة المحلية وقعت مع جميع الأطراف الممثلة للسلطة والمعارضة على «وثيقة تهدئة» لانهاء الاقتتال والمظاهر المسلحة في المدينة.
ميدانيا، قتل شرطي وأصيب آخر بهجوم شنه مسلحون عليهم قرب مبنى إدارة الأمن في محافظة عدن، فيما لقي أربعة أشخاص مصرعهم في المدينة نفسها، اثر اندلاع حريق كبير في منزلهم.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=11082011