13 يناير يوم تصالحنا !!! الاعداد لة !! والمهام المتبقية

[أبو غريب الصبيحي]

إن لذكرى 13 يناير ذكريات سيئة الصيت عندما كان يتذكرها أبناء الجنوب ، فهي كانت السبب الغير مباشر لما آل إليه الجنوبيين اليوم من إحتلال يمني لا زال يستخدم رأس الأفعى فيه مبدأ فرق تسد ، و هو المبدأ الذي يستخدمه كل إحتلال في أسقاع المعمورة .
إن وحدة الدم و المعانات التي يعانيها شعبنا الجنوبي هي التي أستدعت وقفة جادة لما أحيك للوطن من مؤامرات أستهدفت ضرب نسيجه الإجتماعي لتفريق الأخوه الجنوبيين لينفرد الإحتلال بالسيطرة على الجنوب و إحتلاله .
اليوم و بعد أن أنكشفت الأقنعة المزيفة على مدى التاريخ و ظهرت العيون الحمراء الحاقدة و المضمرة لحقد كبير على أبناء الشعب الجنوبي ، كان القسم أن وحدة الدم الجنوبي و تحريمها بين الاخوة الجنوبيين هي السبيل للخروج من هذا الكابوس الذي يهدف لإلغاء هوية كل جنوبي .
فكانت جمعيات التسامح و التصالح و التي خلقت من 13/يناير مناسبة خالده في وجدان الجنوبيين ، ينتظر قدومها أبناء الجنوب بفارغ الصبر ، و يعلن نظام الكراهية و الفرقة و الإرهاب في صنعاء الإستنفار منها ، لما تشكله من خطر عظيمٌ على مصالحه و التي بنيت على أساس فرق تسد ، و على أساس بث الفتن و الأحقاد ، و التي عجز اليوم أبواق الإحتلال اليمني عن بث الكراهية ، و إذا برأس نظامه الطاغية علي عبدالله صالح يذهب و يعلن نفسه رسولاً في الجنوب لنشر الفتن و الكراهية ، و لقد طالعنا حديثه المكرر مرتين خلال سنة في محافظة أبين عن نبش ملفات الماضي ، و طالعنا ما أعدته نبأ نيوز من صورة مدبلجة لمحمد علي أحمد و الذي تصفه بقائد هولوكست 13 يناير إذ الفتنة لا زالت و لن يهدئ نظام صنعاء و مطابخه من إيقادها بين أبناء الجنوب ، و الذين أصبحت جماهير التسامح و التصالح الشابة هي جيش الجنوب للتحرير و رفض الهيمنة ، و في هذا المقام لا زلت أتذكر حديث دولة الرئيس المهندس العطاس لصحيفة الراية القطرية ، عندما سألته أن الرئيس ( صالح) هدد بنبش ملفات الماضي في أبين ، أجابها على الفور : لهذا أستبقناه بالتسامح و التصالح .
إن قطار التسامح و التصالح اليوم يجب أن يشمل جميع حقبات الجنوب الماضية بمساوئها منذ تفرق الأخوة في الجبهة القومية و جبهة التحرير إلى إغتيال الرؤساء و القادة الشهداء و كوادر و مثقفي عدن و إستبعادهم و على رأسهم أسرة بن فريد و باشراحيل و الدكتور و المفكر أبوبكر السقاف و الذين هم اليوم في مقدمة صفوف التسامح و التصالح بل و أهدى بعضهم مثل الكاتب المناضل أحمد عمر بن فريد روح أبيه الى الجنوب متناسياً ذكريات الماضي ، كذلك التسامح و التصالح في المستقبل يجب أن يكون مع كل من سلم البلد للإحتلال و وصولاً إلى الجنوبيين المتحالفين أو المنطويين في سلطة 7/7 .
إن القول بنبش ملفات ما يسميها البعض بالديناصورات المنقرضة و محاكماتهم ما هي إلا المضي قدماً للسير على ذات السياسة ، و التي من أجل تحقيق مآربها الخاصة مزقت و شرذمت أبناء الجنوب تحت ظل دعاوى الإنتهازية و الرجعية و اليمينية و العمالة ، و هو بات اليوم خالياً في قاموس أقوال الشارع الجنوبي التواق للإنعتاق من هذا الكابوس بعيداً عن تصفيات الحسابات بقدر إهتمامهم بنيل الإستقلال من نظام الإحتلال في صنعاء ، و ندعو كل الأقلام و خصوصاً تلك التي تتبع التنظيمات ، إلى الكف عن كتابة التحريضات و بث الأحقاد و ثقافة الكراهية التي فشل في الترويج لها نظام الإحتلال اليمني و رأس نظامه .
في الوقت ذاته كم كنا نتمنى أن تحتضن عدن ( حاضنة التسامح الجنوبي ) مجدداً مهرجان ملتقيات التسامح و التصالح ، إلا إنها لدفعة قوية لعجلة قطار التسامح و التصالح أن يقام في ذات المنصة التي تحدثت فيها العيون الحمراء عن ثقافة الفتن و الكراهية و العزف النشاز على وتر المناطقية المنبوذة .
و كلنا ثقة أن أبناء الشعب الجنوبي و الذي خلق من يوم الثالث عشر من يناير ذكرى نصر و فرحة جنوبية ينتظرها الشعب الجنوبي دوماً بفارغ الصبر ، أيضاً سيحقق من أبين الباسلة نصراً مدوياً جديداً له تأثيره الخاص على القضية الجنوبية ، و سيجتاز قطار التسامح و التصالح مسافة أطول في مهرجان أبين المرتقب .

تحية لك أخ معلاوي من الأعماق على الموضوع و الذي ألتمست فيه و في العديد من مواضيعك الكثير من الصلاح للشعب الجنوبي ، من نشر لثقافات التسامح و التصالح و المحبة و الوئام ، و ما تحتويه من صراحة ، و ما أسفت عليه و أعاتب نفسي عليه هو عدم مشاركاتي في مواضيعك القديمه ، لمعرفتي الحديثة بك رغم أن هناك الكثيرين من يعرفك و يعرف كتاباتك من قبلي .