بن عطّاف يتسائل "اسئلة مهمة رشحت من لقاء القاهرة"

[ابن خلدون الحضرمي]

وانا نقل رد شاركة به في احدى صفحات الفيس ردا على احد المقالات .
ربما لن نستطيع ان نجاري دكتورنا العزيزفي عرضه رايه بادق التفاصيل وتوظيف وثائق لقاء القاهرة لهذا الغرض ودون الغوص في التفاصيل المرهقة للقاري دعنا نقف عند بعض البديهيات كمنطلقات يستشف منها خطوات مسار القضية الجنوبية ويبنى عليها المواقف ومنها:
اولا الاقرار بان الحراك الجنوبي سابقا لثورة التغيير في صنعاء وتعز وبقية الساحات. فكيف تعامل ونظر ثوار صنعا واحزاب اللقاء المشترك وتحديدا الاصلاح واعلامه لهذه الحقيقة:
1 = ان صنعاء هي الاصل والجنوب فرعا تابع ويجب اخضاعه للاصل وينسحب ذلك على الحراك الذي يجب ان يتوقف وينصهر في ثورة التغيير دون قيد اوشرط اوحتى الاعتراف ان الحراك الذي تجاوز عمره الاربع سنوات وقدم مئات الشهداء وآلاف الجرحى ومثلهم من المعتقلين هو الارهاص الاول لهذه الثورة.
2 = بالرغم من ان الحراك الجنوبي حاول في المراحل الاولى ان يتماهي مع ثورة التغيير في صنعاء وتعز والمدن الاخرى بان قدم اسقاط النظام على مطلبه بفك الارتباط ودفع الاب الروحي للحراك باعوم حريته الشخصية ثمنا لذلك فماذا كان رد فعل ثوار صنعاء :
أ =اتهام الحراك بالعمالة للنظام والعمل على تنفيد اجندته في اجهاض الثورة وان الحراك ليس إلا احد تفريخات السلطة التي يجيد هذا النوع من العمل.
ب = ان القضية قد انتهت بالثورة وليس هناك ما يمكن التحاورعليه وان للجنوبيين حقوقا مطلبية يمكن حلها بعد ثلاث سنوات ورفع تمثيلهم في البرلمان إلي مائة عضو بدلا من سته وخمسون عضوا حاليا.
ج = ان الحراك احد الامراض السبعة الذي يجب اجتثاثه من الارض اليمنية.
د = تجاهل كل ماقدمه الجنوب من شهداء الذين تجاوزوا السبعمائه واعتبار ان الاشهداء هم الذين سقطوا في ميادين التغيير فقط.
مما تقدم نلاحظ ان السلطة والمعارضة التقليدية و شباب التغيير يتفقون حول الجنوب حتى في ادق التفاصيل باعتباره فرعا تابع للاصل ومن لديه شك يمكن ان عن طبيعة الحوارات التي دارة بين شباب التغيير في كل من ساحتي التغيير في صنعاء وتعز وساحات التغيير في عدن إذا استثنينا شباب الاصلاح الخاضع لتوجيهات صنعاء ومن يريد المزيد عليه بسهيل وحميد.
ثانيا :من اولويات التي يعرفها العامة فضلا عن دقاهنة السياسة ان للحوار والتفاوض اوراق يمتلكها ويستند إليها ويلعبها طرفي اواطراف الحوار منها:
1 = عدم كشف كل اوراقك للطرف الآخر وتحديدا السقف الادنى المقبول به حتى لا يبداء الحوار منه.
2 = التمسك بالسقف الاعلى للوصول إلي المقبول.
3 = التسلح بوحدة وطنية متينه داخليا تقف خلف المفاوض وهذه كانت احدى نقاط ضعف حرب عام 94م التي نفد منها الخصم لأختراق الجنوب.
موقف اقليمي ودولي متفهم وضاغط.
فاين نحن مما تقدم:
= حاورنا انفسنا وقدمنا التنازلات تلو التنازلات من فك الارتباط إلي فيدرالية باقليمين يتبعها استفتاء بعد فترة إلي فيدرالية اساسها الوحدة التي قد تقودنا إلي حكم محلي واسع الصلاحيات بصرف النظر عن المسميات كل ذلك قبل بدء أي حوار مع الطرف الآخر أو شريك الوحدة المغدورة.
= شق وتعميق الانقسام الوطني الجنوبي افقيا وعموديا.
= موقف اقليمي ودولي ضبابي ان لم نقول لامبالي بما يجري في الجنوب دون الدخول في تفاصيله واسبابه.
ثالثا : للأخد بما تناولته في موضوعك الهام يجب اقرار رسميا من قبل قوى التغيير في ساحات التغيير والمعارضة التقليديه باعتبارها حتى الآن المؤهلة لخلافة صالح ونظامه ان اسقاط النظام هوالمدخل الرئيسي لحل القضية الجنوبية حلا عادلا وان كل الخيارات مباح طرحها على طاولة الحوار بما فيها سقفها الاعلى فك الارتباط وان لا محرمات في الحوار وان القضية الجنوبية على راس اولوية قوى التغيير والمعارضة وسابقة للانتخابات الرياسية واعداد الدستور