تاريخ الصراع الجنوبي يعيد مأساته من القاهرة :المحامي يحي غالب الشعيبي

[عبدالعزيز ألحدي]

كان سيكون نقد الأخ يحيى غالب هادفا وبناء لو خلى من بعض الكلمات الجارحة
وبأستطاعتنا أن نظهر حزمنا ورفضنا القاطع مع الأستغناء عن بعض الكلمات التي قد يرى منها البعض قشة تقصم ظهر التصالح !!

مخطأ من يظن أن عدم نقد تيار الفيدرالية أو الرضى التام بما يقومون به يصب في مصلحة الجنوب العليا !

الخطأ الجسيم الذي أرى ذلك التيار يقع فيه هو استعجال الأمر ووضع العربة قبل الحصان
فهم أصحاب قضية وطرف فيها ( أو هكذا نحسبهم !) وليس وسطاء محايدين كي يقوموا بطرح حلول توافقية مع الطرف الشمالي

قد يكون الأمر منطقيا حين تأتي تلك الحلول من طرف ثالث محايد سوا أقليمي أو دولي
أو تأتي بمبادرة من الطرف الشمالي الغاصب للحق الجنوبي

أو على أضعف أيمان حين يكون الطرف الشمالي صادقا فيما يذيعه حول حل القضية الجنوبية (( بما يرضي الجنوبيين ))
فيقوم بتفويض الجنوبيين بطرح رؤاهم ومشاريعهم التي يرون أنها سترضيهم

وقتها ومع ذلك التفويض لن تكون هناك ملامة على تيار الفيدرالية في طرح رأيهم (( رأيهم !))

أما إلى ذلك الحين فستعد من السذاجة أن يقوم صاحب الحق بأستجدا أنصاف الحلول من خصمه
وذلك الخصم لا يزال في صلفه وعلى مبدأ الوصاية !

سلامي ـ ـ