[ الحملة الوطنية الجنوبية ضد البيانات المضادة ولغة الإلغاء ]

[عبدالله السنمي]

نشكر الزميل مدفع الجنوب على هذه الفكرة او المبادرة وهي تعبير معنوي
عن حالة الاستياء التي تجتاح الرأي العام الجنوبي بعد تلك الاخفاقات التي حصلت
في الاسابيع الماضية ، وحتى نصحح الاخطاء يجب التأمل مليا للبحث عن مكامنها
واسبابها ، ونشخص العلل ومن ثم يكون العلاج .
المشكلة اننا نساهم كمواطنين عاديين متابعين - من حيث لا نعلم -
في ان تذهب بنا الاوضاع الى هذه الحالة التي نشهدها اليوم
من تبعثر وتفكك وانقسام أضحك علينا الصديق قبل العدو .
هذا الخطأ الذي نرتكبه ، هو التعصب للاشخاص وتمجيدهم بشكل مفرط
حتى ان البعض يضعهم في مراتب العباقرة والزعماء الذين لم تنجب الارض امثالهم.
وهم في الحقيقة اناس عاديين ، ولكن النفخ فيهم اوصلهم الى درجات الغرور
واعتقاد كل منهم انه الزعيم المنتظر ، وأنه الرقم الصعب ، وأن الباقين
ليسو بمستواه ولا يستحق أحد ان يتقدم عليه في المنصب أو حتى الرأي
لذلك أتمنى أن نكون دائما مع الجنوب ، وللجنوب فقط .
ومن يقدم خيرا للجنوب نقول له شكرا .. انت جندي للجنوب وليس زعيما مقدسا .
البطل هو فقط من سقط شهيدا او جريحا وقدم روحه للجنوب !
وبذلك فالتكن حملتنا الشعبية هي دعوة لتمجيد الجنوب .. ونبذ تقديس الاشخاص
والمناطق والاحزاب والمجالس .
نعود مرة أخرى الى المبدأ الاصيل والشعار الكبير
الذي أطلقه احمد بن فريد ، التصالح والتسامح ولنجعل الجنوب فوق الجميع
نعيد أحياء المعاني الوطنية والواقعية للوطن الجنوب وقضيته المقدسة .
حتى نرى على النور ما يحقق تطلعات الشعب الجنوبي من قادة حقيقيون
يضعون مصلحة قضية الجنوب ووحدته فوق كل اعتبار . وليس القادة الذين
صنعتهم الشعارات والبيانات والتصريحات الفارغة .
البيان الاول الذي نعترف به اليوم / هو الذي يعلن اتفاق ابناء الجنوب .
البيان الذي نضعه على رؤوسنا هو الذي يجمع لا يفرق ، يقوي لا يضعف .
نسال الله التوفيق والهداية .