ألقضيه الجنوبيه في الصحافه العربيه والعالميه ( على الجميع التعليق ) 30\9

[عبدالله البلعسي]

المعارضة اليمنية تقاطع الحوار احتجاجاً على قانون الانتخاباتآخر تحديث:الخميس ,30/09/2010 صنعاء - صادق ناشر:

تعرضت التحركات الهادفة إلى استئناف الحوار بين أطراف القوى السياسية في اليمن لانتكاسة جديدة، بعدما أعلنت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك تعليق مشاركتها في اجتماعات “لجنة الثلاثين” و”لجنة ال 16” اللتين تضمان شخصيات من الحزب الحاكم والمعارضة للإعداد لحوار شامل .

وجاء موقف المعارضة بعدما قدم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أول أمس مشروع التعديلات على قانون الانتخابات لإقرارها في البرلمان، ما اعتبرته المعارضة خرقاً لاتفاق فبراير .

وأكد بيان لأحزاب المعارضة وشركائها أن “الممارسات غير المسؤولة من السلطة يترتب عليها تداعيات وآثار لا تخدم المصلحة الوطنية وتعيق مسيرة التهيئة والإعداد للحوار الوطني الشامل”، وجدد التأكيد على تمسكها بالحوار الوطني الشامل كخيار حضاري وحيد وآمن، مشيراً إلى أن “أية ممارسات تؤدي إلى إفشاله يترتب عليها جملة من التداعيات لا تحمد عواقبها ويتحمل مسؤوليتها من يتبناها ويسعى جاهداً لتنفيذها” .

وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم التزامه بإجراء الانتخابات في موعدها رغم إعلان المعارضة احتجاجها على طرح قانون للانتخابات للتصويت في البرلمان .

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم سلطان البركاني خلال لقاء مع رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بصنعاء ميكيليه سيرفونه دورسو “يلتزم المؤتمر الشعبي بالمواعيد الزمنية للاستحقاقات الدستورية وتجسيد العملية الديمقراطية بكل مفرداتها” . وجدد التزام المؤتمر الشعبي “بالحوار الوطني مع المعارضة ما يخدم تطوير النظام السياسي والانتخابي استناداً إلى تجربة العمل والممارسة السياسية وبما يواكب المتغيرات ويجسد مصلحة اليمن” .

على الصعيد الأمني، قتل جندي يمني وأصيب 5 آخرون أمس، في كمين يعتقد أن عناصر من تنظيم “القاعدة” نصبوه لمسؤولين كبار في الحكومة اليمنية .

وقال مصدر يمني مطلع، إن الكمين استهدف “عددا من القيادات العسكرية بينهم نائب رئيس هيئة الأركان اللواء سالم قطن ومحافظ شبوة علي الأحمدي ومدير أمن المحافظة أحمد مقدشي” . وأضاف أن الكمين الذي نصبه من يعتقد أنهم من القاعدة وقع بمنطقة “يشبم” على بعد نحو 50 كلم من عاصمة المحافظة “عتق”

ووجهت وزارة الداخلية قوات الأمن المركزي ومديري أمن المحافظات وفروع شرطة النجدة وحراسة المنشآت بوضع حواجز شوكية أرضية عند نقاط التفتيش وفي المداخل الرئيسة لعواصم المحافظات لمنع السيارات المشبوهة من الهروب .

وطالبت الداخلية ب “الاستمرار في ضبط الأسلحة المخالفة والعناصر المشبوهة والمطلوبة امنيا مع التحلي باليقظة الأمنية العالية في عمليات التفتيش”، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات “تهدف إلى إحكام سيطرة النقاط الأمنية على حركة الدخول والخروج من مناطق الأحزمة الأمنية حول عواصم المحافظات والمدن الرئيسية، كما يهدف إلى حماية أفراد النقاط الأمنية من المستهترين والعابثين بأمن المجتمع واستقراره” .

من جهة ثانية، قالت الأجهزة الأمنية بمحافظة صعدة (شمالاً) إنها ألقت القبض على شخصين مشبوهين بانتمائهما لتنظيم “القاعدة” أحدهما يمني والآخر من جنسية عربية، مشيرة إلى أن ذلك جاء بناء على تعميم أوصافهما من وزارة الداخلية، التي قالت إنهما ينويان القيام بأعمال انتحارية تستهدف مصالح حيوية في البلاد .

على صعيد متصل، نفت مصادر أمنية مطلعة بمدينة عدن (جنوباً) ما تردد عن تسلل عناصر من “القاعدة” إلى عدن بهدف تنفيذ هجمات انتقامية على خلفية مقتل أعداد من عناصر التنظيم في اشتباكات مع القوات الأمنية في مديرية لودر بمحافظة أبين خلال الأسبوعين الماضيين .

وأرجعت المصادر في تصريحات ل “الخليج” لجوء السلطات الأمنية إلى فرض تدابير أمنية واحترازية مشددة على مداخل ومخارج مدينة عدن كافة، وتعزيز الإجراءات الرقابية على الطرق والمعابر التي تربط عدن بابين المجاورة، إلى ما وصفته ب “التدابير الأمنية الموحدة التي تنفذ بالتزامن في عدن والمدن اليمنية كافة” .

في غضون ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين أن شاباً يدعى أسامة عبد ربه البجل أصيب في انفجار قنبلة وسط مدينة لودر، مشيرة إلى أن احد المسلحين التابعين للقاعدة ألقى قنبلة وسط السوق قبل أن يلوذ بالفرار، وأكدت أنه لم يكن هناك أي تواجد أمني .

على صعيد الأوضاع في مناطق شمالي اليمن، جددت السلطات اتهاماتها للحوثيين بارتكاب خروقات لاتفاق المبادئ الأخير، من خلال استمرار تشييد المتاريس والتحصينات واستحداث مواقع تمركز جديدة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران .

واتهمت مصادر أمنية بمديرية أمن عمران أتباع الحوثي في منطقة حرف سفيان بتلغيم الأجواء وافتعال التحرشات بالقبائل الموالية للحكومة بهدف استدراجها إلى مواجهات .

ونفت مصادر مقربة من القائد الميداني للحوثيين استحداث نقاط تمركز جديدة في “حرف سفيان”، أو ارتكاب خروقات لاتفاق المبادئ، مجددة التزام الحوثيين بتنفيذ البنود الستة المحددة في الاتفاق والهادفة إلى تهيئة الأجواء لتطبيع الأوضاع بشكل نهائي .http://www.alkhaleej.ae/portal/12788...b28827169.aspx