قائدا عسكريا كبيرا قتل اليوم في المواجهات ينتمي لمحافظة الضالع العقيد الركن محسن طباز

[المهندس عبدالله الضالعي]

مئات القتلى والجرحى في معارك رهيبة بالحرف ومران وتدمير عشرات الآليات العسكرية
05/07/2008 م - 17:15:55

سيارات مدمرة في الطلح/ارشيف
صعدة، عمران - الاشتراكي نت
دفعت السلطات بآلاف المقاتلين من أفراد الجيش ورجال القبائل لخوض معارك دموية هي الأعنف حتى الآن في مران ومحضة بصعدة وحرف سفيان بعمران في محاولة لحسم الحرب في 7 يوليو الجاري الذي يصادف اجتياح ما عرف بجيش الشرعية للجنوب في حرب 94.
وقالت مصادر مستقلة لـ"الاشتراكي نت" إن معارك طاحنة دارت يومي الأربعاء والخميس في منطقة محضة القريبة من مدينة صعدة، خلفت أكثر من 65 قتيلاً في صفوف الجيش بعد نسف ثلاثة منازل كان الجنود يقاتلون من داخلها إضافة إلى إحراق دبابتين ومصفحة.
ويتحدث الحوثيون عن آلاف القتلى في صفوف الجيش خلال هذه المعارك لكن المصادر المستقلة تشير إلى مائتي قتيل في صفوف الجيش والحوثيين والمدنيين خلال معارك الأربعاء والخميس في مران وحرف سفيان.
وفي حرف سفيان التي زجت فيها السلطات بآلاف المقاتلين من رجال القبائل، تدور معارك عنيفة منذ يوم الأربعاء في محاولة لفك الحصار عن الطريق العام بين صعدة وصنعاء.
وقالت مصادر محلية مستقلة في الحرف إن القتال العنيف بدأ الأربعاء الماضي في بلدة سودة بن طالع الواقعة في الحيرة بين المسلحين الحوثيين والجيش ورجال القبائل المساندة له ،وقد تواصل القتال في مناطق سفيان بشراسة طوال الثلاثة الايام الماضية واسفرت عن مصرع وجرح العشرات من افراد الجيش واالقبائل المساندة له وعناصر الحوثي واشارت المصادر الى ان بين القتلى تسعة من عناصر الحوثي وإصابة أربعة اخرين وعرف بين قتلى القبائل أحمد مزلم الذويبي وابن مقبل رومي التابعين للشيخ القبلي حسين هباش الذي يقاتل إلى جانب الجيش.
وكانت أعنف المعارك يومي الأربعاء والخميس في منطقة مران التي تحاول عدة ألوية من الجيش اقتحامها لفك الحصار عن كتائب محاصرة من اللواء 17 مشاة وسط مقاومة شرسة من المسلحين الحوثيين.
وقال الحوثيون إن معارك ضارية وقعت في مناطق الخربان والقبعة والرباط.
ويشن الجيش هجمات متواصلة من ثلاثة اتجاهات على مران. وقد أقر الحوثيون أن القتال الدائر في مران هو الأعنف حتى الآن منذ بدء الحرب الخامسة.
ووفقاً لتقارير متعاقبة للحوثيين فإن خسائر الجيش في الآليات العسكرية بلغت خلال معارك الأربعاء والخميس والجمعة 22 آلية عسكرية بينها 14 دبابة والبقية تتوزع بين مدرعات وسيارات عسكرية.
واعلن في صنعاء عن مقتل قائد عمليات الفرقة الاولى مدرع في معارك يوم الجمعة بمران إضافة الى سبعة ضباط من قادة الكتائب، احدهم من لواء العمالقة الذي اشترك مؤخراً في معركة مران.
وعزت مصادر مطلعة دموية المعارك الاخيرة وعنفها غير المسبوقين الى دفع السلطة بآلاف المقاتلين إلى جبهات القتال في محاولة لحسم الصراع ميدانيا قبل 7 يوليو حتى تبعث برسالة ذات دلالة الى المحتجين على سياستها في الجنوب.
غير ان متابعين لتطورات الحرب ميدانيا شككوا بقدرة السلطة على حسم الحرب خلال الايام القادمة
وقال احد ضباط الجيش في اتصال هاتفي مع الاشتراكي نت ان غالبية ضحايا الجيش يسقطون بسبب قصف المدفعة والطيران للمواقع العسكرية القريبة من جبهات المواجهة.
وكان تقرير للحوثيين قد قال إن الدبابات والمدفعية تتعمد قصف القبائل والجنود من الخلف حتى لا يفرونمن المعركة.
وذكرت مصادر محلية في صعدة ان الطائرات المروحية تنفذ رحلات متواصلة منذ مساء الاربعاء لنقل عشرات الجثث والجنود المصابين الى مستشفيات صنعاء والحديدة وصعدة .
وبدات نعوش العسكريين تصل تباعاً إلى محافظتي تعز والحديدة، وبقية المحافظات حيث شيع سكان حي القصر الجمهوري بمدينة الحديدة الجندي في الحرس الجمهوري محمد حسين جبلي الذي لقي مصرعه في منطقة بني حشيش بنيران الحوثيين.
كما قالت مصادر محلية لـ"الاشتراكي نت" في مديريتي شرعب الرونة والسلام بتعز إن نحو 10 جنود ينتمون إلى المديريتين لقوا مصرعهم في معارك مران بصعدة ومعظمهم من صغار السن بينما فر آخرون قبل أسبوع.
والتحق ضباط في الجيش بأعداد الجنود الفارين من معارك صعدة إذ كان ضابط برتبة نقيب ينتمي إلى محافظة تعز قد وصل إلأى صعدة لكنه عاد لتوه. وقال فيما بعد لمعارفه إنه كان يرتدي ثياباً مدنية تحت بزته العسكرية قبل أن يخلع الأخيرة ويبرز بطاقته الشخصية في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين في حرف سفيان.
وما عدا بعض المواقع الاخبارية القريبة من السلطة التي تحدثت عن عثور الجيش على عشرات الجثث العائدة لمقاتلي الحوثي في ميادين المعارك في مران الا ان الجيش لم يصدر عنه اي بلاغ رسمي حول معارك الايام الثلاثة الماضية حتى الان