لا للزعيم باعوم

[بندر جديد]

لا للزعيم باعوم
التاريخ: الأثنين 23 أغسطس 2010
الموضوع: أخبار

لندن " عدن برس " – المحرر السياسي - خاص: 23 – 8 – 2010
لا أحد يستطيع إنكار دور المناضل حسن احمد باعوم في كونه الرمز النضالي والنبراس الذي يقتدي به الجنوبيون في مسيرة نضالهم السلمي ، ولا أحد يستطيع أن ينسى أعمال المناضل حسن باعوم من مظاهرات المكلا التي أستشهد فيها الشهيدان بارجاش وبن همام إلى يومنا هذا وهو يواصل مسيرة نضاله السلمي منذ أول أيام عودته بعد رحلة العلاج الطويلة ، وكذلك حديثه الهاتفي مع رئيس سلطة الإحتلال وهو في سجن المنورة بالمكلا والذي ظهر فيه في أعظم صورة مشرفة للمناضل الجنوبي الذي لا يخشى في الحق لومة لائم ، ظهر للجميع وهو يتحدى رئيس سلطة الإحتلال وهو قابع في أحد سجونه ولا حول له ولا قوة إلا قوة الحق التي أعطته الصلابة والثبات ، حتى أن المكالمة الهاتفية تلك صارت الدرس الأول لكل مناضل جنوبي يستقي منها كيف يجب أن تكون صلابة المناضلين.
الحق الذي ظهر رافعاً من نبرة باعوم يومها في سجن المنورة ، هو نفسه الحق الذي يعطيه القوة اليوم ليقف على رأس الصفوف وليعمل مع بقية المناضلين من أجل حرية وطنه وإستعادة دولته المستقلة دون أن يهاب قمع سلطة الإحتلال ولا أن يخشى سطوتها ، فقد دخل معتقلاتها لأكثر من مرة وخرج منها رافع الرأس وأكثر صلابة وصمود وشموخ هو وبقية أخوانه ورفاق دربه من المناضلين.

لقد أردنا بهذا الذي ذكرناه عن المناضل حسن باعوم التأكيد على دور الرجل وأهمية وجوده وحاجتنا كجنوبيين له ولغيره من المناضلين المخلصين لقضية شعبهم ، كما أردنا التنبيه إلى بعض ما يطلق على الرجل الصلب من ألقاب قد تحسن نية مطلقيها لكنها ذات مردود عكسي في حساب الزمن والتاريخ وهي تؤذي المناضلين ولا تنفعهم وترفعهم في السماء وتتركهم يهوون في أمزجة الناس وتجعلهم خاضعين للتلون والرياء.

إننا في عهد ثورة سلمية ونضال سلمي وكل قادة هذا النضال السلمي هم مناضلون ولقب المناضل هو الذي يليق بكل منهم ، كما أن التفخيم الزائد عن حده يضرهم ولا يفيدهم في شيئ ، إن التفخيم عدو للنضال وتضخيم ذوات المناضلين يخلق من المشاعر أسوأها وأكثرها ضرراً وإذا أردت أن تضر مناضلاً فأكثر له بالألقاب والعبارات التي تفخم ذاته وتقصيه من درجة الإنسان وتقربه من درجة التابو أو المقدس.، وقد لاحظنا كم تطلق من ألقاب على المناضل باعوم وكم تقال فيه من عبارات ليس منها نفع ويقف خلفها الضرر.

نؤكد على زعامة باعوم في قلوبنا ولكننا في " عدن برس " نعتبره المناضل باعوم وليس الزعيم باعوم ، المناضل مكانه صفوف العاملين في عهد الثورة والزعيم سيأتي عبر صندوق الإنتخابات بعد إنتصار الثورة وعودة الدولة المستقلة.