عام مضى وعام بداء مع التحية لحكيم الجنوب العميد علي محمد السعدي

[@نسل الهلالي@]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عامر اليافعي

سلام عليك أيها العظيم .. أي معنٍ للحرية إن كنت أنت في غياهب السجون

مرت فترة طويلة وحكيم الجنوب وعميدها علي محمد السعدي في غياهب سجون الاحتلال .
لقد تم اعتقاله بعد حصار شديد لمنزله وخاض هو وأولاده أروع صورة للمعارك البطولية وباستبسال نادر
وأدرك العميد حينها أن وراء هذا هو أدماغ الحراك بالعنف فقرر أن يسلم نفسه وتفويت الفرص على أعداء الجنوب وثورته الرائعة السلمية.
الرجل يعتبر من أوائل من كسروا حاجز الخوف وأول من انبرى للدفاع عن الجنوبيين وأول من رفض الاملاءات والاستعباد .
واليوم تجرى له محاكمة صورية تمتزج فيها المأساة والملهاة: مأساة الظلم والبهتان وملهاة التزييف والضحك على الذقون.
شخصيا لا توجد في نفسي مكانة أعلى من مكانة هذا الرجل من بين قيادات الجنوب.
لأنه من النادرين الذين لم يعشقوا حب الظهور ولا عشق الميكرفونات ولم يكن يوما إلا واسطة سعي للخير لأجل الجنوب.
حاول أن يوفق كثيرا بين القيادات ونجح في بعضها واخفق في أخرى لكنه دائما كان يحمل الجنوب بين أضلعه.

من القادة النادرين الذين كانوا يبحثوا عن الحقيقة والحكمة والمعلومة.
كان يوميا يتواجد في المنتديات الجنوبية وصار واحدا منا نناقشه ونحاوره وعندما كنا نخطئ عليه كان يعتذر كأنه هو المخطئ وحرصه على كل ما هو جنوبي يدعو للعجب والدهشة لأنه كان يحافظ حتى على من هم مع النظام .
لو عرف امن الاحتلال ما يمتلكه الرجل من نقاء ومن أخلاق تدهش من يعايشه أو يحاوره أو يزامله لما تجرئوا على اعتقاله ولما حاكموه .
أن في أخلاق الرجل وحكمته ونقاءه لقادر أن يطغي على ملايينكم من البشر والحجر والرمل والشجر.
أي حرية يمكن أن نشعر بها وأمثال العميد القائد في السجن ؟ وكيف طاوع السجان نفسه أن يكبل أمثال هذا الرجل الرائع ؟
القتلة واللصوص والأفاقين وتجار السلاح وتجار التهريب للأطفال والمومسات وبائعي الأوطان والأخلاق والشرف يسرحون ويمرحون وأمثال هذا الرجل الشريف النظيف الحكيم والمحترم في غياهب السجون؟
تلك معادلة لا يمكن أن توجد إلا في نظام الدحبشة فقط .
عسى ربي أن يفرج عنك أيها العظيم والنقي والشريف أنت وكل رجال الجنوب الشرفاء.
لك التحية صباحا ومساء ونهارا وليلا.
ومازلنا في النضال وعلى نفس الطريق والى ذلك الهدف العظيم .
والجنوب ما زال ينتظرك أيها الحكيم.

موضوع قديم كتبته في شهر فبراير 2010م

نقش الموضوع في صحفات الوفاء البيضاء