دولة المهندس حيدر ابوبكر العطاس تحت مطرقة الجني مهندس عزيز وغالي

[الجني]

الموضوع الرئيسي :

حيدر أبوبكر العطاس هو السياسي الأكثر غموضاً على الساحة السياسية الجنوبية ، اقلق الكثيرون بسبب نهجه الغامض ، وهذا ما دفع بفرعون صنعاء لإطلاق أسم ‘‘ رأس الافعى‘‘ عليه إلى جانب ‘‘ مهندس الانفصال ‘‘ الذي اطلقه عليه الشيخ الأحمر الكبير ليصبح السياسي الجنوبي الوحيد الذي حاز على لقبين في آن واحد من كبار قوم نظام الاحتلال اليمني ، من المجحف التقليل من دورة السياسي البارز على الساحة الجنوبية ، فمراكزه القيادية التي تبؤها على مدى مراحل نضاله السابقة لم تاتي من فراق بل جاءت لحنكة ودها يتمتع بهما الرجل ، يتفق الكثير على إن هذا الشخص كان ولازال رقماً صعب على الساحة الجنوبية على الأقل في نظر سلطة الاحتلال اليمني ومعارضتها ونظر أبناء الجنوب كذلك الذين يعشقوه حتى الثمالة ، لكن بالمقابل ، ماذا فعل هذا الشخص لهذا الشعب العظيم اليس هو ورفاقه من قاده إلى كابوس الوحدة ، اليس هو من يجتمع الآن مع حميد الأحمر ليرقصوا معاً على انغام مدافع الاحتلال اليمني واشلاء الجنوبيين ، اليس هو من يعزف الآن على مزمار الفيدرالية ليتراقص على انغامها الجميلة ثعبان صنعاء في الضالع وردفان وابين وشبوة .

يتسائل احدهم لماذا تغيرت مواقف الرجل 180 درجة بعد ظهور اسد الجنوب الذي قبع في عرينه قرابة الخمسة عشر عام ؟! ويضيف .. اليس هو من دعاه للذهاب مع صالح إلى جامعة الدول العربية لفك الارتباط ؟! يجيب آخر لقد كانت دعوة العطاس للبيض بمثابة دعوة حق اراد بها باطل فحسه الدقيق خانه في هذه المرة عندما ظن إن دعوته لا تلاقي استجابة من البيض وهذا ما يرفعه بنظر الشعب الجنوبي درجات إمام سقوط البيض في تلك الفترة ، حيث يوجد في قلبه غل تجاه البيض الذي يعتقد إنه قد آخذ موقعه آبان التوقيع على وثيقة الوحدة الفاشلة وقبلها والدليل تكراره أكثر من مرة إن توقيع إتفاقية الوحدة غير شرعي لإن البيض لا يمثل السلطة في الجنوب في إشارة واضحة إلى كونه الممثل الشرعي للسلطة في الجنوب بحكم مركزة القيادي في تلك الفترة ، يتسائل متفائل هل يلعب الرجلان إلى جانب الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد دور سياسي معين وإنهما في الواقع متفقان ؟ يجيب متشائم أي ادوار سياسية يلعبون؟؟!! الم ينقسم الشارع الجنوبي في الداخل بسبب اختلافهم في الخارج إلى قطعان وزعران مثلما وصفهم فيصل القاسم في برنامج الاتجاه المعاكس ، الم تنعكس خلافاتهم على الداخل الجنوبي وهذا ما أدى إلى تشتيت الحراك الجنوبي القوي .

هذه المقدمة كتبها لي فيصل القاسم

اذن وكما عودناكم على الطرق الشفاف والديمقراطي ، فقد تعمدت تاخير الموضوع الرئيسي عن قصد لأحصل على بعض الردود المتعلقة في هذا الموضوع كاستفسارات وتساؤلات لم احصل على الكثير منها لكن حصلت على بعضها من قبل المشاركين في المداخلات :

ماذا فعل العطاس للجنوب ؟!؟!

للاجابة على هذا السؤال يجب علينا إن نتحلى بالمصداقية وقول الحقيقة مهما كانت !

العطاس قدّم الكثير للجنوب والكثير جداً فبعض ما قدمه كان سيء والبعض الآخر جيد فنلخص ما قدمه هذا الرجل للجنوب في عدد من النقاط نبدأها من الأقدم :

-هو احد إثنى عشر رجل شاركوا في تغيير هوية الشعب الجنوبي وإطلاق أسم اليمن عليه منذ اجتماعه الأول بهذا الشأن عند عودته من القاهرة إلى تعز عام 1961 م وكان حينها يبلغ من العمر 22 عام وكان دوره حينها هام حيث كان يكتب مقررات الاجتماعات ويملك كامل اسرار الطبخة ، قبل إن يتنازل عن هذه المهمة ويمسك شؤنها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد والعلاقة التي تربطهم ليست وليدة اليوم بل قديمة منذ تغيير اسم الجنوب العربي إلى اليمن .

اكتفي بالنقطة الأولى للمناقشة وترك فرصة ، لمن بعث برسائله ، طالبني فيها بالتوقف عن مواصلت الحلقة ، لتوضيح النقطة الأولى منه فقط ربما قد يكون مقّرب من العطاس أو تربطه علاقة بذلك ، مطلوب توضيح كيف تم تغيير الهوية الجنوبية بدون ذكر اسماء وتحويل اسم الجنوب العربي إلى اليمن في الاجتماعات التي تمت منذ 61 حتى 67 تحت رعاية جمال عبدالناصر وإن لم يعتذر من بقي عايش من ال 12 وهم لا يتجاوزوا ال 20 % على هذه الجريمة التاريخة وتوضيح ملابساتها للتاريخ وللشعب الجنوبي فإننا سنضطر إلى كشف كل مالدينا من معلومات وبالاسماء.

ساتوقف لإتاحة فرصة لن تطول ولا تتكرر ، ونوعد الجميع بمواصلت الحلقة ....... حيث سيتم القفز من النقطة الأولى إلى بداية انطلاق الحراك الجنوبي ، تقديساً لمبدى التصالح والتسامح لآن بعض النقاط قد تمس هذا المبدى العظيم ، لنتناول بعدها ماذا فعل العطاس للحراك الجنوبي حيث تحتوي هذه النقاط على ملف شيق وحافل بالتناقضات .